كم مضى من الوقت و هو على هذه الحالة ؟لقد مر ما يقارب السنة و النصف ،و لكن لا يوجد أي تحسن في حالته ؛ منذ أن أفاق بعد الحادث .
لم يتحسن على الإطلاق !
ذلك ما فكرت به في حين أمتدت يسارها لالتقاط الصحن التالي لغسله .
-أوما!
وقع خطواته السريعة أوقفها بالوقت المناسب عن جمع القطع المبعثرة بيديها العاريتان .
أذرعه العريضة استقرت على أكتافها الخائرة لتحتضنها بشدة : أوما ! أأنتِ بخير ؟
-لا بأس ، أنا فقط لم انتبه ، أنا بخير
سيكون أمراً مدهشاً لو كان إبنها قد أتى لزيارتها في هذا الوقت المتأخر ليطمأن على حالها ، و لكن في الحقيقة ، هو لم يكن كذلك.
-أومااا! أنا خائف ! هل يمكنك النوم معي الليلة ؟
-لا بأس ، لا بأس ، ماما هنا من أجلك
ابتسامتها المنكسرة لم تمنعها من التربيت على ظهره بهدوء ، هي لم تكن لتمانع الإعتناء بابنها الذي أصبح عليلاً ، و لكنها لم تتصور مطلقاً أن يؤول الوضع إلى هذا الحال، ذلك كان صعباً على الأم التي مسحت على شعر ابنها بحنان .
-و لكن جيبوما هل قمت بتنظيف أسنانك جيداً ؟
فصل جيبوم ذلك الحضن بابتسامة مرحة ، و قام بفتح فمه على آخره: هل هي نظيفة متألقة ؟
-إنها كذلك -قالتها لتقرص وجنتيه ، ثم نهضت مواصلة - انتظرني هنا ريثما انتهي من غسل الأطباق بعدها ..
على الأرجح لم تستطع والدته إكمال جملتها حتى، لأن ابنها بدأ بالجري نحو صندوق الألعاب ، أخرج دفتراً و ألواناً ليضعهم على طاولة الطعام بسعادة غامرة : أنا سألون
هذا صحيح ، ابنها الذي تجاوز العشرين بالفعل ، لا يمكنه النوم لوحده ، لا يمكنه البقاء لوحده ، لديه صندوق ألعاب ، و يحب بيجامته ذات رسومات الديناصور .. ببساطة ، ابنها البالغ مجرد طفل يعيش طفولته مرة أخرى بسبب تشويش أصاب ذكرياته جعله عاجزاً عن التفكير كالبالغين ، أو تذكر كيفية التصرف كواحد مثلهم بسبب الضرر الذي أصاب أوعيته الدماغية بعد الحادث ، أما من الناحية النفسية فتم تصنيف ذلك بالصدمة النفسية.
هي ضمت نفسها بينما كانت ترتعش أثناء مشاهدتها لابنها الذي عاد طفلاً ، ثم تراجعت للخلف تحاول قمع تلك الدموع التي كانت تكافح للنزول ، أومأت بابتسامة لتستدير لغسل الصحون : امم ، إبقى هنا ريثما انتهي ، و بعدها سننام معاً .
أنت تقرأ
STRINGS - JJP | | ( أوتار)
Fanfictionكم مضى من الوقت و هو على هذه الحالة ؟ لقد قاربت السنة الرابعة على الإنقضاء ،و لكن لا يوجد أي تحسن في حالته ؛ منذ أن أفاق بعد الحادث . لم يتحسن على الإطلاق !