-222-

240 28 2
                                    

افتح فمي و اغلقه عدت مرات بسبب الضغط مع انه قد مضى ساعتين على صعودنا الطائرة إلا انني لا أستطيع السماع جيدا شعور مزعج

ضغطت على جفني بشدة و كأنني أحاول الاختفاء و تصديق أننا لازلنا على الأرض

اتكور على نفسي بقوة..أشعر باطرافي ترتعش بشدة
و قلبي يكاد يخرج من قفصي الصدري

قهقه" هاربر ..نحن لم نموت بعد افتحي عينيك"
" سنموت الآن..سنموت الآن " هذا ما كررته بينما هو امسك بيدي و ابعدهما عن وجهي

" نظرات الخوف هذه...كل مرة هاربر..كل مرة ستفعلين هذا..أخبرتك.. " وبخني فقاطعته..حفظت ما يقول "أخبرتني أنها آمنة"
" إذا ما المشكلة..ألا تصدقينني "
" انا أفعل و لكن لا أثق بقطعة الخردة هذه"
ضحك و انا نظرت لابتسامته الجميلة "هذه قطعة الخردة تكلف ملايين الدولارات"
" في نظري قطعة خردة مهما كان سعرها"

.هاري

أشعر بالندم حقا لأنني كذبت عليها..و لكن..أجبرت
لن أستطيع إخبارها بالحقيقة لأنها ستبكي و تفتعل المشاكل و تعود
______________________________
كابتن الطائرة

" و هدف لصالح تشيلي" صاح المذيع على الراديو بينما الكابتن سيزار اوغوستو على أعصابه
ينتظر فوز فريقه بفارغ الصبر
" بوينغ 254 نطلب الأذن بالهبوط"قال
" بوينغ نسمح لكم بالهبوط "

ينظر بكافة الاتجاهات و يظن أنه مخطئ
يحدق بشاشة الموقع عنده..ليرى..فقط مساحة خضراء و هذا ما جعله يشعر بالقلق لأن الوقود على وشك النفاذ

" بوينغ 254 نحن لا نرى المدرج"
انقطع الرد و هو عاد ينظر للشاشة بحثا عن المدرج

و لكن..المزيد من المساحات الخضراء..!!

اخيرا عثر على نهر الامازون فتنهد براحة فهذا مؤشر على اقترابه..

" بوينغ 254 ألا تسمعني "

أطفأ الراديو الذي لا يزال يثرثر عن المباراة فهو لم يعد يستطيع التركيز..و فقد التواصل مع الموظف
و كذلك..لا يرى المدرج

و الوقود الاحتياطي سينفذ في اي لحظة..

____________________________
أعتذر على التاخير بس كنت بنهي قصة ضبابي
بكرا بنزل

الرحلة الأخيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن