في صباح اول يوم عطلة بعد انتهاء العام الدراسي وخاصة في ذلك المنزل الذي يحيطة سنابل القمح كان هناك شاب ذو شعر أسود و ملامح عابسه يجلس علي سريره وهو ينظر الي تلك السيدة التي تقوم بوضع ملابسه في حقيبة كبيرة ذو عجلات متحركه
تحدث الشاب بتذمر وقال لتلك السيدة التي ترتدي ملابس أنيقة و مكلفه:اوماه لا أريد الذهاب الي خالتي فيمكنني البقاء بمفردي هذه المرة في المنزل
تنهدت الوالدة ونظرت له وقالت بجدية:أوه سيهون لما أنت مزعج وكثير التذمر اليوم؟! أنت تقضي أجازة كل عام مع خالتك لأنني انا ووالدك ننتهز فترة عطلتك و نسافر الي فرنسا للأشراف علي سير العمل في فرع شركتنا هناك وكما تعلم انت تحت السن القانوني لذا لا استطيع تركك في المنزل بمفردك.....اذا كنت ترغب بالمجئ معنا الي فرنسا لا يوجد مانع لدينا أنا والدك
زفر سيهون وقال لها بأنزعاج:اصدقائي هنا لذا سأبقي في كوريا و لكن ارجوكِ لا اريد الاقامة مع خالتي هذه المرة
كتفت السيدة اوه ذراعيها وقالت له:ان أمرك غريب حقاً سيهون فأنت كنت دائماً متحمس للذهاب الي خالتك فلما هذه المرة لا ترغب بالأقامة معها؟! اذا كنت لا ترغب بالذهاب الي خالتك سأكلف جليسة بالمكوث معك
وقف سيهون وقال لها بأستياء:حسناً اوماه سأذهب للأقامة مع خالتي
أبتسمت السيدة اوه وربتت علي رأسه وقالت له:هذا جيد لأني اطمئن لتواجدك معها
خرج سيهون من الغرفة وهو يتمتم قائلاً:هل سأجدها هذه المرة تواعد شاب أحمق مثل ذلك المختل السابق او كالأبله الاسبق؟! انها فقدت عقلها حتي تواعد مثل هؤلاء الحمقي
مضي بعض من الوقت وفي تلك اللحظة كان سيهون يقف امام باب منزل ذو مظهر خارجي راقي
فتحت الباب فتاة ذو ملامح طفولية و شعر ذهبي قصير و ترتدي بيچامة قطنية مريحية وواسعه فكان مظهرها لطيف للغاية
قطب سيهون حاجبيه وقال في نفسه بغضب:هل هي تتقدم في العمر ام تصبح اصغر شيئاً فشيئاً؟!
بعثرت الفتاة شعر سيهون وقالت له بأبتسامة:كنت انتظر قدومك منذ الصباح أيها الصغير.....هل تعلم كم اشتقت لك؟
أزاح سيهون يدها بعبوس وتخطاها و دخل المنزل وقال لها وهو يسير نحو الاريكة ويجذب حقيبته خلفه:أمبر توقفِ عن حديثك المبتذل ، ثم جلس علي الأريكة
جلست أمبر بجواره وهي تثني قدميها بطفوله ثم ضربته علي مؤخرة رأسه وقالت له بتوبيخ:كم مرة يجب أن اخبرك بأن لا تناديني بأسمي؟! ناديني خالتي أيها الصغير اللطيف ، ثم قرصت وجنته بخفه
تنهد سيهون و ابعد يدها وقال لها:لست صغيراً خالتي لذا توقفِ عن تلك التصرفات
كتفت أمبر ذراعيها ونظرت له وقالت بلطافه:لما هوني غاضب؟ ، ثم قالت له ساخرة:هل حبيبتك تخلت عنك ام ماذا؟
