في عام. 2005. في القاهرة يوم غريب سماء مليئه بالغيوم وفي قصر ضخم كبير في غرفه من غرف هذا القصر الكبير يوجد رجل في العقد الثالث جالس علي كرسي مكتبه معطيا ظهره للمكتب يتكلم في جواله قائلاً :
- انا هنفذ العملية انهارده .
ليظهر وجهة ويكون فايز ليكمل كلامه :
- انا قلت تنفذها وهنشوف مين اللي هيكسب في الأخر انا ولا اكرم ...... قلتلك هنفذها ولو انت خايف متجيش معايا فاهم ولا لا ........ متقلقش انت عارف ان الشرطه المكسيكيه هتسكت لو ادينها شوية فلوس يملوا عنيهم فمتخفش ونفذ كل حاجه ... سلام .
اقفل فايز الهاتف ثم قال في اعماقه :
- وكدا هتزيد الفلوس وبدل ما اكون اغني اغنياء مصر لا هبقي كمان مشهور في المكسيك .. وانا هوريك يا اكرم ازاي تلعب معايا انا ... .
ليبتسم بمكر .
***
اما في بيت متواضع بأحياء مدينه نصر ، يكون بداخله فتاه صغيرة جميله نائمه علي السرير لتستيقظ علي صوت المنبه فتمد يدها الي زر المنبه وتطفأه وتعدل جلستها علي السرير وتنظر بأتجاه النافذه وتقول بأستغراب :
- ايه ده ليه مفيش شمس ؟ .
لتقف وتتجه للنافذه وتنظر منها لترا السماء مليئه بالغيوم فتقول:
- اووووه يعني لازم يكون في غيوم انهارده ..... عمتاً انا رايحه المدرسه واتمني انها متمطرش .
لتسمع صوت والدتها تنديها قائلة :
- قمر يلا علشان تفطري والباص ميفوتكيش .
لتتجه قمر إلى خزانتها وتخرج ملابسها وتدخل الحمام ثم تخرج وتفتح حقيبة المدرسة وهي تقول :
- الحمد لله خلصت واجباتي وكده اكون جاهزه .. بس هنزل واشوف بابا لانه وحشني مووت .
لتنزل للاسفل وتتجه لمائدة الطعام وتجلس علي المقعد وتاكل الفطور وتقول لوالدتها :
- ماما هو فين بابا ؟ .
لتقول والدتها " سماح " لها وهي تضع الطعام علي المائدة :
- اهو .... اكرم تعالي ....قمر عايزه تشوفك .
ليدخل اكرم للبيت لأنه كان جالس في حديقه منزله فيقول لقمر :
- قمري حببتي وحشاااني .
لتجري قمر علي والدها وتعانقه قائلة :
- بابا ... وحشني مووت .
ليقول لها اكرم وهو يملس علي شعرها :
- وانا كمان يا قمري .... ودلوقتي يلا روحي كملي اكلك علشان متتأخريش علي الباص .
ليسمعون صوت مزمار الباص لتقول قمر وهي تقبل وجنة والدها :
أنت تقرأ
حب بلا أمل
Romanceلماذا تفعل هذا بي؟.. هل لان ليس لي احد؟.. ما ذنبي ان كان احد جرحك؟.. فهل ترد الحب الذي اعطته لك بهذا ؟.. انا احببتك بقلبي وليس بعقلي اتفهمني!!.. فأنا ضليت الايام ابكي والدموع تنزل من عيني كالشلالات.. انا لم ابكي هكذا من قبل.. فالماذا تعاقبني علي شي...