الجزء الأول 1

38 1 1
                                    



بالنسبة لي يوم الأحد ليس ككل الأيام ليس فقط لأنه يوم عطلة لكن أيضا لأنه اليوم الذي أتحرر فيه من كل مشاغلي و أستمتع فيها بحريتي الغالية أتجول في الشوارع و الأزقة بدون هدف حتى تتعب قدماي ثم أستريح في مقهى غير محدد أشرب الشاي و أراقب المارة كل واحد منهم لديه قصة يحكها لكنهم يتجاهلون قصصهم يظنون أنه ليس لديهم ما يحكونه و أن قصصهم مملة لكني لم أكن كذلك لطالما توقعت أن أمتلك قصة تستحق أن تحكى في رواية بمائتي صفحة أو فيلما سينمائيا يخلد قصة حياتي

أما قصتي فقد بدأت في يوم من أيام الأحد كنت أتجول كعادتي في الأزقة وحيدا أتأمل الفراغ وكم كان الفراغ الكوني يملئ فراغي الداخلي عندما أتخيل بأن الكون يملأه الفراغ أشعر بأنني جزء من هذا الكون و أن الكل هو واحد وهذا الواحد من خلق الواحد الأحد

نعم من الصعب فهم هاته الفلسفة لذلك في طريقي كنت أحاول أن أستوعب الحكمة إلى أن صادفت في طريقي فتاة تحمل مذكرة بالية نسيت ما كنت أفكر بشأنه وصرت أحدق في المخلوقة أمامي فتاة جميلة ذات شعر أسود لامع و عينان فاتنتين منحنية تطعم كلبا ضالا وتقرأ مذكرة وقفت أحملق طويلا ليس فقط في مظهرها الفاتن و ثدييها الظاهرين من قميصها الذي لا يستر شيئا من جسدها بل أيضا في المذكرة البالية

لا بد أنها غريبة الأطوار مثلي و إلا لما خرجت في الصباح الباكر تتجول الأزقة و تبحث عن كلاب ضالة لتطعمها , انتظر لا تحكم عليها

قد تكون تبحث عن شيء ما مثلي , السكينة مثلا

حتى بعد أن هممت بالمضيقدما في سبيلي أوقفتني , تفحصتني طويلا بنظرها ثم نطقت :

شيطان الأحلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن