الشَمس أشرقت بِهدوء خَائفة مِن إزعاج الأحلام ، احلام لَو تَحققت لَحدث الشر أسوءه.
كَان لِوي نَائما عَلى صَدر هَاري العَريض ، فَرائحته مُريحة و مُخدرة ، كَانت رائحة ياسمينٍ دافئ ، ما ان تَستنشقها حَتى تَخدر.
و لَم يَكن هَاري ذَا مَشاعر أقل قِيمة مِن خَاصة لِوي حَيث انه يَحضنه قَدر المُستطاع فَجسد لِوي كَان كَالوسادة الدَافئة لِهاري ، دافئة و ذَات رَائحة سَجائر بَاهتة.
كَان الباب قَد تَحمل طَرقات قَاسية عَلى ضَهره بَغتة ، كَان ذَلك صَاحب الحَانة الأهوج صَارخا مَع ضَرباته:
-أيها الشَواذ اما ان تَخرجوا او أكسر الباب عَلى رؤوسكم! اخر ما قَد اوده ان يَغضب الرب عَلي بِسبب شُذوذكم!
لَديكم مِن الوقت ساعة لا غَير!
كَان الصَوت قَد فَز هَاري ، لِيدفعه لِلإستيقاظ بِإنزعاج تام ، فَرك فَروة شَعر لِوي بِجانبه هَامسا بِصوت خَشن:
-لِو إستقيظ يبدو ان صاحب الحانة قد إستعاد وَعيه.
-مَاذا حَدث؟
تَسائل لِويس بِخمول تَام بَينما يَستدير مُحاولا إستعادة مَفعول رِمال النَوم فِي عَيناه.
-صَاحب الحَانة لا يَود تَحمل أوزارنا ، يَأمرنا الرَحيل.
رَد هَاري بِصوت مَخنوق إذ انه يَفرك وَجهه بِكفيه الكَبيران ، قَبل فَروة شَعر لِويس و وَجنته و رَاح مُستقيما مِن فِراش المَعاصي هَذا.
-لِو ، إستيقظ و إرتدِ مَلابسك يُمكنك إكمال أحلامك فِي المَنزل.
إستدار لِويس إستدارة كَاملة كَان قَد فَرك بِها جَسده العَاري فِي أقمشة السَرير البَيضاء ، ذَات الجَوهر القَذر.
-لا تُعدني لِوالدي و لا لِعائلتي ، أريد البَقاء مَعك.
كَان هَاري مَشغولا بإرتداء بِنطاله الجِينز حَتى تَوقفت يَداه عَملا حِين تَكلم لِويس ، لِيقرب السَرير و يَطبع قُبلة عَلى ضَهر الصَغير المُقابل لَه.
قُبلات سَرت عَلى ضَهره ذَا الجُروح الخَفيفة أثر آثام الأمس ، لَكن و بِالرغم مِن ذَلك ، لا يَزال نَاعما كَزجاجة ؛ وَصلت قُبلات هَاري زِنده ، رِقبته و أخيرا فَكه ، هَامسا بِأذنه:
-عَلينا تَحمل هَذه الفَترة ، حَالما نُخلد مَملكتنا بَعيدا عَنهم ، فَندير أضهرنا و لا نَعود.
إن عَلموا بِأننا نَتواعد سَيزداد ضَيمنا ضَيما ، الصَبر مِفتاح الفَرج.
-لَكنني أريد أن نَكون سَوية ، إلى الأبد.
-سَنفعل ، لِويس ، سَنفعل و هَذا وَعد.
سَرت أنامل لِويس نَحو تَقاسيم وَجه هَاري ، كَان لِويس قَد ظَن ان الرَب بَذل جُهد لا يُصدق لِيخلق وَجه هَاري ، وَجه كَتحفة كان و يَزال.
أنت تقرأ
Legendary.
Mystery / Thriller-سَيكَون حُبنا إسطُوريا. 'تَتُوجه أصابِع الإتِهام فِي مَقتل الَسيدة جُوانا تُوملينسون إلى المُشتبهْ بِه هَاري ستايِلز' '(عَيناهُ زَرقاء!) هَذا مَا تَمتمْ بِه إدْوارد ستَايلز بَينما يَلقطْ أنفاسهُ الأخيرة!'
