وجه جديد

33 4 16
                                    

اقتربت الفتاه من طاوله نور و أصدقائه و هي مدققه أعينها علي شخص واحد فقط نعم هو نور عزت
ألقت بنفسها بجانب نور الذي نظر لها بغرابه و هي تقول : OMG نور أخيرا شوفتك وحشتني أوي يعني ... لا أزعل لو مش فاكرني
رد عليها ببرود : لا إزعالي لأني مش فاكرك
كتم زياد ضحكته و وجه كلامه الي نور : نور دي روز مش فاكرها من أيام المدرسه و كدا
شرد نور للحظات ليتذكر من هي و يقول : آآه روزان ...Hi عامله ايه
روز و هي ترد بدلال : لأ خليها روز أحسن ... مش احنا اصحاب .. و أنا كل أصحابي بيقلولي يا روز
نور بعدم اهتمام : okay يا روز
كان نور معشوق الفتيات بكل مكان فتي احلام كل فتاه فهو وسيم غني مثقف شهم و هذا ما تتمناه كل فتاه . اما عنه لمً تكن تلفت نظره اَي فتاه فكان لديه معاير خاصه و حتي يجدها في فتاه ما كان يتسلي مع الفتيات الآخري .
أثناء حديث روز الذي لا ينتهي مع نور .
شرد نور بملل من ثرثرتها ليلفت نظره فتاه تقترب مِن طاولات المقهي كانت في غايه الجمال و الرقه حيث كان شعرها ذهبي يصل الي خصرها ذات اعين عسليه . أنيقهً بسيطه في ملابسها  كانت تمشي وحدها لا تأبه له بعكس كل الفتيات فكانوا يسلطون أنظارهم عليه مما زاده غرور و عزه . و ما شد انتباهه اكثر ليتابعها ان منذ دخولها و كل اعين الفتيه تتبعها و لكن هي لا تلقت لأي منهم . ذهبت و جلست بطاولة منعزله نوعا ما لكن تحت مرمي نظر نور الذي كان  فضوله اخذه ليراقبها تاركا روز تثرثر بجانبه .
تجلس بهدوء بيديها احدي الرويات و تضع سماعات الهاتف تسمع احدي أغاني فيروز . لا تلاحظ نظرات ذاك الذي يراقبها أو هؤلاء الذين يراقبونها .
لاحظ كلا من زياد و روز شرود نور بتلك الغامضة كما اسمها بين نفسه  
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
علم زياد ما يدور بذهن صديقه فقرر ان يبعده عنها نهائيا فهو لا يعرف من هي قمر عبد الله .
قال زياد ليجذب نور من شرودهً : قمر عبد الله اصغر مننا بسنتين بحكم فشلنا الدراسي و سقوطنا كل سنه ... المهم جت هنا  بمنحا لتفوقها ... بقلها سنه هنا لابتكلم حد ولا بتتعامل مع حد .. الاولى علي الدفعه .. طول الوقت كدا يأما بتقرء يأما بتذاكر و طبعا كل ولاد الجامعه بيجروا ورائها و بيتمنوا كلمه بس منها .
نظر له بغرابه مصطنعه : انت بتقول ايه ... قمر مين معلش .. أنا مش فاهم انت بتقول ايه .
كاد زياد التحدث لكن قاطعته روز و هي تقول : زياد بيتكلم عن البنت اللي انت قاعد تبصلها و مستغرب اوي منها ليه هي مش زي بقية البنات هتموت علي نور عزت .
رد نور بغرور : so يعني ..أصلا تلقيها بتعمل تقيله ... دا شغل بنات
روز : لا بجد يا نور ... قمر مش شغل بنات .. هي كدا بجد
نور : what ever  يعني ... ميهمنيش
يتدخل احمد : يا جماعه فككوا من قمر دلوقتي يلا هنتأخر علي المحاضره .... مشً من أولها .
و بالفعل تقدم الكل نحو قاعه المحاضرات . كان نور شارد بما قاله زياد عكس ما صور لهم  أخذ يتأمل ملامحها الحزينه . أخذ يتسأل لما هي .. ليست كباقي الفتيات .. لما هي تستحوذ علي تفكيره بهذا الشكل .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
داخل القاعة كانت تجلس في اول المدرج كالعاده و أصدقاء نور في آخره .
زاد فضول نور حيالها فقرر الجلوس بجانبها في الامام و بالفعل جلس نور بجانب قمر التي لم تلاحظ وجوده من الأساس مما قتل نور فضولا . فقرر التحدث اليها و هذا ليس من صفات نور فدائما ما تتقدم الفتيات للتحدث معه و ليس العكس .
قدم نور نفسه بغرور و هو يمد يده لمصافحتها : Hi ...نور عزت أكيد سمعتي عني ... و انت
سمعت قمر كل ما قاله نور ولكن لم تلتفت له لم و لن تعطيه اَي اهتماماً كباقي الذين حاولوا قبله .
شعر نور بأن غروره قد جرح فهي لم تكتفي بعدم الرد بل لم تنظر له من الأساس ... جلس يفكر كيف هي هكذا كيف و كل الفتيات يتمنون نظره أو همسه منه .
كانوًا في الخلف يضحكون عليه و علي الموقف الحرج الذي وضع نفسه به 
بدأت المحاضره و انتهت و نور غاضب بسبب غروره الذي جرح خرج الكل و كان نور يسبق أصدقائه  بعدة خطوات و هو غاضب  لحق به زياد و هو يحاول كتم ضحكاته وًقال : ايه مالك متعصب ليه بس ... مش انا قولتلكً بلاش انت مسمعتش الكلام دي مشكلتك . ثم أخذ يضحك
نظره له نور بأحتقار ثم قال مازحا : كسفتني اوي صح
رد زياد و هو يضحك :  آآه شكلك و برستيجك  بقي في الارض
نظرا الي بعضهمً البعض ثم دخلا في نوبة ضحك هستيري
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عاد الكل الي منزله و بما فيهم نور الذي عندما دلف  الي المنزل رأي ان آسر قد عاد مبكرا من العمل و هذا ليس من عادته
و بمجرد جلوسه  انهال عليه آسر و عاليا بأسئله مثل : عملت ايه
شوفت أصحابك ....اتبسط  ... و هذا النوع من الاسئله
و فجأة صرخ نور : بسسسسسس ...في ايه انا مش طفل و دا كان اول يوم ليا فالمدرسة
نظرا آسر و عاليا الي بعضهم بخجل فهو محق انه ليس طفلا
نظر نور لهم و هو يقول بنصف ابتسامه : انا داخل انام
كان سعيد داخله لما رأي من حب بين أخيه و زوجته لكن لمً يعبر عنها بل اكتفي بأبتسامه و صعد الي غرفته ليرتاح من عناء الْيَوْمَ
تمدد علي سريره و بمجرد ان أغلق عيناه رأها تقفز بخياله بجمالها الرقيق . حاول عدة مرات اخراجها من عقله لكن في كل محاوله كان يفشل .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
نزلت من سيارتها و صعدت الي بيتها . جلست و حيده كالعاده بينً أركان منزلها المتواضع .
جلست تفكر في هذا الشحص الذي قلب الجامعه رأسا علي عقب و كيف تجرأ و تحدث اليها .
نعم هي قمر تعيش بمنزل والدتها وحدها حصلت علي منحه لتفوقها لدخول الجامعه و تدفع باقي مصاريف الجامعه من حساب والدتها في البنك ....
جلست قليلا ... قم وجدت الساعهً تشير الي الساعهً الرابعه فهبت ترتدي ملابسها للذهاب الي عملها .
عادت مرهقه من عملها فهي تعمل ليكون لها دخل ثابت . كانت تعمل بمطعم قريب من منزلها
جلست تذاكر دروسها قبل النوم و عندما انتهت اتجهت نحو صديقتها الوحيدة مذكرتها أخذت تحكي لها يومها و فجأة قفز في خيالها نور فكتبت و هي غاضبة ( كيف يتجرأ و يتحدث الي من يحسب نفسه هو . ما كم الغرور التي به أليس احد غيره غني و وسيم و ما به هو حتي تجن به الفتيات بهذا الشكل . أتعلمين لو فكر فقط ان يكرر فعلته هذه سوف اصفعه امام جميع الجامعه و ليريني أين سيذهب غروره هذا ) انتهت من كتابتها و ذهب الي سريرها تغط في نوم عميق
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مرت الأيام ليكتمل شهران .
نور لازال يراقب قمر و لازال فضوله يزداد مع كل يوم و أيضا استهتاره بدروسه كان أيضا يزداد
قمر كما هي لازالت تتجاهل نور و الجميع أيضا
السيد عزت حالته مستقره لم يعد يذهب الي الشركه كما في السابق بعد الضغط من نور و عاليا و آسر
أما آسر و عاليا فقد تحسنت العلاقه بينهم بشكل ملحوظ فقد ادرك آسر ان زوجته تحبه لا بل تعشقه و هو أيضا بدء حبها يتغلغل بداخله فأصبح يعشقها هو الاخر
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
و بيوم نهايه الأسبوع كان يجلس في تراس منزله يعزف بآلته و هو شارد بتلك الغامضة التي يراقبها منذ شهران و لم يعلم الكثير عنها سوي مكان مسكنها و  رأي أخيه يدخل الي المنزل و وجه يشتعل من شدة الغضب و قال في نفسه : استر يا رب
دلف آسر الي المنزل ثم الي مكتبه و أغلق الباب بقوه احدثت ضجهً كبيره استرعت انتباه كل من في المنزل ما عدا نور الذي كان منسجما مع آلته .
طرقت عاليا باب مكتبه و هي تقول : آسر افتح الباب في ايه ... آسر اما في الداخل كان غضبه و صَل الي الذروه بسبب خسارته لمناقصه كبيره و اكتمل عندما رأي جواب بدرجات نور في امتحاناته الشهريه التي كانت سيئه بشكل كبير و ما زاد الطين بله سماعه يعزف بالجيتار .
اعادت عاليا طرق الباب مره اخري لكن آسر فتحه قبلها و كانت عيناه تبحث عنه  و كادت عاليا بدء الكلام لكنه سبقها صارخا بأسمه : نوررررر .... تعالي هنا حالا يا بيه
عزت بقلق : في ايه بس يا آسر ايه الحصل عشان كل ده
آسر : لو سمحت يا بابا خليك برا الموضوع
عند نور و قد فزع من صوت أخيه ‏فأخذ يركض إلى الاسفل بيده الجيتار ‏ ‏عندما ‏نزل و رأي و جهً أخيه الغاضب قال : خير يا آسر في ايه
آسر بصراخ : ‏في ان ديل الكلب عمره ما يتعدل يا أستاذ
نور ‏وقد بدأ الغضب يعتليه : ‏في أيسر أنا عملت ايه عشان كل دا ‏..... ‏‏ما اسمحلكش تهني بالشكل دا علي فكره
آسر : ‏عملك أسود و مهبب انت مش عارف بتعمل ايه في حياتك ... ‏انت ما شي في طريق و الناس كلها ماشيهً في طريق تاني
نور : هو انا لازم اكون زي بقية الناس ‏مينفعش انا يكون ليا شخصيتي
آسر : ‏شخصية ايه اللي انت بتتكلم عليه يا شيخ روح انفع في حاجة عايش بي في علم الموسيقى‏ وهامل دراستك ‏ الحاجات دي مش هتنفعك ... خد الأمور جد شويه و خليك راجل
نور و قد وصل غضبه الي الذروه : ‏أنا راجل و غصب عنكً راجل ‏انت عايزني اكون نسخه مصغره منك وخلاص هو فيه ايه
آسر : ‏أنا بقول كده عشان مصلحتك بقول لك عشان أللي انت فيه ده مش مش هينفعك
نور: ‏ملكش دعوة بية يا أخي أنا حر في حياتي ‏بتدخل فيها ليه خليكً في حياتك .
‏كاد آسر ان يصفع ولكن تدخل ابيهم السيد عزت قائلا : ‏بسسسسً هوً في ايه ‏ ‏‏بتتخنقو وزي الكلاب أما لما أنا اموت هتعملو إيه حرام عليكم
نظرا كلا من آسر و نور الي الارض خجلا منً ابيهم
عزت : ‏حالا كل واحد يخش على غرفته مش عايز اشوف حد فيكوً.
و فجأة بدء عزت في التنفس بشكل غير طبيعي و هو يضع يده علي قلبه .
قفز اليه آسر و نور يجلسانه علي الاريكه .
نور بتوتر ملحوظ جدا : اهدي يا بابا ... أنا آسف ... مشً هعمل كدا تاني .. بس حضرتك ارتاح
كاد نور ان يبكي و قد لاحظ آسر هذا و شرد لثواني ثم قال : يلا يا نور نطلع بابا الاوضه
ساعد نور أخيه في إصعاد ابيهم الي غرفته ليستريح
كادا ان يخرجا من الغرفة لكن أوقفهم عزت بقوله : يا ولاد انا بقول كدا عشانكوا ....آسر براحه شويه علي نور ... و انت يا نور آسر عايز مصلحتك دا اخوك يا ابني
آسر و نور في فم واحد : حاضر يا بابا ...حضرتك استريح
خرجا ليتركوا ابيهم يستريح
أراد نور ان يعتذر من آسر و لكن سبقه آسر : نور متزعلش مني انا كنت متعصب و موضوع درجاتك دي عصبتني أكتر
نور : انا كمان أسف ... و ان شاء الله  هشد حيلي و هتفوق
آسر : ان شاء الله .... أو كنت قد كلمتك هعملكً مفجأه هتحلف بيها عمرك كله
نور بأبتسامه بسيطه : ‏إن شاء الله
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مرت الأيام و نور بالفعل يجتهد في دراسته ولكنه لازال يراقب قمر عن كثب .
اما آسر فقرر أخذ عاليا لقضاء شهر عسل بدلا من الذي ألغاه سابقا بحجه العمل و اخذها الي ڤينا حيث كانت تحلم عاليا بالذهاب الي هناك .
و بيوم ‏في الجامعة كان يجلس نور و أصدقائه كالعاده قبل بدء المحاضرة ‏فهبت روز قائلا فكرة تطقطت في رأسها وهي جالس: ‏guys ايه رأيكم نروح ‏مكان نسهر في النهارده بقالنا مثير مخرجناشً
‏وافق الجميع على فكرة روز ولكن قال نور : يعني هنروح فين
‏ روز: ‏ما تقلقش ‏في حتتnight club ‏فتح جديد من كم أسبوع تحفه تحفه لازم نروح
كان نور قلقا بعض الشئ من هذه الفكرة و لكن قال لنفسه : ‏ ايه يا نور هنستعبط ‏دا انت كنت مقضيهت في فرنسا بالطول والعرض
‏وفق الجميع اتفقوا على الساعة التي سوف يتقابلون فيها .
‏‏عندما وصل إلى بيته آخذ إذن من أبيهً ليذهب ما أصدقاؤه قد وفافق لانه كان شديد الحرص على دروسه في هذه الفترة لكنً شرط ألا يأخر .
‏تجمع أصدقاء بالداخل مع العديد من الضحك و الثرثرة ‏ليقتلون الوقت حتى تأتي روز ‏وأخيرا اتت روز في ملابسها المعتاده ‏‏التي تفضح كتر ما تستر والضيقة القصيرة
‏وبعد فترة من جلوسها اخذت تدلل على نور وهي تقول: ‏نور بليز ممكن ‏ترقص معي بليز
نور بلامبالاة : ‏‏مش برقص أنا شوفي حد تاني يرقص معاكي
‏تأفافت روز بشكل ملحوظ فقال لها أحمد : ايه رأيك أنا أرقص معاكي
روز : okay ‏أي حاجة المهم أنا عايزة اكون في المود
‏و بالفعل قام أحمد و روز إلى سراحه الرقص بينما كان يجلس نور وزيادة و مصطفى على الطاوله ‏وبعد أن عاد روز وأحمد من ساحة الرقص ‏و‏جلسوا سويا قليلا قال مصطفي : ‏معلش يا جماعة لازم امشي حصلت لي ظروف
‏وبعدها فترة كذلك أحمد وزياد قد رحلا ولم يتبقى سوى روز و نور .
‏فتحت عيني ببطء لا يرى شيئا أمامه ‏يري الأشياء بغشاوة أمام عيني
‏حاول تحرك يا زينة لكن كان هناك شيء يقيدهما ثم فجأة تذكر أشياء كثيره ‏ثم أخذ يحاول مجاهدا ان يحل وثاقه ‏ و هو يحاول حله رأي ظل أنثه يعرفها جيدا تقترب منه .

أسفه جدا علي التأخير 😅😅
يارب يعجبكوا ❤️❤️
المواعيد الثابتة هتبقي الأحد و الأربعاء
Please comment and vote. 🙏🏻

ربيع بكره حيث تعيش القصص. اكتشف الآن