لماذا تؤلمني هكذا
او انا الذي اسبب الالم لنفسي حين اتأمل منك ما لا تفعل لي .. فاتحطمو تلك الامنيات التي كانت تتمسك بها منذ اعوام ستتخلى عنها ... ذالك الامل الذي كان يدفعها الى الاستمرار ستنهيه . وسقف احلامها ستهدمه و ذالك الامل الذي يخذلها في كل مرة.. ستدفنه داخلها وتعلن الحداد على موته الذي يكون بدون عودة .. انت لن تكن لي وانا سوف لا اكون لك وكان الكرة الارضيه حدث فيها زلزال وانشقت لتجعل كل منا في جهة ويصعب علينا حتى ان نلتقي .. .. هل نحن من الاشخاص المتنافرين المتناقضين الذي لا تستطيع الحياة ان تجمعنا .. لا يهم لان لم يعد انت وانا ... وانما انا فقط لانك ستصبح لغيري .. ولكن اتسائل اذا انجمعنا هل سيقع القمر على الكرة الارضيه او سوف تصطدم الكواكب ببعضهم البعض .. اوهل ستحرق الشمس الكرة الارضيه كما حرقتني انت .. ..لا يهم سوف اعيد ترتيب حسابي وسأخرجك من حياتي .. انكساري وضعفي وحبي لك سأتركهم دخل قلبي وسأمضي وانسى ما كان .. استيقظت سهر في اليوم التالي وغيرت ملابسها وذهبت لجامعتها .. تكلمت مع صديقتها وعاشت حياتها بطبيعيه او انها حاولت ان تكون طبيعيه .. مر اسبوع ومازالت مشاعرها لا صوت لها .. لكن كما نعرف دائما ان الهدوء يسبق العاصفة .. وان مشاعرها كانت في فترة صدمة .. واستطاعت اخيرا ان تتجاوز صدمتها .. كانت تبكي لانها تشتاق له .. لم تتحمل وذهبت لمنزله وهناك وجدت عامل ينقل اغراض جرير .. ابتسمت له بتعب في لم تنام من فترة طويلة والانهاك واضح عليها .. والهالات السود اثرها واضح تحت عينها .. سألت العامل عن مكان جرير واخبرها انه في الحفلة وحدد اكثر ليقول انه حفل زفافه .. خارت قواها وسقطت على الارض وبدئت تبكي بقوة .. تلك الشهقات كانت تعتصر قلبها وجعآ ولكن لا ينتهي وجعها .. تغرب الشمس وتشرق وهي مازالت تتوجع .. لكل شي بدايه ونهايه ولكن الوجع كان بدايتها ولا مفر من الوجع .. العامل نضر لحالتها وساعدها على الوقوف واعطاها بعض الماء .. كانت تترجى العامل ان ياخذها الى هناك .. كانت تتمنى ان تراه ولو لأخر مرة لعل نيرتن قلبها تنطفئ .. وامام توسلاتها رضخ لها العامل واخذها للحفل ولكن لم تستطيع الدخول ولكن ساعها العامل وادخلها للقاعة ... كانت تنضر له وهي يرتدي الاسود ..كان جميل جدآ .. كانت تتمنى ان تكون هي التي تجلس بجانبه .. ماذا سيحدث اصلا اذا كانت هي مكانها . هل ستنطبق الارض على السماء .. كلا لم يمكن لشي هكذا ان يحدث ولكن لماذا ليس هي مكان دالي .. لماذا هذا الحفل لغيرها وهي التي تعشقه .. لم تتحمل اكثر وشكرت العامل لمساعدتها وعادت الى منزلها .. كان العالم يصغر بعينها شيآ فشيآ .. انتهت حياتها ... لك يعد لها دافع لتكمل حياتها في خسرت كل شي وانها مجرة فتاة على هامش الحياة وستترك هذه المكانه وستودع الحياة .. يكفي حزن ووجع والم .. يجب لحياتها ان تنتهي .. لم تعد ان تتحمل اكثر وبلحظة ضعف دخلت المطبخ واخذت سكين وحاولت بقوة ان تجرح نفسها ولكن كانت يدها ترتجف ..تذكرت كل شي حدث معها .. مر شريط حياتها امام عينها .. امسكت السكينه بقوة ومزقت جلدها .. لا يوجد مايستحق ان تعيش من اجله .. لا اهل ولا اقرباء ولا حتى حبيب .. كانت تنضر الى يدها .. وتشاهد سقوط قطرات الدم .. لم تهتم .. كانت تريد ان تفارق الحياة بنفس الوجع الي عاشت به .. بعد قليلا اغمى عليها لانها نزفت الكثير من الدم ....
" أليس ظلم أن أتنفس من دون صوتک !أليس من حقي كـ عاشق أن يكون صوتک رئة ثالثة أتنفس بها !حرماني من صوتک جريمة"
في مكان اخر .. كان المكان ممتلئ بالناس والموسيقى العاليه والجميع يبارك له والكثير من الامنيات ولكن قلبه يعتصر الم .. لا يرد ان يكون هكذا .. لا يريد حتى ان تبتعد عنه .. كيف سيعيش بدونها .. دخل الى الحمامات وسكب الماء على وجهه لعله يهدا قليلآ ..كان يشعر بالضياع .. ويتسائل كيف لقلبه ان يحب اثنتان .. نعم كان يحب دالي وعلى الرغم من كلامها المزعج والمبالغة الذي لديها ولكنها طيبه ومحترمة وابنت عمه ..وحب طفولته الذي كان يتمنى ان يكبر ويتزوجها .. كان يسابق الايام ليكبر ويخطبها .. كان يحبها وهي ايضا تحبه .. ولكن قلبه عندما رئى سهر تغيرت احواله .. لم يستطيع ان يبتعد عنها .. كان يشعر بالارتياح عندما يكون بجانبها .. كان يعتني ويهتم بها .. هي تختلف عن دالي وايضا كان يحبها .. ويتمنى ان يكون بجانبها .. وترك كل شي خلفه وحتى تنازل عن حبه الاول واعترف لسهر انه يحبها .. وكان وقتها يشعر بالسعادة ولكن حياته توقف وتغيرت جميع مخططاته عندم علم بمرض دالي .. دالي كانت مريضة في السرطان .. كان يشعر بالذنب وايضا يخاف ان يخسرها .. كان ضائع بين حب غيره وحب مضى حياته ينتضره .. وفي النهايه اختار دالي لانه يحبها وايضا لانها مريضة ولا يمكنه ان يتخلى عنها بسهولة هكذا .. لا يمكن ان يجعلها تموت وهي بعيدة عنه .. ولكن عقلة وقلبه يخبره دائما .. سهر سهر ماذنبها ! ولكن لا اجابه له ولا يوجد شي بيده وهو ضائع بين قلب يحمل ويكن المشاعر لفتاتان .. كان يتكمنى ان يخرج ويذهب لها ولكن لا يمكن ان يترك دالي .. عاد الى الحفلة وهو كالمهرج الذي يصنع الفرحة وبداخله فاقدها .. انتهى الحفل واخذ دالي وسافروا .. لم يكن شهر عسل بل كانت سفرة لمعالجة دالي من مرضها .. ومرت الايام وتغير كل شي .. ولم يعد كل شي مثل سابقه .. نشعر بشي ونتمنى ان نقول شي وفي كلامنا شي لا يشبه ماكان يدور في خواطرنا .. كيف للايام تستطيع ان تغير البشر .. أفعلآ المواقف هي التي تتحكم بماذا سنتصرف في المستقبل ! أنبني حياة كاملة على موقف واحد ! سبحانك ربنا تغير كل شي بلحظة واخرى .... في حديقة المنزل كان يجلس جرير ويحمل السيجارا بيده وينضر للامكان اليذي امامه ونادى عليها
جرير: يلا حبيبتي اتأخرنا .. اتاه صوتها من الداخل : حبيبي دقايق بس
جرير: منتضرج بالسيارة ... اطفى سيجارته وجلس في السيارة وبعد ثواني فتحت الباب وصعدت
جرير: هوايه طولتي
دالي: جنت احضر انفسي
جرير رفع يدها وقبلها وقال لها: طالع اخبلين وكالعادة
دالي: حبيبي من ذوقك
جرير: نروح لو ناسيه شي بالبيت
دالي: لا ياعمري ماناسيه شي 😊 ..انطلقا في السيارة وذهبا الى واجهيتهما .... تتسألون مالذي حدث ..لم يحدث شي وانما تم معالجة دالي واصبحت بخير بعد ان تم استئصال الورم .. كانت تلك الايام صعبه عليهما جدآ ولكنهما استطاعوا ان يتجاوزوها معآ وايضا رزقوا بطفل والذي عمره الان 4 سنوات .. مرت الايام بسرعه ومضى على زواجهم 10 سنوات .. وهم ذاهبين الان ليحتفلون بزواجهم العاشر 👰👫