حين دخلت ُ مع الطفلة ذات الأعوام الخمسة لداخل مجمعها السكني ، و قبل أن أُلاحظ إنغلاق الباب خلفنا..
كنتُ قد لمحت عدداً هائلاً من الأجساد الذين بدوا بلا ملامح ، و أقدامهم لا تلامس الأرض
أُطبِقَ البابُ بقوة لينقبض قلبي فزعاً إثر ذلك
أسدلتُ نظري سريعاً نحو الفتاة الصغيرة المتشبثة بكف يدي المتعرق..
لون بشرتها لم يكن طبيعياً إطلاقاً.. فرغم شحوب ملامحها إلا أن اللون الرمادي كان واضحاً
لونها بدا قريباً من الأسود، و تحدب ظهرها لم يزدها إلا رعباً..
رفعتُ نظري مرة أخرى لأرى لافتة تطفو بغرابة في الهواء
*مهاجع آل بارك ترحب بك في طوابقها المئة و مساكنها الألف*
سرتُ بخطواتي الحذرة للداخل من مهجع 26 حيثُ كان الممر المستطيل يصل بين الباب الذي دخلت منه و بين باب الخروج كما يبدو
إلى يساري كان حماماً صغيراً بابه إلى الأمام
يليه المهجع الذي بدا كشقة سكنية صغيرة و مهترئة
تابعت سيري لأرى في نهاية الممر سلم صغير.. من ثمانية درجات ينتهي بباب صغير مفتوح.. بدا هو الآخر مخرجاً أيضاً
المهجع، السلم و الحمام .. جميعها كانت إلى اليسار مني ، أما إلى يمني لم يكن سوى جدار صخري ضخم.. يكاد يصل السماء من علوه
-"مهجعي رقم 8"
تحدثت الطفلة بصوتٍ خافت، لأقبض على بنطالي بيدي الحرة برجفة
يفترض بي عدم إظهار خوفي منها .. و التحمل حتى نصل مهجعها و أتحرر..
وقفت أمام باب الخروج بحيرة.. هل أخرج من الباب نهاية السلم، أم من الباب الأرضي هذا
الباب الأرضي كان يحتوي إطار الباب فقط بينما بدا بابه و كأنه خلع
أما باب السلم كان موجوداً.. و مفتوحٌ على وسعه
من المؤكد السلم سيقودني إلى طابق آخر، لذا سريعاً سرتُ بالطفلة ناحية الباب الأرضي ودخلته
حيث من المفترض أن ما يكون خلفه إما المهجع رقم 27 أو 25
و حين تعديت الباب، رفعت نظري نحو رقم المهجع لأراه 152
-"إلهي"
تمتمتُ بجفول لكوني إبتعدتُ كثيراً عن المهجع المطلوب
أنت تقرأ
8 Temple
Fanfic•دائماً يَخافُ النَــاسُ مِـــنَ الـمَــجهُـول.. لــٰـكِــنَ الجَهلُ يُصــبِحُ نِــعمة حينَّ تَكُـونُ المَعــرِفَةُ مُــرعِبة... #عبارة_مقتبسة يتطوع بيون بيكهيون بعد الضائقة المالية التي تحل به ، بأن يخضع مع بعض المتطوعين لتجربة آلة السفر...