الحلقه( 28)

19.1K 463 16
                                    

الحلقـه الثامنـه والعشرون"حوريتي الصغيره".

--------

إحتقن وجهه بالغيظ وبدأت الدماء تجري في عـروقه،لقد تمادت بما يكفـي،لدرجه رفضها للـذهاب معه بل وتحكيم رأيها علي الذهاب بعيداً حيث لا يعرف طريقها،وهنا تابع بنبرآت حانقه...

-اخلصي وقولي..الهانم هتروح فين!!

نيره بخفوت:هتروح عند ماما صفيه في بيتها.

حمزه قاطباً حاجبيه:ماما صفيه ،بياعه الورد!!

نيره وهي توميء برأسها إيجاباً:أيوه بالظبط.

حمزه بضيق:أزاي تسيب بيتها وتقعـد في بيت ناس غريبه..وعاوزاني اسكت علي الهبل دا!!!..لا طبعاً مش هيحصل.

بـدأت نبره صوته تعلو تدريجياً معلناً عن ثورته فيما يُقال وهنا تابعت نيره بهدوء...

-حمـزه ياسمين نفسيتها تعبانه جداً بس مش بتبين وانت كدا بتضغط عليها اكتر،وبعدين ما تقلقش عليها انا هكون معاها،،وكمان ماما صفيه عايشه لوحـدها.

حمزه زافراً في ضيق:شكلها هتتعبني معاها.

نيره بترجي:علشان خاطري يا حمزه،ما تحاولش تضايقها..زي ما هي استحملتك كتير،،لازم إنت كمان تستحمل وجعها منك..وحاول تمتص غضبها لانها كانت مقرره تحول ورقها لجامعه المنيا وتعيش في بيت بباها ،بس انا قدرت اقنعها.

حمزه ماسحاً غُره رأسه بيده:طيب هاتي العنوان،علشان أكون مطمن.

نيره بتفهُم:حاضر.

مــر أكثر من عشر دقائق وهنا ترجلت ياسمين خارج المرحاض في لباسهـا الكامل ثم هتفت بـ نيره...

-يلا بينا يا نيره.

أسرعت نيره لإسنادها وبعدها أمسكت ياسمين بساعدها وبدأت تخطو في بُطء لاحساسها ببعضاً من الألـم...

رمقها حمزه في حُزن ،كيف له أن يُقهر لغيابها وهو الرجُل الصامـد بمفرده مُنذ ادراكه لهذا العالم القاسـي،وهنا هتف بنبرآت ثابتـه...

-ياسمين هتوحشيني الكام يوم دول.

استمعـت ياسمين لحديثه في حنيـن ولكنها لم تلتفـت له مُطلقاً حيث تابعت وهي مازالت مواليه ظهرها لـه...

- مستنيه ورقه طلاقي يا حمزه.

لمعـت عيناه بالدموع وهو يراها تغيب عن ناظريه كُلياً وهنا القي بجسـده المُجهد علي الفراش ومن ثم تنهـد بعُمق قائلاً...

-اتصرف معاكِ ،أزاي دلوقتي يا ياسمين.

وهنـــا قطع حديثه الخافت مع نفسه،صوت صديقـه وائل مُـردداً بتفاؤل...

-أنا عندي الحل..اللي هيرجعلك مراتك.

حمزه وهو ينظُـر له بترقُب:ايه هو؟!

"حوريتي الصغيره"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن