الجزء الرابع

446 9 0
                                    

كان محمد يتطلع فيها على طوال الوقت 
من شدة انتباهه عليها 
علم انها عندما تفكر تضع يدها على فمها بقوة 
وعندما تيأس من الوصول الى حل ترفع راسها الى الاعلى 
مع آهات تطلقها 
كما لو ان فوهة دبابه تطلق النآر 
بعد مدة من الزمن 
اشاحت بنظرها بصورة لا ارادية فاذا بها ترى محمد يراقبها 
ابتسمت له ابتسامه خفيفه ومن ثمها عادت الى التفكير 
هذه الابتسامه لم تفكر بها اصلا ولم تشعر انها ابتسمت 
لكن !
هذه الضحكة الصغيره 
جعلت قلب محمد ينبض وينبض وينبض 
بعد ان كآن راكد السكون 
اصبح كالميت الذي ردت له الروح 
شعر بان الدمآء تجري في عروقه 
الان فقط احس بطعم الحيآة 
فرح بشدة لمجرد ابتسامتها له 
________________________
في هذه الاثنآء يصل قطارهما 
لم يعلم انها سوف تستقل القطار نفسه الذاهب للعاصمه 
كان يود لو انه رآها اكثر 
فعندما علم انه سوف تستقل القطار معه فرح ايضا 
حاول ان يجلس الى جانبها لكنها جلست الى جانب امرأة عجوز 
فلعن حظه العاثر 
جلس في نهاية العربة ,,
في حين كانت هي في بدايتها .
من شدة حبه لان يرى وجهها النظر 
تحجج انه ذاهب لكي يغسل وجهه حتى يراها في عودته 
عند عودته ,,
وهو متلهف لرؤيتها 
لم يجدها .!!
قال في نفسه : 
يا الهي اين ذهبت ؟
تبا للحظ يبدو انها قد نزلت في المحطه 
لعن حظه ورجع الى مقعده حزينا مكسور القلب ..
بعد قليل اذا ب باب المقطورة يفتح لتدخل من جديد 
لينبض قلبه من جديد 
لتستيقض روحه من جديد 
يبدو انها كانت تسأل سائق القطار عن المدة المتبقيه 
فرح فرحا شديدا لانها لم تنزل ولانه لم يفقدها 
فتعود لتجلس والابتسآمه تملئ وجنتيها 
يا الله كم هي جميله ابتسامتها 
فيقول : 
اه يا بنت الناس لو انني اتحدث معك
اه لو تصبحين حبيبتي لجعلتك ملكة النسآء
لانسيتك كلمة الحزن من قاموس حياتك 
ولابدلته بمفردات الفرح العاطفي

رواية " الطريق الى الحب "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن