مر بعض من الوقت وحان موعد الغداء و بدأ توافد الزبائن علي المطعم
كانت أمبر في تلك اللحظة تجلس حول احدي الطاولات تناقش تشانيول في أمر المطعم بعد ان تفقدته
قالت أمبر الي تشانيول بهدوء:أن المطعم يسير علي المعايير العالمية وهذا جيد ولكن هذا لن يمنع أمر الأشراف لمدة أسبوع فأنا يجب ان اتفقد الأماكن التي تشترون منها أغراض الطعام
تحدث تشانيول وقال لها خارج نطاق الحوار:هل يمكنكِ أزالة النظارة؟
نظرت له أمبر بدهشه وقالت:ماذا؟!
قال لها تشانيول بجدية:أنا لا أحب التحدث مع شخصاً يضع نظارة شمسية فهذا يشعرني بالغرابة
تنهدت أمبر وقالت له بأستسلام:حسناً ، ثم ازالت النظارة وقالت بأرتباك طفيف دون النظر له:هل تشعر بالراحه الان؟
اومئ تشانيول برأسه وقال لها وهو يضع قدمه اليمني علي اليسري:نعم يمكنكِ أستكمال حديثك الأن
ضمت أمبر شفتيها بتوتر ثم قالت وهي تتفادي النظر له:متي سأستطيع رؤية الاماكن التي تقوم بتوريد الطعام الي المطعم؟
نظر لها تشانيول وقال بهدوء:كما تعلمين هذا أمر ليس سهل ولكن من الجيد أن هناك أحدي حمولات الطعام يجب ان أذهب لرؤيتها غداً قبل أن يتم احضارها الي المطعم لذا يمكنكِ مرافقتي في الغد أما بالنسبة للاماكن الأخري التي تورد لنا الطعام سأتدبر أمر ترتيب موعداً لكِ
قالت له أمبر بتفهم:نعم أتفهم الأمر و سأحضر في الغد في نفس موعد اليوم ، ثم وقفت
أتي تشين في تلك اللحظة برفقة موني وقال الي تشانيول بتهذيب:اعتذر سيدي علي المقاطعه و لكن موني عنيد حقاً فهو لم يتوقف عن طلب رغبته برؤية الأنسة أمبر
نظرت أمبر بتعجب الي موني في حين قال تشانيول الي طفله:موني لم أكن أعلم بأنك فتي متطلب
ذهب موني و أمسك بطرف بنطال أمبر وقال له بعبوس:لقد وعدتني الخالة بأنها ستخبرني بقصة لم أسمع بها من قبل لذا أنا ارغب بسماعها
وقف تشانيول و أمسك بيد موني و جذبه نحوه وقال له بغضب:توقف عن عنادك هذا موني فأن الأنسة أمبر لديها أعمال وليست متفرغه لك
أمتلئت عيناي موني بالدموع فقامت أمبر بأبعاد يد تشانيول عنه و حملته وقالت له بلطف:لا تبكي صغيري فأنا سأخبرك بالقصة ، ثم جلست ونظرت الي تشانيول وقالت له بصوت خافت:أنه مايزال صغيراً لذا لا داعي للصراخ بوجهه او معاملته بتلك الطريقة القاسية
زفر تشانيول و قال لها بجدية:أنه طفلي علي ما أعتقد و لهذا لا احتاج الي نصائح من أجل تربيته ، ثم أخذ موني منها وحمله و ذهب نحو مكتبه
أنحني تشين الي أمبر برأسه وقال لها بأسف:اعتذر علي تصرف السيد تشانيول فهو لا يحب ان يتدخل أحداً في طريقة تصرفه مع موني فهو يفعل مع الجميع ذلك ، ثم تنهد بأستياء وقال لها:السيد تشانيول لم يكن يغضب بهذه السرعه عندما كانت السيدة كاچين علي قيد الحياة
وقفت أمبر و قالت له بلطف:أتفهم الأمر تشين لذا لا داعي للأعتذار فما كان يجب أن أتدخل بينه و بين طفله.....حسناً سأذهب و سأحضر في الغد بنفس الموعد ، ثم خرجت من المطعم
تنفست أمبر بعمق عند خروجها من المطعم وقامت بالسير نحو سيارتها
قالت أمبر في نفسها بحزن وهي تسير:هل يحبها الي هذا الحد؟! هل لهذه الدرجة لا يتذكرني؟! أنه كان لا يلاحظني حتي فكيف سيتذكرني؟!
فجأة شعرت أمبر بيد تمسك يدها ففزعت و أستدارت و عندها تفاجأت برؤيتها لـ تشانيول
ترك تشانيول يد أمبر وقال لها بغضب:لماذا هو تعلق بكِ بتلك السرعة؟! أنه لا يعرف حتي من تكونين و لم يقابلك سوي من بضعة ساعات
نظرت أمبر الي تشانيول بتعجب و ألتزمت الصمت
بلل تشانيول شفتيه ثم قال الي أمبر بجدية:لماذا لا يرغب بالتوقف عن البكاء؟ أنه رفض بأن أقترب منه.....لماذا تلتزمين الصمت؟! هيا تحدثِ
كتفت أمبر ذراعيها وقالت له:أن الاطفال يشعرون أحياناً بما يعجز الكبار عن الشعور به
تنهد تشانيول وقال لها بأنزعاج:لا اريد ألغاز و هيا رافقيني و أجعليه يتوقف عن البكاء ، ثم أمسك بيدها بطريقة مفاجئة و جذبها خلفه
خفق قلب أمبر بشدة فهي لم تكن تستطيع الأقتراب من قبل من تشانيول او التحدث معه واليوم قد حدث الكثير فهو تحدث معها و قام بالأمساك بيدها
قالت أمبر في نفسها و هي تسير خلف تشانيول الذي يجذبها خلفه:لما أنا كالحمقاء مازلت أحبك حتي بعد مرور كل تلك الأعوام؟!
توقف تشانيول عن السير ثم دخل مكتبه برفقة أمبر فوجد موني مايزال يجلس علي الأريكه وهو يضم نفسه و يبكي بشدة فهو فتي فضولي يرغب بمعرفة القصة التي لم يسمع عنها من قبل
ترك تشانيول يد أمبر عندما أدرك الأمر وقال لها بصوت خافت:هيا اذهبِ له
ذهبت أمبر وجلست بجوار موني و قالت له بلطف وهو تمرر يدها علي شعره:موني لما البكاء؟ أنت فتي كبير لذا هيا توقف عن البكاء فأن والدك يحبك ولهذا طلب مني أن أتي لأخبرك بالقصة فهو لا يحب رؤيتك غاضب او حزين
نظر لها موني وقال بحماس:هل ستخبريني حقاً بالقصة؟
أبتسمت أمبر وقالت له:نعم و لكن بشرط ان تذهب و تحتضن والدك و تخبره بأنك لست غاضباً و ايضاً بأنك تحبه و لن تفعل مثل هذا التصرف مرة أخري
اومئ موني برأسه و ركض الي تشانيول الذي حمله علي الفور وقال له بلطافه:أسف أباه لن افعل ذلك مجدداً....أحبك ، ثم احتضنه
وقفت أمبر و قالت بأبتسامه حزينه و بصوت منخفض وهي تنظر الي الأرض:كان هناك طفل في الماضي يبكي فقط عندما يخبره والده بأن يتوقف عن لعب كرة القدم لدرجة أنه كان ينام في الملعب خوفاً من الذهاب الي المنزل
سمع تشانيول الجزء الأول من حديث أمبر وقال لها بدهشه:من ذلك الطفل الذي كان يبكي عندما يخبره والده بأن يتوقف عن لعب كرة القدم؟!
نظرت له أمبر بصدمه وتجمدت و أحتجز صوتها داخل حنجرتها
أقترب تشانيول قليلاً من أمبر وقال لها بأصرار:من ذلك الطفل أنسه أمبر؟!
أنت تقرأ
لما أحببتني الأن؟! || !?Why You Love Me Now
Фанфикعندما تجد الماضي يطارد حاضرك فماذا ستكون النتيجة؟