٤

745 33 27
                                    

سِتة سَاعات ، كَان لِويس يُعاني بِها ، ضُرب ، أغتصب و أُهان ، أقداح لَاقت حَتفها أثناء رَميها عَلى جَسده العَاري و بَعض الرَكلات ذَات الطَابع القَاسي حِين لَاحظ ويِليام عَلامة حُب هَاري عَلى عُنقه ، هُو لَم يَعلم مَن صَنعها ، لَكن مَن يَهتم؟

جَاي طَرقت البَاب مِرارا و لُوتي أغلقت بَاب غُرفتها بِهدوء مُجمعة أخوتها حاكية لَهم الحِكايات ، مُحاولة التَشتيت عَن الوَاقع المُناقض.

هِي تسائلت:

-هَل لِحياتنا فُرصة بِأن تَكون حِكاية خَيالية ، سَعيدة؟

خَرج وِيليام فَهرعت جَاي المُتخذة مِن عَتبة البَاب مَنبرا لِمواساة وَلدها عَلى مَا إبتلاه القَدير و إبتلاها.

وِيليام لَم يَهتم حَقا بِحالها المُزرٍ ، هُو فَقط صَرخ عَليها أمرا إياها فِي تَحضير الشَراب و بَعض المَأكولات الخَفيفة حَالما يُنهي إستحمامه.

هُو رَجل مُحب للِنظافة.

لِويس كَان نَائما ، او بِالأحرى مُغمى عَليه ، هُو و كُلما أُغتصب يَنتهي بِه الامر مَغمي عَليه ، كَأن رُوحه تُقرر التَغيب عَن الإذلال الجَسدي الَذي يُواجه ، هَذا يَمنعه عَن رؤية الكَثير مِن الحقائق.

تَقدمج جَاي بَينما تَشهق ، كُونها المُتزوجة مِن هذا المَرء و هي سَبب وَجوده فِي حِياة إبنها و هي السبب الرئيس فِي كَوابيسه الحَية ، لَن تَجرء عَلى لَومه حِين يَمقتها.

مَسحت دُموعها و قَبلت جَبهته مُتمتة إعتذارها ، لَرُبما تُشفِ جِراح قَلبه بِلا وَعي مِنه؟

تَوقف صَوت تَدفق المَاء مِن الحَمام لِتهرع بِخوف إلى المَطبخ و طَبعا لَم تَنسى تَغطية ضَناها مِن البَرد و إغلاق البَاب خَلفها.

لِويس كَان غَائبا عَن الحَياة و لَن يَكن هَاري بِحال أفضل ، أباه ، كَان مَجنونا ، سَادي و مُتنمر ، لَم يَمر يَوم عَلى هَاري مَعه إلا و تَعرض لِلمضايقات عَلى ماضيه و حاضره و حتى تم الجَزم عَلى ما سيحصل بِمستقبله ، هُو فقط سَيكون الصَخرة فِي قارعة الطَريق ، لا تتَقدم و لا تتأخر بَينما الجَميع يَمضي.

هُو شَعر بِأن لِويس يَنظر إليه ، يَستشعره و إنه الصَخرة الَتي تُشاركه الطَريق ، لَكن لويس يَتعرض لِلدهس أكثر ، للِمساوئ اكثر ، هُو يُعاني ، كَأن ارخص أنواع الويسكي قَد سُكبت عَلى بُنيته.

إن كَان ستايلز قَوية كِفاية لِأن يقول لا و يَمضي بِحياته بَين المُحيطات ، فَتوملينسون راضخ مُقترفا لِإخطاء تَسحبه نَحو الهَاوية بِظرف ثانية.

و لن يَكون مُتوفرا لِمساعدة ذاته.

كَان جَانب هاري المُظلم قَد حلل قَليلا مِن شَخصية شَريكه ، بِإعتباره قَارئ مُتشائم فَهو ذا قَابلية تَحليلية تِجاه الأشخاص ، كَان قَد تَعرف عَلى لُويس مُنذ فَترة طَويلة ، مُنذ ان تَعرف عَلى مِيوله.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 11, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Legendary.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن