-888-

181 23 0
                                    


" ها-ري " تمتمت هاربر و انا نظرت لها بفرحة...لقد استيقظت

" لقد أتت النجدة..نحن الآن بالمشفى..بعد دقائق ستدخلين غرفة العمليات"
" ل..ت.." تلعثمت بشدة و هي تحاول جاهدة الكلام فوضعت يدي على فمها
" أنت متعبة لا تتكلمي"
" سيدي سنأخذها الآن" قالت الممرضة خلفي و انا اومأت لها
اخذوها بسريرها المتحرك لغرفة العمليات بينما أنا تبعتهم حتى وقفت خلف الباب

لا اعلم ما سيحصل عندما تعلم عائلتها بهذا..
ربما هم علموا..
كل هذا غير مهم لي انا فقط أخشى أن لا تستطيع تحريك يدها بعد الآن..حينها لن تسامحني

و إن سامحتني أنا لن اسامح نفسي..على غلطة لم أرتكبها
بل هي غلطة اجبارها بركوب الطائرة..

أيقنت حقا كم أنها عزيزة علي و أنني لن أتركها مهما كان

بعد دقائق أدخلوا فتاة أخرى للداخل تبدو إصابتها أقل ضررا من إصابة هاربر

ساعة.. اثنان.. ثلاثة مضت..
و لم تخرج...أخبر نفسي أنها بخير و لكن...لقد مضى وقت طويل و هي بالداخل

سمعت صوت الباب الزجاجي الكبير فالتفت انا و أصحاب الفتاة الاخرى ننظر للطبيب أن ينجدنا من القلق الذي نحن فيه و لكن هو ينظر لنا بأسف..

" فعلنا ما بوسعنا..اعتذر" قال حتى نظرت له بصدمة..شعرت أنني اختنق تماما و الدوار بدأ يغطي كل شيء..

إذا لا مزيد من هاربر
لا مزيد من ازعاجات و ضحكاتها..
لا مزيد من..منها

_____________________________
يا حبيبتي..ضعيني مكانك و خذي روحي الذي فنت معك

رحلت و رحل معك كل الحب
يا حبيبتي من سيوقظني على كلامك المعسول
أو يلعب باطراف شعري
من سيزعجني كل شروقٍ و كل امسِ
كيف ساعيش دون سماع ضحكتك
و على من ساضحك عند هطول الثلوج

متى ستخبريني أن هذه إحدى العابنا هيا أخبريني
و إن أردت عقابي فاخبرك هنيئاً كفاني مزقتني
كيف سيزهر الربيع دون وجودك
و من سيداريني في وجعي
من سيسامحني و يغفر لي اكبر خطاياي
من سيحبني كما انا


        ☝ هذي حسيتها بايخة أو ضعيفة كتير
لا تسألوني ليش حطيتها

الرحلة الأخيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن