ذكري أليمة

37 1 0
                                    

لقـاء بالصدفـة:-
#تأليف_ايمان
(الجـزء الثالـث)

(انــت!!!) قالت سنايا بصدمة وهي تنظر في وجه من يقيد يداها تنهدت بخفوت لتسحب يدها(ماذا تفعل هنا يا اخي ارجون؟؟) جذبها ارجون خلفه(لن ادعكي تتركين اخي يا زوجة اخي؟؟) حاولت سحب يدها وتوقفت عن المقاومة حتي وجدت بارون يحدق بها بغضب عارم جسدها كان يرتجف بشدة تساءلت في نفسها(انا اعلم انه سيضربني امام والدي واخيه الصغير.. يا رب ارحمني ماذا فعلت لأستحق كل ذلك) نظراته ضد نظراتها ليتذكروا ما حدث حين رأته في منزلها(انــت!! ماذا تفعل في منزلي؟؟) اقتربت ناتاشا منها تؤنبها (هل ألتقيتم من قبل؟؟) ابتسم بارون بمرح(اجل يا خالتي.. انـ...) قاطعته سنايا( امي انه هو من اخبرتك عنه..) ابتسمت ناتاشا بسعادة( أتقصدين ذلك البطل؟؟!) اومأت سنايا برأسها لتقترب والدتها من بارون تضم كلتا يديها (انا لا اعلم كيف ارد جميلك؟!) امسك بارون يدها (لا تقولي ذلك يا خالتي كان ذلك واجبي؟!) قاطع حديثهم اريان بصرامة(ماذا تعني بكلامك؟؟) بلعت سنايا ريقها واختبأت خلف والدتها ليلاحظ بارون ذلك ويقول(انها تشكرني لأنها تمنت رؤيتي وانا لم استطع القدوم قبلاً فقط لذلك؟؟) تنفست سنايا الصعداء ونظرت له بإمتنان ليضيف(وارغب في طلب يد ابنتك من فضلك؟؟) شهقت سنايا بصدمة وهي تنظر اليه فأقترب بارون واغلق فمها بمرح والتفت ليقول اريان( حسناً وماالذي سيجعلني اوافق علي طلبك؟؟) اقترب بارون من اريان(لا اعلم اذا كنت ستقبل بي ام سترفض ولكن..) نظر بارون ليجد سنايا تستمع اليهم فقال(لنتحدث علي انفراد من فضلك..) اومأ اريان برأسه واخذ بارون لغرفته ليغلق الباب.. مرت ساعتين وسنايا تحدق اخبراني(عماذا يتحدثان طيلة الساعتين؟؟) اقتربت بهدوء واسندت رأسها علي الباب تستمع اليهم وقتئذ فتح بارون الباب فأسرعت بالابتعاد ليخرج كلاهما واريان يصافح بارون بمحبة (تشرفت بمعرفتك يا بارون وبالتأكيد لن ارفض عرضك للزواج من ابنتي وانا واثق انها ستكون سعيدة بحياتها) نظرت سنايا الي والدها بعدم فهم فصاحت بدهشة(ابي.. هل وافقت علي هذا؟؟) حدق بارون بها مبتسما بخبث(اجل لقد وافق علي هذا.. وهذا الذي تقصديني به هو زوجك المستقبلي؟!!) كانت تنظر لأمها ولأبيها بتوسل لتقول(بماذا اتفقتما اخبراني؟؟ ابي ما كان ثمن بيعك لي لذلك المتعجرف؟؟ احد الشركات التي تطمح بأن تضمها اليك ام انت تفضل ان تدمر حياتـ...!!!) شعرت سنايا بطعم الدماء في فمها رفعت رأسها لتحدق بيد والدها المعلقة بالهواء دون حراك تظاهرت بالشجاعة لتنهض من مكانها(صفعتني من اجله؟ اشكرك يا ابي علي هديتك الرائعة..) اقتربت ناتاشا منها بقلق(ابنتي لا يصح ان ترفعي صوتك علي والدك هكذا.. انه والدك ويخاف عليكي واصغي اليه..) ابعدت سنايا يد والدتها( لماذا تصغي اليه؟ هل انجبتني لتضحي بي من اجل شاب لا يسير ألا خلف شهواته.. ) استدارت لوالدها واكملت( مهما حدث لن ارتبط به؟؟) وألتفتت نحو الباب لتقفل الباب خلفها وسرعان ما لحق بها بارون وهو قلق
كان يبحث عنها حتي وجدها تفتح باب المطعم وتجلس علي احد الطاولات حاول رؤيتها ولكن المطعم من الخارج تغطيه ستائر خشبية عبر الطريق ليدخل حاول دع الباب ليجده مغلق فطرق الباب عدة مرات نهضت سنايا لتقول من وراء الباب ( آسفة المطعم مغلق) سمعت صوت الطرقات مرة اخري ففتحت بعصبية( اخبرتگ اننـ...) تفاجأت به واقف امامها تراجعت وحاولت اغلاق الباب ولكنه وضع قدمه ليمنعها من اغلاقه ثم دفع الباب لتتراجع سنايا( اخرج من هنا!!!) تقدم نحوها حتي سقط جسدها علي احد الكراسي( اخرررسـي.. لا اريد ان اسمع صوتك؟!! لا تظني انك تستطعين اهانتي هكذا وانا سأصمت بالعكس كنت صامت فقط احتراما لوالديك هذا ما تعلمته احترام الوالدين وليس كما فعلتي..) رفع منديله وامسك يدها ليضعه بها(امسحي الدماء قبل ان يتورم وجهك!!) دارت بوجهها للجهة الاخري رافضة فأمسك بوجهها ومسح لها الدم بنفسه لتصيح غاضبة( من تظن نفسك؟ ابتعد عني ولا تلمسني ايهـ..) احمرت وجنتيها من نظراته لها فقالت بتوتر( لماذا تنظر لي هكذا؟؟) هز كتفيه وقال( افكر في طريقك لأجعلك تصمتين..!!!) توسعت عينيها ودفعته ليسقط ارضاً وابتعدت عنه ( اخرج سيد بارون وألا سأصرخ واتهمك بالتحرش؟؟) شهق بارون بمرح( تحرش لا سمح الله؟! اذا كنت سأسجن علي ارتكاب جريمتي عملياً ألا توافقيني الرأي عزيزتي؟!!) نفخت بنفاذ صبر ورفعت اصبعها في وجهه( اياك ان تقترب انا لا امزح سأصرخ حقاً؟!!) اقترب منها حتي حاصرها بين يديه علي الحائط(فلتصرخي هيا.. لا شئ يمنعك.. ألم تقولي اني اسير خلف رغباتي اريد ان اريكي ما معني كلامك!!!) حاولت دفعه فلوي يدها خلف ظهرها وانحني ببطئ ليقبلها علي خدها لتغمض سنايا عينيها وشعرت انها في عالم اخر كله زهور وردية دقات قلبها تصاعدت ويكاد قلبها يتوقف فتحت عينيها لتجده مازال قريباً منها استجمعت قوتها ودعست علي قدميه بقدمها لينتفض بعيداً عنها ويهمس بشتائم لم تلتقط اذن سنايا سوي( متوحـشة!!!) ابتسمت بمكر (اخبرتك ألا تلمسني انت لا تصغي؟!!) وضحكة صادقة خرجت من قلبها لتجعل بارون يتأثر بها فصاح( لا تضحكي!!) وضعت يدها علي معدتها ومازالت تضحك( معدتي ستنفجر اوووه لم يجعلني احد اضحك مثلك!!) اعتدل بارون في وقفته واقترب منه بخطوات سريعة لتختفي ابتسامتها وضع يده علي خصرها ليجذبها اليه وانحني بشفتيه ليقبلها بقسوة اغمضت سنايا عينيها رغم ضربها علي صدره ليبتعد ألا انه لم يبتعد وتعمق اكثر في تقبيلها.. ركلته في قدمه ليبتعد ونجحت في ذلك فشهق كلاهما للهواء نظرت اليه بغضب وألقت عليه اي شئ وجدته بطريقها وحين لم تجد شيئاً اخر لترميه صرخت وهي تكاد تسمع صوت تهشم عظامها وهو يمسك يدها بعنف(احب الشرسات يا فتاة كوني هكذا حتي انجح في ترويضك كما فعلت مع من قبلك؟؟) توقفت عن مقاومته( قبلي؟؟ هل انت مجنون؟ انا لست حيوان لتروضه؟!) دفعها بقسوة( اذن تصرفي كإنسانة أفهمتي!!) اومأت برأسها موافقة واسرعت بالابتعاد عنه..

( لقـاء بالصـدفة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن