قلت مشيرة للفتاة"هل تلك هي مايا"
"نعم انها هي هل تعريفينها انها اختي الصغري"قال مروان
اجبته وانا احرك راسي نافية "لا ولكن جهاد طالما حكى لي عنها و عن كم الحب الذي يخبئه لها"
"لا يهم انا ابلغ 24سنة وهذه سنتي الاخيرة بالجامعة كما اني ادير فرع شركتنا الموجود بتركيا هنا والفرع الرئيس بأمركا لا بد انك تتسائلين عن نوع العمل اني مدير علاقات التجارية في شركة الاستيراد والتصدير"
عندما نطق تلك الكلمات تغرغرة عيناي بالدموع لاني تذكرت ابي
"وانا ابلغ من العمر 18سنة ادرس بالسنة الاخيرة بالثانوية"اجبته بإبتسامة مصطنعة
كنا نتكلم حتى سمعنا صوت صراخ مايا وجهاد توجهنا اليهما واذا بالفتاة تصفعه صفعة اخترق صوتها طبلة اذني لقد كانت قوية فعلا .ذهبة هي ولحقها شقيقها وبقيت انا مع جهاد بقينا صامتان طويلا حتى قال جهاد "الم اوصكي بعدم الخروج لما خرجتي"
لم اجد جوابا مناسبا فإلتزمت الصمت لكنه اكمل بنفس نبرة الغضب تلك "لن اثق بك مجددا لقد عصيتي اوامري جوري "
اجبته بتوتر"لقد احسست بالاختناق و"قاطعني قائلا"لا يهم حتى من اكون انا لأخاطبكي هكذا ولما اتدخل بشؤونك فانا مجرد نادل بمطعم شعبي"
حاولت ان اتحدث معه لكنه غادر بدون ان يعطيني فرصت للكلام او لشرح موقفي ذهب عاملني بنفس الطريقة التي عاملتي بها امي ذلك اليوم كم اكره هذه الطريقة في التعامل مع الناس
عدت للمنزل صعدت الى غرفتي اخذت حماما سريعا واستلقيت بفراشي وبداة بالتفكير
لقد كان يوما طويلا مرت به احداث كثيرة يا ترى لماذا مايا صفعت جهاد وكيف حتى فعلت ذلك ماذا قال لها حتى تفعل هذا
ويال ذالك الوسيم مروان انه يبدو من طبقة المجتمع الراقي
--------------مروان-----------------
انها فتاة فاتنة صيطرة على تفكيري منذ ان كان جهاد يحدثني عنها لقد سحرتني عيناها وطريقة كلامها ضحكتها الطفولية وحركاتها البريئة انها فاتنة.
وماذا عن تلك الغبية التي صفعت جهاد
ذهب لغرفت اخته دق الباب ودخل وجدها تضع الكريمات على وجهها انها تهتم بكل تفاصيل جمالها رغم كونها قبيحة ولا تبدو عليها علامات الجمال
"احم مايا اعطني تفسيرا عما حدث في الحديقة اريد تفسيرا منطقيا الان و في الحال" اكملت وضع الكريم على وجهها ولم تعره اهتماما الا انها قالت بنبرة استهزاء"لا يهم انه مجرد غبي وبالمناسبة انصرف من غرفتي حالا فانا لا اسمح بدخول امثالك الى هنا"صدم بكلامها إنها وقحة جدا قرر ان يتصل بصديقه ويساله
"اهلا جهاد صديقي هل انت بخير "
"انا لست بخبر لقد اهانتني لقد وصفتني بأني فقير قالت اني مجرد نادل قالت انها لا تقبل بأمثالي"
حاولت تهدئته لكنه لم يهدئ تلك الغبية المدعوة بأختي حطمت مشاعره انها تقيم كل شيء بالمال .استمرت مكالمتنا طويلا وقبل ان اغلق سماعت الهاتف طلبت منه رقم جوري و عنوانها فأعطاني إياهما
-----------------جهاد----------------
في هذا الوقت كان شاب يجلس وحيدا
على شاطئ البحر يسترجع الكلمات الجارحة التي تلقاها من الفتاة التي احبها
---------flash back ----
نضر الى عينيها بتأمل فأعارته نضرتها الباردة
"مايا اريد ان اصارحك بأمر هام خزنته
في قلبي طويلا"
" اوه لكن بسرعة انا مشغولة"ردة بنبرة باردة
"مايا انا احبك احبك منذ اول لقاء انا مجنون بك اريد ان ابني علاقة جدية معك"قالها متغلبا على خجله
"اووووه جهاد لا بد انك نسيت من تكون انت و مع من انت تتحدث"اجابته بينما تغلب الصمة عليه فاكملت بنفس النبرة الباردة"علي ان اذكرك انت مجرد نادل بمطعم شعبي وانا ابنت عائلة راقية انت فقير وانا املك مال الدنيا انت غبي واخرق واحمق وانا دارسة بأرقى المدارس لا يمكن ان تتخيل نفسك معي فانت حالة وانا حالة اخرى .املك في حقيبتي مالا يفوق بأضعاف مضاعفة من راتبك الشهري ايعقل ان تكون فتاة بمثل مستواي مع شخص بمثل حالتك
هذا مخجل فعلا"لم يستطع جهاد تمالك نفس ه لأنها مسة كرامته بكل برودة فرد عليها بنبرة صراخ يصيطر عليها الغضب
" وانت شخص مادي لا يكترث لمشاعر الاخرين انت الغبية هنا وليس انا" نضرت إليه نضرة ذات معنا وصفعته .ذهبت وهو تجمد في مكانه من الصدمة
---------نهايةالflash back-----
في هذا المكان الهادئ كانت الرمال تحتضنه والامواج تدغدغه ورائحة البحر تلامس انفه بنعومة .قطرات الندى تنزل بهدوء وكأنها تواسيه في حزنه كان يفكر في كم الحب الذي وهبه لفتاة لا تعرف معنى كلمة حب لفتاة تضن ان الحياة مقامات والحب مال والسعادة منصب .تضن الفرح سيارة تعتبر كل الماديات حياتها وتركة اهم شيء وهو المعنويات لقد ضنت ان الحب يكون فقط مع اشخاص المجتمع الراقي وان الفقراء لا يملكون حق الحب والارتباط وان مصادقتهم عار على الأغنياء نسية ان # الحب هدية كلما اهديتها اكثر كلما إمتلكتها اكثر#
---------------------الكاتبة-----------------
كل شخص من شخصيات روايتنا كتبت له حياة جديدة هذه الليلة فجوري تعرفت على شخص طالما حقدة عليه وصممة على الانتقام منه وقد جمعهما الزمان ليعيشا قصة لا يعرف نهايتها احد منا ومروان إلتقا بالفتاة التي طالما تمنى رأيتها فأخذت قلبه وصيطرت على تفكيره وجهاد اكتشف مايا وعرف ان حبه لها كان مجرد غلطة لن يعيدها وقرر الابتعاد عن كل الفتياة عدى جوري اما مايا فقد خسرت كنزا لا يعوض بمال الدنيا وهو قلب جهاد
الايام القادمة تخفي حكايات لم تتوقعوها وتكشف اسرارا أخفاها الماضي بستائر النسيان وعطرها بعطر الحقد وزينها بورود دابلة كانت في يوم مضى تهدي عطرها وتواسي بجمالها القلوب المهجورة
---------------صباح اليوم التالي----------
في غرفتي الجميلة بدأة أصارع أشعة الشمس المتسللة من الشرفة اليوم عطلة نهضة من سريري بكسل اتجهة للحمام استحممت ونزلة للمطبخ لإعداد شيء أسكت به جوعي بعد هذا قررة الذهاب للعم صلاح فقد مر وقت طويل منذ أخر زيارة
اه صحيح انا لم أعرفكم بالعم صلاح إنه والد امير اوجاك صحيح تتسائلون لماذا اذهب لزيارته او اأبه لأمره .إنه شيخ طاعن في السن ساعدنا في العودة الى تركيا بعد وفات ابي كما انه غاضب من إبنه منذ ذلك الوقت ولا يتحدث معه و ايضا هو من دفع لي إيجار المنزل وهو من يعطيني المال لأعيش كما أنني استفيد من نصائحه فهو شيخ حكيم
- اذا صعدت غرفتي إرتديت فستانا اسود قصير سرحت شعري وتركته منسدلا على كتفاي وضعت قليلا من ملمع شفاه لا احب الكثير من المكياج لاني جميلة به او بدونه ارتدية حذاء بكعب عالي وخرجت من المنزل نحو ديانا لأخذها معي الى العم صلاح فهي أيضا تعرفه ومر عليها وقت لم تذهب اليه
--------------------------------------
اتمنى ان يعجبك هاد البارت ارجو ان تقدمو لي الفوت والكومونتاغ وشكرا على القراءة
Merci les bonbon
أنت تقرأ
عشقته بعد انتقام
Romanceاصبح صديقي احبني وانا لم انتبه لحبه كان هو ابن الشخص الذي اردت الانتقام منه فكرهته لكنه استمر في حبي حماني ورعاني ولكني وفيت بوعد الانتقام الذي قطعته على نفسي عند قبر ابي فإنتقمت فعلت بوالده نفس الشيء الذي فعله بوالدي لكن بطريقتي الخاصة فكان هو الضح...