≈ 01 ≈

747 35 105
                                    


POV Lyon ~

على عكس الحياة الطبيعية للبشر ، عشتُ حياة مليئة بالغموض, والتساؤلات, والألم, والكره .

لماذا لا أملك والدين؟

لماذا أعيش وحدي؟

لماذا لديّ هذا الوشم خلف أذني؟

كنتُ أسأل نفسي هذه الأسئلة بالعادة, لكن … لقد اعتدت على وجود هذه الحياة المجهولة.

وفي عقلي, أعتقد بأن كل هذه الأسئلة سيتم إجابتها يومًا ما, وأعتقد أنه من الأفضل لو انتظر .

الليلة، كنت أمشي وحيد عائدً للمنزل, منزلي المظلم والفارغ الذي يختبئ في أحد الطرق الصغيرة باهتة الألوان و الذي ترى فيه الجرذان الكبيرة أكثر من البشر ..

كنت أمشي بهدوء على عكس الفتية الذين يمررنَ من هنَا بخوف .

فأنا معتادة على هذا المكان

اهتزّ هاتفي داخل جيبي. رفعت الهاتف وأجبت بهدوء: “مرحبًا؟”

كان هناك صمت طويل بالطرف الآخر قبل أن يجيب: “ليون-تشان؟”

إنها صديقتي . همهمت لها كإجابة وأنا انتظرها لتتحدث.

قالت بتردد: “شـ-شكرًا .. لقتالك لأجلي مرة أخرى. وأنا آسفة إن تم إيقافك عن المدرسة بسببي..”

كان صوتها يبدو متأسفًا جدًا.
أنا سعيد لامتلاكي لها؛ صديقتي التي بقيت لأطول مدة معي..

التفتتُ عند أحد المنعطفات في الطريق وقلت: “لا بأس، هذا الفتى يحتاج أن يتعلّم درسًا.”

كنت أتحدث عن حبيبها الذي كان يؤذيها مرة أخرى.
لقد غضبتُ جدًا واضطررتُ لحمايتها. وفي النهاية، انفصل حبيبها عنها.

لم أعتذر له. إنه خطؤه.

قالت بنفسٍ واحد مستعجل يخفي خوفها من رد فعلي : “ليون-تشان، أنا لا أستطيع الاستمرار بكوني صديقتك.. أنا .. لا أستطيع التفاهم مع غضبك السريع بعد الآن! أنا آسفة..” ثم أغلقت الخط.

كانت حقا ً خائفة مما سأقوله ، فلم تترك لي فرصة لأتحدث حتى .

شعرت بتحطّم قلبي وبضيق في تنفسي مرة أخرى وأنا أبعد الهاتف ببطء عن أذني و أعيده لجيبي .

هذه ثالث مرة تهجرني صديق. وكما أتذكر، لم يرغب أحد أن يصبح صديقًا -أو حتى زميلًا – لي ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 28, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سَيَمَفَوًّنَيَةٍ اَلَشَيَاَطَيَنَ .. !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن