سِتة سَاعات ، كَان لِويس يُعاني بِها ، ضُرب ، أغتصب و أُهان ، أقداح لَاقت حَتفها أثناء رَميها عَلى جَسده العَاري و بَعض الرَكلات ذَات الطَابع القَاسي حِين لَاحظ ويِليام عَلامة حُب هَاري عَلى عُنقه ، هُو لَم يَعلم مَن صَنعها ، لَكن مَن يَهتم؟
جَاي طَرقت البَاب مِرارا و لُوتي أغلقت بَاب غُرفتها بِهدوء مُجمعة أخوتها حاكية لَهم الحِكايات ، مُحاولة التَشتيت عَن الوَاقع المُناقض.
هِي تسائلت:
-هَل لِحياتنا فُرصة بِأن تَكون حِكاية خَيالية ، سَعيدة؟
خَرج وِيليام فَهرعت جَاي المُتخذة مِن عَتبة البَاب مَنبرا لِمواساة وَلدها عَلى مَا إبتلاه القَدير و إبتلاها.
وِيليام لَم يَهتم حَقا بِحالها المُزرٍ ، هُو فَقط صَرخ عَليها أمرا إياها فِي تَحضير الشَراب و بَعض المَأكولات الخَفيفة حَالما يُنهي إستحمامه.
هُو رَجل مُحب للِنظافة.
لِويس كَان نَائما ، او بِالأحرى مُغمى عَليه ، هُو و كُلما أُغتصب يَنتهي بِه الامر مَغمي عَليه ، كَأن رُوحه تُقرر التَغيب عَن الإذلال الجَسدي الَذي يُواجه ، هَذا يَمنعه عَن رؤية الكَثير مِن الحقائق.
تَقدمج جَاي بَينما تَشهق ، كُونها المُتزوجة مِن هذا المَرء و هي سَبب وَجوده فِي حِياة إبنها و هي السبب الرئيس فِي كَوابيسه الحَية ، لَن تَجرء عَلى لَومه حِين يَمقتها.
مَسحت دُموعها و قَبلت جَبهته مُتمتة إعتذارها ، لَرُبما تُشفِ جِراح قَلبه بِلا وَعي مِنه؟
تَوقف صَوت تَدفق المَاء مِن الحَمام لِتهرع بِخوف إلى المَطبخ و طَبعا لَم تَنسى تَغطية ضَناها مِن البَرد و إغلاق البَاب خَلفها.
لِويس كَان غَائبا عَن الحَياة و لَن يَكن هَاري بِحال أفضل ، أباه ، كَان مَجنونا ، سَادي و مُتنمر ، لَم يَمر يَوم عَلى هَاري مَعه إلا و تَعرض لِلمضايقات عَلى ماضيه و حاضره و حتى تم الجَزم عَلى ما سيحصل بِمستقبله ، هُو فقط سَيكون الصَخرة فِي قارعة الطَريق ، لا تتَقدم و لا تتأخر بَينما الجَميع يَمضي.
هُو شَعر بِأن لِويس يَنظر إليه ، يَستشعره و إنه الصَخرة الَتي تُشاركه الطَريق ، لَكن لويس يَتعرض لِلدهس أكثر ، للِمساوئ اكثر ، هُو يُعاني ، كَأن ارخص أنواع الويسكي قَد سُكبت عَلى بُنيته.
إن كَان ستايلز قَوية كِفاية لِأن يقول لا و يَمضي بِحياته بَين المُحيطات ، فَتوملينسون راضخ مُقترفا لِإخطاء تَسحبه نَحو الهَاوية بِظرف ثانية.
و لن يَكون مُتوفرا لِمساعدة ذاته.
كَان جَانب هاري المُظلم قَد حلل قَليلا مِن شَخصية شَريكه ، بِإعتباره قَارئ مُتشائم فَهو ذا قَابلية تَحليلية تِجاه الأشخاص ، كَان قَد تَعرف عَلى لُويس مُنذ فَترة طَويلة ، مُنذ ان تَعرف عَلى مِيوله.

أنت تقرأ
Legendary.
Mystery / Thriller-سَيكَون حُبنا إسطُوريا. 'تَتُوجه أصابِع الإتِهام فِي مَقتل الَسيدة جُوانا تُوملينسون إلى المُشتبهْ بِه هَاري ستايِلز' '(عَيناهُ زَرقاء!) هَذا مَا تَمتمْ بِه إدْوارد ستَايلز بَينما يَلقطْ أنفاسهُ الأخيرة!'