في الصباح استيقظت وهي تشعر بأنفاسه فوق وجهها فتحت عينها😨 وبدءت تصرخ ولكنه وضع يده على شفتها لتصمت
سهر: شنو .. تسوي .. هنا
جرير: هذا بيتي
سهر: شنو بيتك!
جرير : اي بيتي واكيد مراكز الشرطة متوزع بيوت للي يخرجون من السجن
سهر: عادي اني ادورلي على مكان ثاني
جرير: لا ابقي هنا
سهر: شكرا الك
جرير لم يجيبها وخرج من المنزل اما هي فكانت خائفة .. وبعدها يثواني قليلة ايضا سمعت صوت الباب وعندما فتحتها ..كانت لطيفة وتكلموا وتعرفوا على بعضهم وعندما اخبرتها سهر بانها تبحث عن وضيفة سألتها لطيفيه ماهو تحصيلها الدراسي ..اجابتها سهر بانها لم تكمل دراستها ولكن تحتاج الى عمل .. لطيفة قررت ان تساعدها وتسأل اخيها حسام عن موضوع الدراسه وبعدها ذهب لطيفة لمنزلها .. عادت سهر لرفيقتها الوحدة لتمضي باقي يومها معها .. مضى اسبوع ولم تتغير سهر وانما تبقى في المنزل وتنضر للعالم الخارجي من خلال النافذة وحتى جارتها لطيفة لم تعد لزيارتها .. والذي زاد حزنها وغضبها هو موعد ذهابها الى مركز الشرطة .. غيرت ملابسها وكانت تسير بتثاقل وذهبت لهانك وطرقت الباب وسمح لها بالدخول . وهنا شعرت بشي من التناقض .. لم تجده بل وجدت ضابط اخر .. لا تعلم هل تفرح لان غير موجود او تحزن لانها لم تراه .. تكلمت مع الضابط وتم تثبيت عنوان سكنها وبعدها خرجت من الغرفة وبين ماكانت تستدير اصطدمت بصدره العريض ..فرفعت عينها ونضرت لها .. كان يرفع احد حاجبيه ويبدو عليه الانزعاج
جرير: على وين
سهر: خلصت تحقيق
جرير: ومنو كالج تخلين غيري يحقق وياج
سهر: ماادري اني دخلت الغرفة ولكيت ضابط ثاني
جرير: اوك اتبعيني
سهر: على وين
جرير: اتبعيني وبدون سؤال
كان يسير وهي تسير خلفة الى ان وصل لسيارته ..امرها بالصعود وبعدها اخذها الى السوق وعندما نزلوا
سهر: شنسوي هنا
جرير: الناس شتسوي بهذا المكان
سهر: مادري .. تدري الناس والاماكن وكلشي متغير بهاي الدنيا
جرير: امشي وبلا صوت
سهر كانت تتبعه وهو يتكلم مع البائعين ويختار الملابس ويضعها في اكياس ويناولها لسهر ..اما سهر كانت تشعر بالخوف ولا تستطيع حتى سؤاله .. وبين ماكان جرير يتكلم مع صاحب المحل لاحظ سهر تقف بعيدآ وهي تنضر الى فستان .. قاطع شرودها : عجبج
سهر: كلش حلو ..
جرير نادى على صاحب المحل وامره بان يعطيه قطعة على مقاسها .. بحث لها ولكن لم يجد مقاسها .. انها ضعيفة جدآ وايضا قصيرة القامة .. اخبره جرير انه يريد اصغر قياس ونفذ امره واعطاه .جرير طلب منها ان تقيسه وبين ما كان ينتضرها لتقيس ملابسها رئي دالي تدخل المحل .. بسرعة البرق دخل للغرفة الذي دخلت بها سهر ... كادت ان تصرخ ولكن جرير وضع يده على فمها واشتر لها بأن لا تتكلم .. كان المكان ضيق جدآ .. وكانت سهر وجرير متلاصقين ببعضهم .. كان جرير ينضر لعيونها وكانه قبطان ينضر لخارطة طريقه ا اما سهر فكانت تتلاشى النضر له .. اخبرها جرير ان تخرج وترى ان ذهب دالي
سهر: اطلع هيج
جرير نضر لها كانت ترتدي فقط بنطرون جينز مع حماله الصدر ..اجابها جرير بغضب: تردين تموتين 😡
سهر: لا
جرير: وين قميصج
سهر: وراك
جرير سحب القميص من خلفه والبسها لها وبدء يقفل ازرار قميصها وقال لها : هسة تكدرين اطلعين
سهر خرجت وبحثت عن دالي ولكنها لم تكن موجودة .. اخبرت جرير بذالك وخرج هو ايضا .. اخبرها ان تسير مبتعدة عنه لكي لا تراه دالي وفعلآ فعلت سهر ذالك وكان يسير ويشير لها وهي تتبعه . ولكن الصدفه جمعت دالي مع جرير
دالي: حبيبي شدسوي هنا
جرير: عندي شغل
دالي: مس يوو
جرير : شتسوين هنا
دالي : اسوي شوبنك
جرير : كملي شوبنك واني ارجع لشغلي
دالي : حياتي خلي ننتهز الفرصة ونتغدة سوة
جرير: بس حياتي اني عندي شغل لكن
دالي بدءت تصر على طلبها الى ان وافق جرير .. ذهب جرير ودالي ليجلسون في المطعم ولكنه لم ينسى سهر .. كان يمشي ويشر لها بأن تتبعه
جرير : حبيبتي دقايق واجي
دالي: وين رايح!
جرير : للحمامات اغسل ايدي واجي وانتي طلبي الي يعجبج
دالي : ماشي حبيبي
جرير طلب سيارة اجرة لسهر وارسلها للمنزل . . عندما وقفت السيارة امام المنزل لم تنزل منها سهر .. وبدءت تعتذر من صاحب السيارة لانها لا تملك نقود .. ابتسم لها صاحب السيارة واخبرها ان السيد الذي اوصلها هو من دفع له الاجرة .. شكرته وبعدها دخلت لمنزلها .. كانت تفكر بالاغراض الذي اشتراهن جرير ... هل جميع هذه الاغراض لها ! ام لدالي ام لأخته .. لم تهتم ووضعتهم جانبآ واعدت لها كوب من القهوة وبدءت تشاهد التلفاز ...
لطيفة زارت سهر بعد اسبوع واعتذرت منها لانها انقطعت عنها ولكنها كانت مسافرة واخبرتها انها استطاعت ان تتكلم مع اخيها واخذت لها موعد لتذهب وتتفاهم معه على موضوع الدراسة واعطتهى عنوان البنايه ..بالمقابل شكرتها سهر ..
في اليوم التالي غيرت سهر ملابسها وذهبت للمكان الذي وصفته لها لطيفة .. سألت عن حسام واخذوه الى غرفته .. طرقت الباب واذن لها بالدخول .. عندما دخلت رئته وهو يجلس على الكرسي ويضع قدمه فوق الطاولة وفي يده كتاب ويرتدي نضارت .. ابعد الكتاب عن وجهه وابتسم لها بعفويه ..سهر القت عليه التحيه وامرها ان تجلس
حسام : بشنو اكدر اخدمج ..بس قبلها شنو تشربين !
سهر: شكررا مااريد شي
حسام : اوك احجيلي
سهر: اني سهر من طرف لطيفة وهي ..
لم تمكل كلامها وقاطعها حسام وقال : اها .. وانزل قدمه من على المكتب وقام من على الكرسي ووقف عند الرف واخرج بعض الاوراق واعطاهم لسهر .. سهر نضرت له بتساؤل
حسام : تكلمت ويا لطيفة وحضرتلك الاوراق والمطلوب بس توقيع وبعدها ان افهمك نضام الدراسه .. وقعت سهر الاوراق ومدته لها
حسام : انتي عمرك 20 !
سهر: اي
حسام : راح تبدي تمتحنين كل المراحل وراح نرتبلك جدول .. المراحل الاولى موادها سهلة وتكدرين كل يوم تمتحنين مواد مرحلة كاملة .. الموضوع كلش سهل ويعتمد على اصرارج ولتخافين اني موجود اي شي تحتاجيه تكدرين اطلبيه مني .. قبل مطلعين راح انطيج مواد لاربع مراحل ادرسيهن وبعد شهر راح يكون الاختبار
سهر: ماشي بس مااحتاج شهر لان اني سبق وقريتهن لهذي المواد
حسام : اوك بعد اسبوع !!
سهر: اي سبوع كلش كافي
حسام : اوك اتفقنا.. شكرته سهر وعادت الى منزلها .. كانت تشعر بالتعب لان الكتب كانت ثقيلة جدآ .. فتحت الباب ودخلت وبعدها تركت الكتب لتقع وجلست على الارض وهي تتنفس بصعوبه من التعب .. بعدها نضرت لغرفتها وكانت مضاءة وفكرت انها قد نست الاضاءة مفتوحة عندما خرجت .. بدءت تلوم نفسها وتوبخها لانها ستصرف نقود اكثر وهي لا تملك اصلا نقود .. كم هي غبيه كيف لها ان تنسى الاضاءة مفتوحة سوف تزيد فاتورتها ..تنهدت بيأس ودخلت غرفتها وفتحت دولابها واخرجت بجامتها وعندما كانت تفتح ازرار قميصها سمعت صوته : احم احم يأتي من الخلف ليشعرها ا انه في غرفتها .. استدارت له وسألته ماذا يفعل هنا واجابها بكل بساطة انه منزله .. كان يستلقي على سريرها ويضع يده خلف رئسه ورفع حاجبه وسألها اين كانت !
سهر : كان عندي مشوار
جرير : وشنو هذا المشور
سهر: يعني مشوار
جرير جلس على السرير واشار لها لتأتي له .. اطاعته وجلست امامه .. رفعه يده الى قميصها واقفل الازرار لها وتكلم معها بنبرة جعلها ترتجف خوفآ : مرة ثاني ماكو طلعة بدون اذني فاهم يا حلوة
سهر: بس اني
قاطعها ورفع صوته اكثر وهو يسحب ياقة قميصها : فاهمة
سهر وهي ترتجف : اي
جرير : اوك احجيلي محتاجة شي
سهر: لا شكرا
جرير : الملابس على قياسج!
سهر: ما قستهن !
جرير : اها وليش ماقستيهن
سهر : اتوقعت مو الي .. فكرت انو انت اشتريتهن لدالي لو لدما
جرير : لا لدما ولا لدالي .. ذني الك اشتريتهن
سهر: بس مااحتاج هوايه ملابس اني
جرير : لا تحتاجين
سهر: ماشي
جرير قام من السرير وخرج من الغرفة وبعد ثواني سمعت سهر صوت الباب الخارجي يقفل وعلمت ان ذهب .. اخذت دوش سريع وغيرت ملابسها وجلست لتقراء .. وعادت بذكرياتها للخلف .. كم كان لطيف معها وقتها .. تذكرت كان يجعلها تجلس في غرفته ويحضر لها الكتب لتقرائها ..وكان يشرح لها ما لم تفهمه .. كم كانت الحياة جميلة عندما كانت صغيرة .. انها تقرء ووتتذكره وتبتسم ..ترك لها ذكرى في كل شي .. هو دائما مايحوم حولها ويساعدها ويساندها .. تنهدت وتسائلت لماذا تتغير الحياة وتجعلنا نسلك طريق لا نرغب به .. لماذا هما من عالمين مختلفين .. هل كانت ستكون حياتها اجمل لو كان وضعها يختلف .. لم تجد حل لتسائلاتها فنفظت تلك الافكار وعادت لتدرس ماحفظته وهي معه .. كانت لا تحتاج الى ان تعيد دراسه المواد لانه بمساعدته جعلها مطبوعة في رئسها وحتى ان مرت السنين .. نحن نحب كل من يأتينا من طرف الذي نحبه ..حتى الاشياء المزعجة والمحزنة ..