الجزء الأول 3

20 0 0
                                    


في اليوم التالي لم أتوقع شيئا كل شيء يحدث نفسره بالقدر وكأنه لا حيلة لنا في الأمر لكن في ذلك اليوم أمنت بالحلم مع أنني شاب عربي لا يؤمن بالأشياء السخيفة البعيدة عن الواقع لكن ذلك اليوم قررت أن أؤمن فحسب أن أؤمن بكل شيء لأن كل شيء هو واحد كما أخبرني الحكيم

في الجامعة حيث أمضي جزء من حياتي لم أكن أعتبر نفسي طالبا بل فقط عابر سبيل يعيش حياته بالصدفة و انتظار القدر لم أسعى يوم لشيء كنت أنتظر فحسب لعل الانتظار أسهل من العمل , لعلني كنت مجرد كسول يرغب في تفسير كسله على أنه موقف أتخده اتجاه الحياة , لكن ذلك اليوم كان مختلفا قررت أن أتحرك

رأيتها قادمة حبيبة قلبي إلهام , السيدة التي سكنت قلبي من دون دعوة لطالما شاهدتها و اكتفيت بذلك لكني اليوم أوقفتها بجرأة وطلبت رقمها و عكس ما كنت أتوقعه , أعطتني رقمها و أتفقنا في النهاية على موعد يجمعنا

عدت إلى المنزل أطير فرحا , لم أكن معتادا على التدوين لكن في ذلك اليوم شيء ما جذبني إلى التدوين في مذكرة الأحلام كتبت كل ما كنت أحلم به أن يحصل في الموعد , كتبت جملة واحدة , أريدها أن تحبني بجنون

لم يخطر في ذهني أني كنت أطلب المستحيل كيف لمخلوق أن يحب مخلوق حتى الجنون ؟

هل هذا ممكن ؟ على كل حاليا ليتني كتبت أريدها أن تحبني و توقفت لا داعي للجنون

شيطان الأحلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن