-555-

201 31 0
                                    

أمسكت يدها السليمة و قبلتها" نحن بخير..لقد نجونا"
" كتفي...أتألم " انت متالمة و لم تفتح عينيها بعد

" نامي ريثما يأتي الإسعاف " أخبرتها و لا أدري إن سمعتني لأنها توقفت عن الحركة و اصبحت تتنفس بثقل

على الأقل لدي أمل بقدوم الإسعاف فهذا ما قاله الكابتن أنهم سيجدوننا

و لكن لست طبيبا لأعلم إن كانت تستطيع التحمل حتى قدوم الإسعاف

وقفت لأذهب من جانبها عندما ناداني أحدهم

" علينا إيجاد بقية الركاب ..نحن سبع و أربعون راكبا يوجد في هذا الجزء من الطائرة ثلاثة عشر شخصا فقط"
" انا سابقا معهم..ربما قد يأتي أحد حيوانات و يؤذيهم" قلت له و هو اؤما..نحن فقط أربعة من نجونا تماما

عدت لمكاني بجانبها و وضعت رأسها على كتفي..لم أنم فقط امسكت أنيني و ذرفت دموعا يتيمة و حاولت الكف عن التفكير العقيم

في اليوم التالي عثر أحدهم على بركة مياه لا تبعد كثيرا عن الطائرة فذهبت لها و حاولت صنع شيئ لأضع فيه الماء لهاربر و بعد محاولات جسدت معنى الفشل أعطاني أحدهم قارورة مياه قال انه كان يحملها بالرحلة معه

و هكذا عدت للطائرة تقدمت لأرى هاربر من الخلف
انها بحال سيئة للغاية..و لقد إستيقظت لتوها

إستجمعت شتاتي و حاولت تمالك نفسي كي لا أنفجر باكيا ..على أحدنا أن يكون قويا و بالطبع لن تكون هي

" هابر " جلست بجانبها و هي نظرت لي نظرات ضعيفة و منكسرة..لم أراها بهذه الحال مسبقا
" لا أشعر بيدي " قالت و كانها تخبرني أن أفعل شيئا
" ستأتي النجدة "
" حينها سأكون فقدتها "
ابتسمت لها " ستأتي أعدك"
______________________________
" نحن سنذهب للبحث عن مكان نستطيع التواصل فيه مع أحدهم"
" أخبرتكم بأن الطريق غير آمن أبقوا هنا سيبحثون عنا و يجدونا"
" انا لن أنتظر أكثر..الجميع مصابين و حتى الآن مات ثلاثة اشخاص إن خرجنا للمدينة سيسهل هذا عمليات البحث كثيرا و إن وجدوكم أخبروهم عنا سنتجه نحو الشمال"

الرحلة الأخيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن