لم يكن للعقارب ساعة الحائط تأثيراً على الأبويّن القابعين في الغرفة ، الوقت لم يكن يمضي بالنسبة لهما .
هما فقط كانا متأهبين لفتح صغيرهما عينيه و النداء بأسميهما .
رغم الصمّت الذي خيّم في تلك الغرفة ، كلاهما كان ينظر للآخر ، نظرات عتابية جبانة رمقها كلٌ منهما للآخر.
و تلك التبريرات الصامتة قد توقفت على الفور بعد أن تحركت الوالدة من مكانها أخيراً.
-ما الذي تفعله هنا ! من سمح لك بالدخول !!
تلك المرأة صرخت في وجه ذلك الفتى الذي اقتحم الغرفة دون سابق إنذار فقط ليقف أمام الجسد القابع في السرير . متجاهلة القلق الشديد الذي تركز على وجهه و هو تجاهل الألم في ذراعه ، كانت عيناه تتأملان الجسد القابع على السرير.
-هل هو بخير ؟ .. هو لا يتألم كثيراً ، صحيح ؟
جرّته من ذراعه غير مبالية لأظافرها التي غرزت في بشرته الناعمة.
-جيهو .. لماذا تتصرفين هكذا معه ، جيبوم فقط يريد الإطمئنان على جينيونغ .
بسماعها لذلك الصوت الخشن، السيدة توقفت.
-لماذا!
هي صرخت ، تصب غضبها على الطبيب بيونغهي – الطبيب بارك- الذي وقف أمام الطفل الصغير كالدرع المنيع لحمايته .
-إنه ابن تلك المرأة ! لماذا تتعاطف معه ! ألا ترى بأن ابنك على الفراش بسببه ! .. أنت لا تتعاطف معه فقط لكونه ابن تلك الحقيرة ! صحيح! .. لا تحاول حمايته بيونغهي ! إنها السبب! إنها سبب-
-جيييهووو !!!
شهيق الطفل المرعوب جعل الطبيب يزمّ شفتيه يتحاشى النظر لتلك السيدة ، أما جيسو فقد وقفت مذهولة بعد أن تجرأ زوجها على صفع وجهها أمام الطفل.
عيناه محمرتان و العروق في جبينه بارزة أكثر من كل وقت ، هذا الرجل يشعر بالغضب ، هي شعرت بذلك و تسائلت ما إن كان حديثها عن والدة هو السبب الحقيقي لهذا الغضب، لقد قام بصفعها حقاً هذه المرة .
بيونغهي راقب كيف أمسكت السيدة بارك خدها المتورم ، تبدو على وشك البكاء .. لا هي بالفعل بدأت بالبكاء بعد مغادرتها الغرفة .
تلك التحركات البسيطة الصادرة من أعلى السرير قد سلبت انتباه جيبوم و الطبيب ليتحركا بسرعة نحوه.
-جينيونغ ! هل أنت بخير ؟
هو هتف في وجه الآخر فور وصوله للسرير ، يبدو سعيداً للغاية باستيقاظ صديقه بعد سقوطه من السلالم .
أنت تقرأ
STRINGS - JJP | | ( أوتار)
Fanfictionكم مضى من الوقت و هو على هذه الحالة ؟ لقد قاربت السنة الرابعة على الإنقضاء ،و لكن لا يوجد أي تحسن في حالته ؛ منذ أن أفاق بعد الحادث . لم يتحسن على الإطلاق !