وأخيراً،أنـا أستجمعت قواي لأقوم بزيارتك للمرة الأولى منذُ الدفن،منذُ ستِ سنوات..
أتمنى لو أستطيع معرفة السبب ..مالدافع لتموتَ هَكذا!!،
لتموتَ بألمٍ،وتجعلني أتألم أنـا معكَ ..
لَكنني الآن بِخير تايهيونق،قمتُ بفعل شنيعِ،وطلبت من أصدقائك أن لا أراهم مرةً أخرى ..
لَكنني أشتاقُ لهم كَثيراً،لو لمَ أتعرفَ عليهم لما حدَّث هذا..أتمنى لو تستطيع سماعَ أغانيي تاي..
سَأذهبُ،وَلكنني سأعود قَريباً..لن أتركك !.أنهت حَديثها إليه لتتجه نحَو بوابةِ المقبرة،أثَناءَ نزولها التفتَتَ
لترى إمرأة تبكي مع طفلتها،وهما يرانَ شخصاً عزيزاً عليهما ينتقل لعالمٍ أخر ..
لو أنَّني إنتقلتُ لذلكَ العالم ..كَانت ستكمل طريقها لكنها توقفت حينما رأت سَبْعَة أشخاصٍ يدخلونَ المقبرة،أسرعت لأقرب قَبرٍ،لتجثوا عِنده،،
رَفعت رأسها،للتأكد من أنهم إبتعدوا عَن البوابة..
لكنها ظَلت تنظرُ إليهم..
تنظرُ لتلكَ الأيدي المتشابكة ..
سآلت الدموع،أثَناءَ مسحها للدموع التقتَ عيناها بعيناه للحظاتٍ،لتقطع هذا اللقاء بخروجها سريعاً من ذلك المَكان ..
دَقاتُ قَلبها تتسارع،إنهيار داخليٍ لأعضائها ..
إلتقاءَ أعينهما سَبَبت لها فيضاناً .
لمَ تعد تُركِّز أو تشعر،فقط تتحركَ بِسرعة ،لتتخلص من طاقتها ..
الناتجة عن الفيضانَ الداخلي لقلبها،فيضان المشاعر ..
قَطعت الطريَق دُونَ إنتباه..
ليقطع تفكيرها وسيلان دموعها شاحنةً قادمة بإتجاهِها..
عاجزة عَن الحركة،وكأنَ جَسدها إزداد جاذبية نحوَ الأرض .
أغمضتَ عيناها لتلاقي حَتفها ..
لكنَ شعرت بأحدٍ يَجرها من ذراعها..
فتحت عيناها،لتلتقي عيناها بعيناهَ ..
- أغبيةٌ أنتِ؟..-
قَال بغضب،وهو مَازال ممسكاً بذراعها
- رُبما- ضَحكت بسخريـة لتسحب يَدها منه وتهمَ بالذهاب
لَكنه أمسكَ بذراعها مُجدداً..
- لِماذا تفعلينَ هَذَا!!أنتِ تؤذين نفسك!!-
- لا أنـا لا أؤذي نَفسي،الهروبَ منكَ ومنهم،حِماية لنفسي وخاصةً منك!!،لَم يكن علي أن أحبك ..في كُلِّ مرة أراكِ ينهارُ داخليِ،بركانٌ ينفجر بداخلي وهذا بسببك..أنـا أقي نفسي من تِلكَ الكوارث التي تحدثُ لقلبي،في كُلِّ مرةَ ..أراكَ أدركِ أنَّني مازلتُ واقعةً لَك!!،ولكنِ أتعلم لماذا أهرب؟..لأحميكَ من تلك الصراعات التي في داخلك فَأنَا أعاني منها ..لِذا تركتكَ حَتى تعيشَ،فأنتَ فَقدت أحد إخوتكَ وأصبحت حائزاً بينَ إثنتين،لِذا أنـا أخفُ ألماً عَنكِ هوسوك!!.-
أخرجتَ ماكَان محبوساً في قَلبها لستِ سنوات
تخلصت من ذاكَ العِبئ..
إتخذت الدموعَ مجراها،-فقَط عِش سعيداً،وإنسى..-
تنهدت لتغادر تاركةً الواقف في موقفٍ صعب ..
وليَس هو هُمَ أيضاً إستمعوا لمحادثتهم ..
جَلست على أقربِ مقعدٍ وهو مقعد الحافلات،تبكي..
لماذا الحبُ بهذا التعقيد؟.
عَادت لمنزلَها هي وتايهيونق،قامت بفتحِ البَاب ..
لتدخَل ..
لو أنها لم تدخلَ هذا المنزل من الأساسَ!!..
إنتزعت الأقمشة البيضاء من قِطَع الأثاث والتحف
بَدأت بتنظيف المَكان وصلت لغرفةِ تايهيونق!!
تنهدت وتركتها لتنزل نحو الآسفل ..
سَمعت صوتَ طرَقِ الباب!!،..
قَامت بفتحِ البَاب،لتجدَ سوهي..
هي تكرهها،لا ذنَب لها لكن كل شيء حَصَّل بسببها..
"أبإمكاني محادثتكِ لخمسِ دقائق!؟"
...
..
.
"إذاً..طوَال الستِ سنوات."
"كُنَا أصدقَاء فقط،صَحيح مازلتُ أكن لـهُ المشاعر،لَكنهُ لم يقبلها،أشعرُ وكأنما هذا عِقابٌ من تايهيونق .،أرجوكِ هوسوك بحالة سَيئة!!،إذهبيِ له "
غادرت سوهي المنزل،تنهدت تايمي،مَالذي يجب عليها فعله
..
نَزَلَت بإتجاهِ ذلك القبو،أخر مرة..كَانت قبل ستِ سنوات!!
العديد من الذِكريات تمر عليها..
حَاولت تجاهل ذلَك،لتطرق باب تِلك الشقة ..
-تايمي!!-
نَطق جونغوك الشاحب ..
إستغربَ يونغي ونامجون تأخر جونغوك ..
ذهبا نحوَ المدخل ليجدا جونغوك يحتضنَ فتاةً مَا بدت وكأنها تايمي..
إبتعدت،لتحدث بنامجون ويونقي،إبتسمَ يونقي لها لتبتسم هي الأخرى،أراد أن يحضنها لكنها قام بإمساكَ يَدها وجرها نحو غرفـة هوسوك ..
دَخلت الغُرفة لتجدَ جسداً كالجثةَ يستلقي عليه بلا حراك..
- هوسوك!!-
#
صوتاً مألوفاً كانْ يعانق مُخيلتي،فتحتُ عينايَ لعلَ ذلك الخيال يصبحُ حَقيقة،لَكنني دهشتُ
- تايمي!!-
مَا إن نَطقتُ إسمها،قامت بإحتضاني..
الكَثير من الدموع بللتَ كتفي،وكتفها،قَضينا ليلةً حَزينة لكنها بداية لسعادةٍ أَبدية..
- أتعلمين،كَم أردتُ أن أحتضنكِ؟..أتعلمينَ كمَ مرة كُنتِ تزورينني في أحلامي..-
- أتعلم كَم مرة راقبتكَ سِراً؟،كَم مرة شَعرتُ بالحنينِ إليكَ؟..-
إبتعدتَ عَنه لتقبلَ جَبينه،إبتعدتَ ليهمَ هو بتقبيلها..
ليسحبَان الغِطاء ..
___________________
النهايـة
هَذي الرواية،إهداء وإعتذار لحبيبتيِ وَجَد 🖤🖤

أنت تقرأ
وحيد | ALONE
Romanceهُنَا أحكي عن مجموعةَ فتيان،ومن بينهم جيهوب بَطل قصتنا الذي يصارع ألمَ الفقد والحب ~ إستمتعوا ✨ نُشرت في6 June إكتملت في 28 June