Part 9 : رحلة اللاعودة

1K 57 58
                                    


😘 قراءة ممتعة 😘

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

POV MIA:

" اللعنة اللعنة و اللعنة "

لعنت حالي بينما استقمت على سريري لم أستطع النوم منذ استيقاظي بسبب ذلك الصداع الذي ظل يلازمني....
رحت أتخبط في مكاني كالسمكة العالقة في الشبكة و أحيانا أمشي في الغرفة جيئة و ذهابا....

أطل من النافذة فتلامس وجهي نسمات الليل الباردة محركة خصلات من شعري....
شاردة في ضوء البدر و جماله بينما أفكر في ما رأيته و سمعته في منامي....

* كان يبدو أشبه بالحقيقة * أطلقت زفرة ساخرة ثم استدرت متجهة نحو الباب....
سرت بخطوات حذرة و أنا أمشي في الممر ثم نزلت السلالم فتحت الثلاجة بينما أمد يدي ساحبة قارورة ماء....

* ما الذي قصدته ياترى ؟* عقدت حاجبي بتفكير و أنا أنظر إلى النجوم التي تلمع في ظلمة السماء الموحشة مخاطبة إياها كأنني أنتظر منها إجابة فقط إشارة تجعلني أفهم ما أمر به و لما أنا من بين الجميع....

أشعر أنني غارقة في دوامة لا مخرج منها كلما أعثر على باب فأفتحه ظانة أني قد أجد إجابة على تساؤلاتي تظهر أمامي معضلة أخرى تهدم كل فرضية قد و ضعتها من قبل فتجعلني ضائعة في أفكاري التي لم أعد أعرف كيف أرتبها...

الكثير من الأشياء تجول في رأسي الآن لا أعلم من أعطيها الأولية لأفكر فيها بتمعن فكلها مهمة و يجب أن أدرسها كلها في وقت قصير ، الآن فقط أعلم سبب ملازمة الصداع لي....

انتصبت جالسة بعدما سرت رعشة خفيفة في جسدي لبرودة الجو في الخارج فقد كنت مستلقية على ظهري في الحديقة بينما أسند رأسي بيدي تحته...
رفعت رأسي لأنظر للسماء مجددا و للمرة الأخيرة ثم رسمت طريقي نحو غرفتي....

استلقيت على سريري بينما ألقي الغطاء فوقي قررت أن أريح نفسي من التفكير لأنعم بأحلام هانئة لوهلة ظننت أنها ستفارقني الليلة ابتسمت بوداعة بينما راحت العتمة تطغى على رؤيتي....

أسدلت جفوني على عيني كما يسدل الستار في نهاية المسرحية و رحت تدريجيا أنسى مكان تواجدي لأنتقل في لحظات لعالم آخر " عالم الأحلام " الذي لم أزره منذ مدة تكاد تكون طويلة....

POV MIA END:

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

Fake Life / Hard Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن