سمعوا الموسيقا مع البارت
_____________________________
" سأموت قبل وصول النجدة..أشعر بهذا هاري"همست و لكن لم تبكي..عينيها حمراء من الأرق و وجهها يبدو عليه التعب واضحاصرخت " هلا توقفت عن قول هذا ..النجدة ستأتي لما أنت متشائمة هكذا"
" لأنني لن احتمل الصمود أكثر..أشعر بجسدي ينهار ببطئ و الآن حقا لم أعد أحتمل"ابتسمت و هي تصارع لفتح عينيهاشعرت بالدوار عندما رأيت أنها لحظاتها الأخيرة أمسكت يديها و دموعي حاولت إنقاذ الموقف و لكن الكلمات كانت تخرج دون شعور مني" لا تغلقي عينينك...أنظري لي..هيا أرجوك..لن تذهبي هكذا..لا يزال علينا فعل العديد من الأشياء...أتذكرين عندما رمي عليك مياه انت و ستيف في حفل تخرجنا..كان هذا انا..حينها شعرت بالغيرة منه لأنك رفضتيني و ذهبت مع ذلك القصير المختل المهوس بالقراءة"شهقت و مسحت دموعي ثم استأنفت كلامي "قولي شيئا"
" حقير " قالت و هي مغمضة عينيها بينما لاحظت طيف ابتسامة تحاول اخفائها" نعم حقير بحبك "
فتحت فمها فمها بصعوبة لتتكلم ثم قهقهت "أشعر بالدوار..لم أعد أريد أن أنجو تعبت من الصراع لمحاولة بقائي يقظة"
" لا..أنت لا تعين ما تقولين " مسحت دموعي بكف يدي
هزت رأسها " بلا انا أعلم تماما ما أقول "
" بهذا أنت تتخلين عني"
" انا أتألم و لا أحد يشعر "
" و أنا أتألم أيضا "
" أنت سليم تماما أيها "
صرخت" انا اكثر من يتالم هنا..قلبي يؤلمني كثيرا عندما أراك في هذه الحال..أتألم بصمت اذرف دموعا يتيمة و أخرس انيني..أحاول أن ابقا قويا لأجلك فكوني كذلك لأجلي "_____________________________
عدد الضحايا ارتفع للخمس و لم يبدو حقا أن النجدة آتية قريبا لأننا سندخل بمساء اليوم الثاني دون علم أحدهم بمكاننا
فقط أشخاص يموتون و الآخرون مصابون يصارعون للعيش أو النجاة
بعضهم قد استسلم ..يريد فقط انتهاء الألم و الخوف الذي يعيشونه...
يتشهون الموت
أنت تقرأ
الرحلة الأخيرة
Fanfictionهوت معها كل أحلامي ..مستقبلي و آمالي ذلك الحلم عاد مرارا في ذاكرتي ليحطم الأمان و سكون الليل و يحطم معه قلبي