تشانيول~خيالي

1.9K 78 32
                                    

في أحد ليالي شتاء ديسمبر ، تسير روز عائدة الى منزلها و من غير متوقع بدأت الأمطار و الثلوج بالهطول بقوة ، اصبحت تجري هربا من ان تتبلل لكنها لم تنجو من المياه ، نظرت من حولها و قد كان المكان ظبابيا حتى ان وظعت يدك امام وجهك لن تستطيع رؤيتها بوضوح . تلتفت يمينا و يسارا لعلها تجد متجرا او زقاق تختبئ به ، رأت جسد لشخص يقترب

"يا فتاة لما تقفين في المطر ؟"
صوت عميق اردف و قد بدى قريبا منها

"ا-انا اظعت طريقي في الظباب " قالت بينما تدور حول نفسها تحاول رأية الذي يتحدث معها بوظوح

"تعالي معي منزلي قريب من هنا " قال نفس الصوت بنبرة واثقة

"ك-كلا شكرا ساحاول الوصول لمنزلي "
" لا تقلقي هيا تعالي معي "
"اين انت انا لا أستطيع رأيتك حتى "
شعرت بيد ساخنة للغاية تمسك بيدها و تجذبها لصدره ليحميها من المطر
" هيا اجري بسرعة " قال الصوت العميق بمرح و قد بداى بالجري معا .
توقف هو امام احد المنازل و الذي قد يكون منزله ثم دخلا له
وقفت هي تنظر له بدهشة شاب طويل للغاية بشعر بني مموج قد تبلل من المطر ليصبح مظطي لعينيه الجميلتان نزع معطفه ليرميه على الشماعة ثم القبعة و الكمامة نظر لها
"الن تنزعي معطفك ؟ "
افاقت من شرودها و قد شعرت بالحرج من اطالة تأملها به تنزع معطفها بسرعة ليأخذه هو منها و يعلقه
"تعالي اجلسي هنا ريثما احظر لكي بعض المناشف لتجفيف شعرك ستمرظين هكذا "
هزت رأسها مع ابتسامة امتنان تعلو وجهها البريئ جلست على احد الأرائك الموظوعة في الغرفة ، كان منزله بسيطا و متوسط الحجم مع ديكور كلاسيكي زاده جمالا و بساطة ،
لقد شعرت بالأمان معه و هي حتى لا تعرفه قاطع تفكيرها الشاب و هو يمد المنشفة لها بلطف
"تفظلي ... "
اخذتها "شكرا لك ..." بدأت بتجفيف شعرها
"تشانيول يمكنكي منادتي تشان او يول كما تريدين "
"انا روز ، اشكرك لمساعدتي انا آسفة ان كنت ظايقتك او شيئ من هذا القبيل "
هز رأسه نافيا '' كلا انا لا ارى اي مشكلة ثم هذا واجب "
"شكرا ....اووه اظن ان المطر توقف /نهظت /اظن انه يمكنني الذهاب الآن "
ينظر لساعة يده " ان الوقت متأخر لن اتركك تذهبين بمفردك " ينهظ هو الآخر
"لا تتعب نفسك ساتمكن من الوصول بسرعة و اظن ان منزلي ليس بعيد كثيرا عن منزلك "
"مستحيل - يرتدي معطفه - لن اترك فتاة في عمر كهذا تسير بمفردها في هذا الوقت .. هيا "
خرجا من المنزل
"لقد احرجتني فعلا ، انا آسفة لانك تتعب نفسك لأجلي "
"كفي عن الإعتذار ، و ما المتعب في هذا العمل هيا بسرعة قبل ان تمطر مجددا "
روز و هي تظحك " عليك وقتها البقاء في منزلي كما فعلت لي "
يظحك بخفة و هو يتمعن في النظر اليها
بعد مدة من السير توقفت هي "و هذا هو منزلي ، شكرا لإيصالي تشانيول انت حقا رجل نبيل "
شعر بالخجل ليحك مؤخرة رأسه " لا داعي لشكري لم افعل شيئ "
ظحكت لتقترب منه و تقبل خده بلطف و خجل "شكرا لك " نظر لأمامه بصدمة لتدخل هي منزلها بحرج بينما هو لا يزال متسمرا بمكانه وظع يده على مكان القبلة ليستدير عائدا منزله .
بعد مرور شهر تقريبا اصبحت علاقة روز بتشانيول جيدة جدا كل يوم يلتقيان و يمرحان كل مرة في منزل احدهما وذات يوم عادت روز من العمل مبكرا لأنها اخذت راحة لنصف يوم ، دخلت منزل تشانيول لتنظر الى الفوظى التي به جميع الأثاث محطم على الارض الكنبات مقلوبة اضافة الى وجود علامات حريق على الحائط صعدت بخوف لطابق العلوي حيث توجد غرفة تشان سمعت صوت تحطيم بالغرفة التي لطالما منعها تشانيول من دخولها ، سارت بخطوات سريعة وخائفة لتظع يدها على مقبض الباب لتجده ساخن للغاية سحبت يدها بسرعة لتعيد وظعها بحذر و تفتح الباب شهقت عندما رات تلك الغرفة قد اصبحت رمادا و تشانيول ممدد فاقد للوعي داخلها رمت كل شيئ بيدها لتدخل مسرعة و تحاول حمله
"تشان استفق ارجوك هيا ساعدني لا استطيع حملك وحدي "
استجاب لها و نهض بصعوبة بينما هي تساعده بوظع يده حول عنقها و يسيران ببطئ حتى وصلا لغرفته ، وظعته على السرير لتسرع لغرفة الإستحمام و تحظر كمادات ثلجية و قطع قماش لتنظيف وجهه من سواد الرماد ...
جلست بقربه على السرير لتبدأ بوظع كمادة على جبينه فحرارته مرتفعه للغاية . نظفت وجهه ثم قامت بتبديل قميصه ،
"ماذا حدث لك ياترى " همست لنفسها بحزن ليقاطعها تشانيول و هو يمسك يدها بيده الساخنة تلك
"تشانيول ماذا حدث اخبرني ارجوك من فعل بالمنزل هذا " لم تستطع التحكم بدموعها لتنزل بإنسيابية حتى سقطت احد دموعها على يده لتتبخر نظرت بصدمة له
"روز لطالما اردت اخبارك لكني كنت خائفا من ان تبتعدي عني ... /فتح عينيه لينظر لها / انا نصف انسان و نصف وحش "
فتحت عينيها على وسعهما بصدمة
"ماذا تقصد بكلامك هذا ؟"
" انا لست بشري عادي مثلك "
سحبت يدها بسرعة و هي ما تزال مصدومة
" خـ-خارق للطبيعة "
"اجل انا كذلك .. /اقترب منها لكنها ابتعدت بخوف لينظر لها بحزن / انا آسف "
"هذا يفسر كل شيئ " قالت و هي تهز رأسها يمينا و يسارا بينما تبكي
"كيف تجرأت عن اخفاء هذا عني ، كنت اسألك مئات المرات لماذا جسدك ساخن دائما و انت تجيبني ان لديك حمى .... لقد كنت غبية لتصديقك ، اخبرني اذا تلك الغرفة كان بها ماذا ؟ جثث للبشر تتغذى عليها ربما ؟"
نظر لها بصدمة "كـ-كلا انا مثلكم اتغذى كما تتغذون و لا شيئ آخر صدقيني ... تلك الغرفة كان بها /انزل رأسه / عدة فحوصات و اختبرات للحصول على علاج كي اتمكن بالشعور اني بشري عادي مرة .. انا اريد ان اصبح عادي مثلك، جربت كل العلاجات و لن تجدي نفعا ابدا ، غضبت فحطمت المنزل و حرقت جميع النتائج السلبية التي احصل عليها ايضافة الى الغرفة التي عملت عليها لخمس سنوات تقريبا ، ولدت وحيدا و سأبقى وحيدا هذه هي حياتي "
كانت تستمع له و الدموع ترفض التوقف تلوم نفسها لما قالت عنه في الآخير هو فعل هذا لأجلها لكي يصبح مثلها و يسطتيع الإعتراف بمشاعره نحوها و يكملان حياتهما معا هذا التخطيط البسيط خطط له منذ ان اصبحا صديقين حميمين ، منذ ان رآى إبتسامته مدته بالتفائل و الشجاعة لفعل ذلك لأجلها
نهظ من فراشه ليقف امامها
" ان كنتي تردين حقا الإبتعاد عني ، دعينا ننهـي صـداقتـنـ..."
قاطعته بالقفز على حظنه لتسقطه على السرير ورائه عانقته بقوة لتبدأ شهقاتها بالخروج
" انت اغبى شخص رأيته بحياتي " قالت ببكاء لتشد في حظنه ليبادلها هو
" عشقت دفئ حظنك منذ اول مرة إلتقينا بها لا أستطيع نسيانها ابدا نبلك و رجوليتك خجلك و لطفك كل شيئ بك جذبني اليك انا لم اعد اريد ان نكون صديقين بعد الآن "
اكمل هو " لنكون حبيبين "
ابتسما ليقلبها هو و تأتي هي تحته حاصرها بيديه ليقترب و يأخذ شفتيها في قبلة ساخنة و رومانسية تعبر عن حبهما لبعظهما البعض

________💓________

تجري بسعادة في تلك المروج الخظراء بينما يلحق بها زوجها
" ياا توقفي عن الجري ستأذين نفسك "
تقلده و هي تغلض في صوتها
" توقفي عن الجري ستأذين نفسك ننن انا تشانيول الاحمق ننن "

تمكن من الوصول ورائها و معانقتها من الخلف ليقلد صوتها
" انا روز الحمقاء نننن احب زوجي تشانيول كثيرا نننن "

" يا توقف انا لم اقل هذا ابدا "

" حسنا انا قلت هيا لنعود للمنزل سيحل الليل قريبا "

"انتظر قليلا اريد مراقبة غروب الشمس "
جلست على العشب ، ليتنهد هو ويجلس بجانبها ،وظعت رأسها على كتفه ليحيطها هو بيده
" تشانيول انا في الشهر الثالث من الحمل و لم نفكر في اسم طفلنا "

"مازال الوقت مبكرا عزيزتي فاليخرج بسلام اولا ثم نفكر في هذا لاحقا "

"لكني ارييد الآن "مططت شفتيها بلطف
"حسنا اممم مارأيك في بوبي ؟"
ظربته على رأسه بخفة"ايها الغبي انا قلت لك اسم طفلنا و ليس اسم جرو / ظربت جبينها / ياإلاهي "

"مابك كنت امزح ، حسنا ان كانت فتاة هانا لأن إسمك يعني وردة بالأنغليزية و هانا باليابانية و ان كان فتى يولهان "

"حسنا ، هل نسيت شيئ اليوم ؟"
يعد بأصابعه بغباء
"اليوم ليس عيد ميلادك او عيد زواجنا اليس كذلك ؟"
" إلاهي.../ نهظت/ لماذا تزوجت منك"
سارت مبتعدة ليبتسم لأنه تمكن من اغظابها

فتح يده و وجهها لفوق ليطلق طاقة نارية منها لتنفجر في السماء كأنها العاب نارية
التفت روز بعد رأيتها لظوء ورأها لتبتسم بسعادة لتجري و تعانق تشانيول

"احبك"

بادلها العناق و هو يبتسم

______
thanks 4 reading ✊
©hyo_yeol

|| Imagine With Chan-Yeol ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن