الحلقه( 35)

17.6K 407 8
                                    

الحلقـه الخامسه والثلاثون"حوريتي الصغيره".

-----

أرتعـدت اوصاله وهو ينظُـر لتلك المُنتقبه في فـزع التي كانت تعبر الطريق دون أن تنظُر لتلك السياره التي كادت ان تصدمها لولا صراخـه،مما جعلها ترتـد للخلف مره اخري،فهو يعلم جدلاً انها ليست زوجته فهو يستطع معرفه تلك القابعه بين ضلوعه من بين مئات الفتيات التي تشبهها،ولكنه إستشعـر زوجته بها من خلال ملابسها ونقابها الرقيق وأيضاً ذاك التاج الذي ترتديه،فـ هو يشبه تماماً التاج الذي اشتراه لـ ياسمين عندما كانوا سوياً داخل المول التُجاري...

هـرول حمزه بإتجاه الفتاه التي استكانت أرضاً ولا تستطيع تلاحُق انفاسها من شده الفزغ بينما تابع حمزه بنبرآت مُتسائلـه...

-إنتِ كويسه يا آنسه!!

نهضـت الفتاه عن الأرض فور سؤاله ثم رددت وهي تتجـه بعيداً..

-الحمدلله رب العالمين.. وشكراً لحضرتك.

غادرت الفتاه المكان بينما ظل هو مُسلط مُقلتي عينيه بإتجاهها،واضعاً زوجته مكانها،نعـم يعلم أن ياسمين رقيقه القلـب يُحزنها القليل وتخاف مُعامله الجنس الأخـر ولكنها ما أن لاقته حتي أصبح هو بالنسبه لها هذا الجنس بأكمله،تستمـد قوتها منه مُنذ أن أصبحت زوجته ولكنه فهم هذا مؤخـراً..فكانت تجد منه في بدايه علاقتهم تلك المخافه التي تجدها في الغُرباء...

في تلك اللحظه زفـر حمزه في ضيق ومن ثم ردد ..

-استغفر الله العظيم من كُل ذنب أنت له غفور.

وهنـا سمع حمزه صوت نادر مُقاطعاً في تساؤل..

-إنت كويس يا حمزه!!..وواقف بعيد عن العربيه ليه!،اديلي مده بنادي عليك .

حمزه بهدوء:معلش سرحت شويه .

نادر بتفهُم:اممم اللي واخد عقلك ،يتهني بيه ويرزقكم الذريه الصالحه.

حمزه بإبتسامه هادئـه:اللهم امين...يلا بينا علشان وائل زمانه مستني عند المـول.

------

إرتدت دعاء ملابسها ومن ثم جلست إلي طرف الفراش وهي تُتابع حديثها له في تساؤل...

-أنا رايحه القصر عند كوثر علشان لو محتاجين حاجه وهنتقابل بالليل في مكان كتب الكتاب..بس إنت مش رايح الشركه ولا أيه!!

قاسم بهدوء:لا شويه ورايح..المهم بلغتي ياسمين بالمُقابله بكرا.

دعاء وهي توميء برأسها إيجاباً:أيوه متقلقش،،اشوفـك بالليل بقا ومتتأخـرش.

قاسم ببرود:طيب.

-------

-شبعتي يا حبيبتي خلاص!

أردفـت السيده كوثر بتلك الكلمات في تساؤل في حين رددت نيره والطعام يملأ فمها دون منفس...

"حوريتي الصغيره"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن