كما توقع بيكهيون من نفسه اذا ما قابل ذلك الشاب مجددا
الهدوء سيحيطه مجدداً
فبمجرد ان ادرك بارك الأصغر ان ذلك هو ذاته الشاب الذي تشارك معه السجارة في ذلك اليوم
حتى تراجع عن خططه في طرده من للمكان
بل كل ما فعله هو الجلوس في مكانه
كل ما يفكر به كيف واللعنه؟
وايضا ماذا واللعنه!
لم يستطع منع بيكهيون نفسه من اختلاس النظر للشاب بجانبه
فذلك التحول لا يبدو طبيعيا بالنسبة له!
اين ذهب شعره المرفوع
ومن اين أتت تلك النظارة؟
هو يبدو كشخص مختلف تماماً!
لو لم يراه بيكهيون بنفسه لما صدق انه ذات الشخص
ايعاني من انفصام الشخصية؟
فذلك ليس طبيعي ابدا بالنسبة لبارك
'اتعلم رغم انك تحاول الا انني اشعر بك وانت تنظر لي' قال الشاب بجانبه ليرتعد بيكهيون فذلك فاجئة حقا
هو تأكد ان الاخر لا ينظر له
'لا أعلم عن ماذا تتحدث' قال بيكهيون بثقة بينما ينظر لهاتفه
رفع بيكهيون عينيه ليجد ان الاخر ينظر له بابتسامة جانبيه
'مغرور ... ذلك يعجبني'
وبيكهيون بجدية اطلق 'تشه' بداخل عقله
أراد بارك ان يرد على ذلك لكنه فقط تجاهله ليكمل الا شيء الذي كان يفعله بهاتفه
كان على وشك إغلاق هاتفه عندما رأى رساله من تشانيول
-لقد عدت للمنزل ، ادرس جيدا-
قراء بيكهيون الرساله
ما حدث ذلك اليوم جعله يرعب بجدية!
حتى انه كان يرتجف طوال الوقت في الإسعاف
هو لا يريد ان يحدث ذلك ابدا لتشانيول مجددا
والده الاحمق لا يعي ما يفعله به؟
بيكهيون يدرك جيدا اذا لم يملك تشانيول
هو لن يملك اي شخص اخر
زوجه هو الوحيد الذي دائما هناك من اجله
اذا ما حدث مكروه له هو فقط سيبقى وحيدا
'اهذا من كنت تخفي عنه السجائر ذلك اليوم؟'
سمع بيكهيون صوت الفتى بجانبه ليلتفت له بينما تعتلي وجهه نظرة استغراب
ليشير له للرساله التي تركها مفتوحه والهاتف على الطاوله
تجاهل بيكهيون سؤاله ليسحب هاتفه ويضعه في جيبه
'هل انت حقا الاول على مدرستك السابقة؟' سال بيكهيون فهو لن يصدق ابدا
انه ذلك النوع اعني السجائر والدراجة وكل شيء اخر لا ينطبق على ما يراه الان
'هل انت حقا صاحب اسوء ملف في مدارس سيول؟' سال الشاب بابتسامه مستفزة
