SHOUT

851 59 16
                                    


عملية التنفس أصبحت أمراً صعباً بالنسبة لجسد ذلك النائم ، هو حاول استرداد انفاسه و إطلاقها ، رغم وجود ما يعيق هذه العملية بشكل واضح ، و هذا قد دفعه لفتح عينيه لرؤية المشكلة .

شهق على الفور برؤيته لجسده قد أصبح رهينة بين ذراعيّ ، و ساقيّ جيبوم و هو يطوقه بجسده مرخياً رأسه على صدره .

فكر ملياً و تكراراً في حل لإبعاد هذه الصخرة الثقيلة عنه و لكن فك تلك الأذرع لم يكن أمراً ممكناً . لذا هو فقط فضل الاستسلام .

لقد كانت تشير إلى السادسة صباحاً ، يمكنه العودة لمنزله لتغيير ملابسه و الذهاب للمكتب إن استطاع المغادرة في الثامنة، لذا لا ضرر من النوم أكثر .

فكر بذلك قبل أن تسقط جفونه المتعبة لتجعله يغط في نوم عميق .

،

-جيييبوم أرجوك توقف عن الجري .. ارتدي ملابسك !!

تلك الضوضاء كانت بالتأكيد السبب في إيقاظه ، هو تثاءب بنعاس حينما كانت عيناه تتفقد أرجاء هذا المكان ، ألتقت عيناه بالممرضة التي كانت تمسك بكيس ورقي في يدها و تنظر مباشرة لعينيه بفزع و كأنها خائفة من أن يقبض روحها .

أو ربما كانت خائفة مما قد يفعله الشخص الذي استغل غفلته ليقف وراءه مباشرة ، لأنه شعر بقلبه يقع من المفاجأة عندما باغته من الخلف بصراخه : أمسكتك !

ضحكات جيبوم تسربت لاذنه ، هي كانت حقاً صاخبة و معدية بالنسبة للممرضة التي أفلتت ضحكتها ، لكن بالنسبة لجينيونغ ، هي استحقت العقاب .

-وقت العقاب !

ذلك ما قاله عندما قام بسحب جيبوم ليطرحه على الفراش ، هو كبل قدميه بثقل جسده و أحاط كلا ذراعيه بقبضته ، ليعتليه بمثالية تاركاً مسافة بسيطة فصلت بينهما ، هو استمتع برؤية محاولات جيبوم بالهروب ، رغم أن هذه المرة الآخر كان يضحك أيضاً .

مقاومة جيبوم بدأت تضعف بعد أن خارت قواه ، و ضحكته بدأت تصبح أضعف صوتاً ، لكنه لا يزال يرتدي ابتسامة عملاقة على شفتيه ، منظر جيبوم من الأعلى حقاً كان تحفة فنية ، في كل مرة يبتسم باتساع عيناه تضيقان اكثر و كأنها علاقة عكسية ، ذلك كان مضحكاً بالنسبة لجينيونغ الذي انتهى به الأمر بمعاينة الآخر من رأسه ، حتى ..

هو تجمد مكانه بعد أن انتبه لإفتقار الآخر لما يغطيه، عدا سرواله الداخلي . هو ابتلع بصعوبة في اللحظة التي همست بها الممرضة : هل يمكنني تغيير ملابسه أولاً ؟ قد يصاب بنزلة برد إن استمر باللعب و هو عارٍ

جيبوم نهض بسرعة عندما شعر بجسده يصبح اكثر خفة ، توجه نحو الممرضة و لكن أحدهم كان ينادي باسمها

هي وجهت نظرتها للطبيب الذي كان لا يزال متجمداً في مكانه : حضرة الطبيب ..

هو لم يسمعها في البداية و لكنه عاد لأرض الواقع عندما ارتطم جسده بجسد جيبوم العاري تقريباً عندما قام بمعانقته من الخلف : جيينيوونغ

STRINGS - JJP | | ( أوتار)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن