الحلقه( 3)

24.9K 572 26
                                    

الحلقه الثالثه"حوريتي الصغيره"

-----

تحولت معالم وجهها للصدمه وهي تنظُـر إلي مجموعه من الرجال يقومون بحمل والدها والإتجاه به داخل المنزل في حين نظرت هي لمعالم وجه أبيها لتجد عينيه مُغمضتين وتصطبغ شفاهه بالزُرقـه،في تلك اللحظه تابعت هي بنبرآت متوجسـه والدموع تنهمر علي وجنتيها...

-أبويا ماله يا عم حسين!!..أيه جراله!.

قام العم حسين بوضع والدها في الفراش ومن ثم قام بتغطية وجهه في آسي قائلاً...

-البقاء لله يا بنتي.

جحظت عينيها في صدمه مما سمعت وظلت تجول ببصرها بين المتحدث ووالدها المُسجي علي الفراش وهي تُتابع قائلـه...

-أبويا عايش بس إنت بتقولي كدا يا عم حسين علشان أقلق عليه مش كدا!!.

ضرب الرجل كفاً بالأخر ثم تابع بنبرآت آسفه وقد مالت نبره صوته للبكاء..

-أدعيله يا بنتي بالرحمه والمغفره.

هطاـت الدموع من عينيها كالشلال ثم هرولت ناحيه والدها وقامت بإحتضانه وتقبيل كفه في صريخ...

-أبويااااا..قوم بالله عليك ،ماتسيبنيش وحدي،،خليك جنبي يا بابا..أنا مليش حد غيرك.

وضعت ياسمين رأسها علي صدر والدها ثم ظلت تشهق في إنهيار في حين قام العم حسين بالإتجاه خارج المنزل لعمل إتصالاً ما...

-أيوه يا نعمه..بقولك أيه هاتي ست كريمان ورنيم وتعالوا،،بيت الحج منصور الجيار،،لأنه أتوفي وياسمين تعبت أوي.

نعمه وهي تستمع لحديث زوجها في صدمه:يالهوي بالي..إنا لله وانا اليه راجعون،،ربنا يصبرها علي غيابه ويجعل مثواه الجنه.

حسين بنفاذ صبر:كفايه كلام يا نعمه وأعملي اللي قولتلك عليه.

نعمه بتفهم ونبرآت حزينه:حاضر حاضر يا حج.

وهنـا أنهي حسين محادثته مع زوجته ثم قام بإجراء إتصالاً أخر.

------

-طول ما أنت مُستهتر ومش عارف مصلحه نفسك ولا الشركه،يبقي مفيش فلوس ولا عربيات.

أردف قاسم بتلك الكلمات في صرامه وهو يجلس بصحبه زوجته وابنه الأصغر نادر...

في حين تابع نادر بنبرآت مُغتاظه...

-يعني يبقي أبويا قاسم الطوخي،،صاحب أكبر شركات استيراد وتصدير وعروض أزياء عالميه،،وعاوزني أشحت!!

قاسم بثبات:يمكن لما تشحت تحس بقيمتي.

قطع حديثهم دلوف هشام داخل الفيلا وهو مُطأطأ الرأس ،كئيب الملامح وهنا هتف قاسم بجديه موجهاً حديثه لـ هشام..

"حوريتي الصغيره"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن