partie 15

120 13 19
                                    

تذكير : 

كانت حوالي الواحدة صباحا بعد منتصف الليل
استيقضت على صوت رسائل وصلتها
كانت ثلاث رسائل...واحدة من جينا وإثنتين من جاك
فتتحت الاولى وهي من جينا
"أنا متحمسة جدا ليوم غد...هههه سأكون ك منافسة لكِ، كوني مستعدة"
بآن(تتنهد) : سأفسد تحمّسك هذا فأنا لست مستعدة ابدا، اففف لن ارد
ثم فتحت الثانية وكانت من جاك
"اهلا..لما لم تحضري لقد انتظرتكِ طويلا"
"لابأس...سأنتظر جوابك غدا"

فقالت بآن : هذا المتطفل....جيد والآن لديّ متطفلان...لكن كيف عرف بريدي الالكتروني..اففف لايهم

فعادت لتغرق من جديد في احلامها...

...في تلك الأثناء في بيت صغير هجره الحنان...
دخل ليستقبله صوت صراخ ذاك الرجل : يوووون هل عدت ؟؟
يون : لا لم اعد *قالها وهو يرمي حذائه*
الرجل : هيا احمل حذائك...فلتتعلّم بعض التنظيم
يون : عندما تتعلم انت
الرجل(بغضب) : أيها الاحمق اصبحت ولد عاق
فنظر إليه نظراتٍ باردة ثم قال : من البديهي
الرجل : اتعلم كم الساعة الآن ؟؟
يون : لست مهتما
الرجل : أيها الغر اتعلم لو انّك تأخرت دقيقة اخرى لكنت حطّمت رأسك
يون : آآه يالِ الخسارة..ليتني تأخرت اكثر حتى اراك تحطّم رأسي، سيكون رائعا

بعدها ذهب لغرفته تاركا والده على أعصابه...إستحم ومن ثمّ استلقى على سريره طلبا للراحة
وماهي إلاّ لحظات حتى سمع هاتفه يرن...وكان الإسم "كاي" فأجاب
يون : أهلا كاي..ألم تنم بعد ولما تتصل في هذا الوقت..لاتقل فقط أنّك خارج منزلك
كاي : على رسلِكَ يا فتى...نعم لست نائما وإتّصلت لأطمإنّ عليك..وأخيرا نعم انا خارج
المنزل...هل ارتحت الآن ؟؟!
يون(بغضب) : أيها المغفّل ألم اخبرك ألا تبقى خارجا في هذا الوقت ؟!
كاي : لكننا كنّا معا
يون : مغفل..اعرف، يتّصل ليطمأن ؟! بحقققك فلتطمإنّ على نفسك...ألا تضن أنّ جدّتك قلقة
كاي : نعم لكني اخبرتها أنّي سأتأخر في العودة
يون : ليتك اخبرتها انّك ستبيت في الشارع
كاي : عموما إتّصلت لأطمإن وحسب...والآن وداعا تصبح على خير
يون(يتنهد) : حسنا تصبح على خير
اخلق الخط
تنهّد يون بانزعاج ثم قال : ليطمإنّ ام ليثير اعصابي ؟؟
.
.
....في اليوم التآلي....
نهظت بآن على ضوء اشعّت الشمس الذي اخترق زجاج نافذتها
فتحت عيناها بتكاسل ثم نظرت للساعة لتجدها السابعة
فقالت بصراخ : آآآ عليّ الإسراع
جهزت نفسها في اقلّ من ربع ساعة...ما إن نزلت من الدرج حتى سمعت باب منزلها
يدق فقالت بإرتباك محدثة نفسها : آآه يا إلاهي ماذا سأفعل...حسنا بكل سهولة انا لن افتح او اتكلم

فبقيت تنتظر ولكن دقُّ الباب لم يتوقّف فقالت : كنت سأقول يمكن ان لاتكون هي ولكن مادامت تدقّ و
لاتتوقف فقد تأكدت أنها المتطفلة...
فجأة سمعت هاتفها وقد تلقته رسالة للتو...ففتحت الرسالة لتجدها من جينا..ومحتواها
"بي هل انتي في منزلك ؟؟ افتحي فأنا اقرع منذ ساعة تقريبا"
لتقول بآن بانزعاج : يااا إلاهي...لو لم اكن هنا لما صدقت أنها قاربت الساعة، آه عندي فكرة
فردّت بآن عليها برسالة "أعذريني فقد ذهبت للمدرسة مبكّرا...انا الآن في حديقة المدرسة فلتسرعي"
وماهي إلا لحظات حتى ردّت جينا "آآه جيد..حسنا اراك بعد قليل"
فتنهّدت بآن تنهيدة إرتياح...وبعد 5دقائق غادرت المنزل..أي بعد ان تأكّدت من مغادرت جينا...
ذهبت بخطوات سريعة وهي متوجّهة نحو المستشفى..
.
.
وصلت للمشفى وهي متعبة من الركض..فبحثت عن الممرضة التي حدّثتها البارحة.وما إن وجدتها
حتى ذهبت إليها...
بآن : سيدتي
الممرضة : آه هاذه أنتي
بآن : هل الآنسة بخير
الممرضة : ألم يأتي احد آخر ؟!
بآن : قلت انا هنا وهذا يكفي...هيا اخبريني عن صحّتها
الممرضة(بارتباك واضح) : لكني رأيت البارحة رجل كبيرا في السنّ وقد سألنا عنها
بآن : أحم أحم لايهمي...فلتخبريني عن حالتها ؟!
الممرضة : حسنا ا..انا لست من اخبرك...إذهبي إلى الطبيب إنه في آخر الرواق ينتظر
بآن : حسنا حسنا
وغادرت بسرعة...وعندها وفي آخر الرواق رأت رجل في الربعينات وكان يبدوا أنه الطّبيب
فتوجّهت إليه مباشرة..
بآن : مرحبا سيدي
الطبيب : صباح الخير..كيف اساعدك ؟؟
لم تستطع بآن الشرح وبدأت بخلط الكلمات مع بعضها
بآن : تلك المرأءة..البارحة في غرفة الطوارء
الطبيب : وضحي ؟! آآآه انتي من أقرباء تلك المرأءة التي احضروها البارحة
بآن : نعم...هل هي بخير الآن وهل يمكنني رأيتها ؟!
الطبيب : الم يأتي ذلك الرجل ؟؟
بآن : من ؟!
الطبيب : امامن اقرباء آخرين...اقصد اكبر منك
بآن : اسمعني..انا هي قريبتها الوحيدة الآن لذا اخبرني كيف صحتها ؟! وهل يمكنني زيارتها
الطبيب(بارتباك) : في الواقع الامر هو...
لم ينهي كلامه..لتنطق بآن بانزعاج
بآن : هياا اخبرني ماذا ؟؟
الطبيب(يخفض رأسه) : ان كانت قريبتك الوحيدة فسيأثر عليكِ اعلم
بآن(بعد ان بدأت تشعر بالسوء) : هل حصل لها مكروه ؟! هل هي مصابة بمرض خطير ؟!
الطبيب(باستغراب) : اذاً كنتِ تعلمين بمرضها الخطير صحيح ؟؟
بآن : آآه ياإلاهي...يعني هاذه المرة لم اخطأ، لكن مانوع مرضها ؟!
الطبيب : لايهم مرضها فقد إرتاحت منه
بآن(بلهفة) : حقا ؟! اذا كيف صحّتها ؟!
بقي الطبيب صامتا لفترة من الزمن..ثم نطق اخيرا ولكن ما كان يعرقله هو انّه سيخبر فتاة ليست بالقادرة
الطبيب : يأسفني أنها إنتقلت من هذا العالم *قالها وقد رفع رأسه*
ليجدها تنظر إليه باستغراب..فأردفت وهي في قمّة الحيرة
بآن : ماذا تقصد ياسيدي ؟؟
الطبيب : ألم تفهمي ؟؟ لقد ماتت..ماتت حسنا ؟! *قالها بنبرة منزعجة*
بآن : عذرا ؟! هل قلت ماتت
فتنهدت ثم قالت بهدوء : سيدي لو سمحت انا اريد رأيت مريضتي...ولااريد غير ذلك
الطبيب : الم تفهمي ؟! اخبرتك أنّ مريضتكي التي احضرناها بالأمس توفيت..يعني انتهت حياتها..والآن
من فضلك غادري وحسب...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 24, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ذات الدم البارد *قيد التعديل*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن