A L O N E. 2 | تَعمقُ |

4.1K 395 19
                                    

لاَ تنسو الكومنت والڤوت 💕
لاَحول ولا قوة إلا بالله
......

"هوسوك توَقف أشعرُ بالحَرج.."
قَالت لتبعَده..
"لَكن رائحتكِ رائعة!!.." قـال ليسحَبها لحضنه..
"توَقف سَيروننَا وسيسيئونَ الفَهْم..!!" قَالت محاولةً الإبتعادَ من حضنه ..
"إنهم بالفعلِ يعلمون أنني مُعجبٌ بِك.."إعترَف لها وأخيراً
توَقفت عن الحَرَكَة،دَقاتُ قَلبها في إزدياد..
"مُنذُ مَتَى.." سَألت
"منذُ أنَّ رأيتكِ أوَّل مَرة،منذُ النَظرةِ الأولى ..اللمسةِ الأولى!"
"..مُنذُ أن إلتقينَا،لَاحظتُ تَحديقكَ المُبالغ فيه بي!،شَعرتُ بالغرابةِ قَليلاً..ولكن لأكونَ صادقة قَلبي قد رفرف .."
قَالت ليحضنها بإحكام واضعاً رأسهُ عْلى كَتفها الصغير ..
"إذاً نَحنُ منذُ هَذَا اليوم أَحباء .." قَالت لتبتسمَ بخجل ..

'كَان هَذَا في تاريخَ الراَبعَ من مارس 2015 ..
كَان أسعَد يومٍ في التاريخ بِالنسبةِ لي،كُلَ يومٍ كُنَا نلتقي بشوقٍ وكَأننا كُنَا بَعيدين عَن بعضنا !.
إنني أحبهُ بِقدر عَدد النجوم في السَّمَاء..
إنني لاَ أستطيع التَخلي عنهَ،أريدُ البقَاء بِجانبه للأبدًَ ..
لَكن هَذَا لَم يحدث ..'

حِينَ كَانت بالخَارج سَحبها رجال لممرٍ ضَيق قَدْر في نهايته المظلمة  رجلٌ بيده سيجارةٌ يُدخنها ..
"َمرحباً،أيتها الآنسة الصَغيرة المدللة،أتذكرينني؟"قهقهَ بِخفة..ليقتربَ ويهمس بإذنها ..
"أتذكرينَ حِينَ أطلقتُ النَّارَ على والدكِ..،حَان دورُ والدتكِ الآن" ضَحك بهيستيرية ..
"وَلكن .." قـال بعَدما توقف مِن نوبةِ الضَحك تِلكَ ..
"بإمكانكِ هَذه المَرة إنَقاذ الموَقف،لاَ وجودَ لوالدكِ لكن هُنَاكَ من يشبههُ سَيكونُ بَديلاً عَنه أو سيردُ قَتيلاً مع والدته ..."
"مَاذَا ترَيد منا؟..أبي بالفعل قَدِ مات قَد إنتهى كُل شيء دَعنا وشأنَنا."'
"هَا ها ها ...لَم ينتهي،مَعَ الأسف لم ينتهي،جون ما إسمَ ذلـكَ الفتى مُجدداً؟"
"هوسوكَ سَيدي.." أجاب الحارس الشخصي له.
"هوسوك وأصدقاؤه،سَيكونونَ مِن ضِمنَ الخُطة بَ٫إن..."
قَاطعته"حَسناً،سأفعله لَكن لا تؤذيهم..لا تَمَس شعرةً مِنْهُم،إنهم مُجرَد شُبان يائسونَ مِن الحَيَاة .."بَكَت ليبتسمَ هو الآخر ويأمر بأخذها ..
.................
"بِكُل بساطة،سَوف تختفين بهوية،جَديدة أنتِ والدتكِ،الْكُل سَيظنُ أنكِ مَيتة،وستكونينَ هَكذا للأبدًَ ..والبَاقي سَتعرفينه حينمَا تصَلين اليابان .."
رَمَى جوَاز السفر المزيف بوجهها ليتركها هي ووالدتها مع سكرتيره ليرتبَ أمورهم ..
لِذا هي رَتبت الأمرَ على أنهُ إنتحار..
وَضعتُ ورقة داخل حِذائها ووضعته على حافةِ هَضبة
وآتصلت على هوسوك لآخر مرة
"أوَبا،سأشتاقُ لَك ..هَضبتنا المفضلة هُنَاكَ ..وداعاً"
قَالت بكلماتٍ غير مفهومة
رَكض لحافةِ الهضبة ليجَد حِذاءها وورقة ..
- أنَا آسفة هوسوك -
مِن هُنَا بَدأت مُعانات هوسوكَ..
أَقَامُوا جَنازة دُونَ جُثةَ،ظَنً مِنْهُم أنها تاهت بينَ طياتِ البحر..
أصَبح هوسوكَ جَسداً بلا روح ..
فَتاته الوحيَدة غادرت دُونَ أي مبررات ..
هو الآخر تائهٌ بأفكاره،أرقٌ وصَداع عانا منهما لخمسةِ أشهر..
نَوبة غضبٌ تجتاحهُ كلما تَذكر كلماتها،كلما تذكرَ رسالتها القَصيرة،كلما تذكر أنهُ تائه ..

وحيد | ALONEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن