رد الطبيب بأسف : انا آسف .... انا عملت ألي اقدر عليه ..
قاطعه نور بسرعه و هو يمسكه من قميصه و كاد ان يلكمه : انت بتقول ايه .... بابا كويس ... بابا مش هيسبني .... انت فاهم .. انا داخل ...هو ... هو صاحي و بينادي لي
و كاد ان يدلف الي غرفة الطورائ لولا امساك أسر له و هو يحاول تهدئته ...
تأسف آسر من الطبيب الذي تقبله بصدر رحب نظرا لحالة نور الغير طبيعية و تابع كلامه : عزت بيه ... لسه بخير نوعا ما .... قلبه وقف نتيجه صدمه جامده و طبعا مجهود زيادة و انا حذرت من دا ... أما بالنسبة لوضعه حاليا ....عزت بيه دخل في كومه ... و انا حاولت كل ألي اقدر عليه لكن الجلطة كانت أقوي مننا .
آسر بقلق : طيب يا دكتور يعني في خطر علي حياته ..... طيب هيصحي امتي .... انا ممكن أخده برا ...أمريكا أوروبا ... اَي حته بس عشان يكون كويس
الطبيب : انا متفهم قلقك .... بس حتي لو سفرته برا ... دا مش هيفيدو بحاجه بس في الاخر القرار ليك ....أما بالنسبه انه هيصحي امتي دي ... انا مقدرش أقولك ... في ناس بتصحى بعد ايّام و في أسابيع و ممكن شهور .... و في بعض الحالات بتوصل لسنين .. بس اهم حاجه منفقدش الأمل في ربنا ... بعد اذنكوا
آسر : اتفضل .... هو احنا ممكن نشوفه
الطبيب : أكيد بس يا ريت حد واحد بس و خمس دقائق بس ... احنا نقلناه لجناح خاص في الدور الثاني تقدروا تشفوه قبل ما تمشوا
آسر : شكرًا ...
################################
غادر الطبيب و التفت آسر الي نور الذي تركهم و انعزل بزاويه يجلس علي الارض و ينظر أمامه بشرود حتي انه لم يلاحظ نزول آسر لمستواه لكي يحدثه .
لاحظ آسر عدم استجابه نور لكلامه مما دفعه لأن يهزه بيديه
افاق نور علي حركة أخيه و نظر له بأعين زابله و حزينه و يأسه
ربت آسر علي يده و هو يقول بنيره مطمئنة و حنونة : نور ... بابا كويس ... مش عايز تشوفه .... هو هيصحي ... و هيكون أحسن .. خليك واثق من كده ... ربنا قادر علي كل شئ
اومئ له نور برأسه ثم قام واقفا متجها الي جناح ابيه دون أن يرد علي أخيه
ذهب نور فكاد آسر ان يذهب وراءه لكن أوقفته عاليا و هي تقول : سيبو يا حبيبي سيبو ... هو محتاج يفضّل لوحده حبه
آسر : حاضر .... عاليا انا آسف يا حبيبتي ... انا عارف ان دا تاني شهر عسل ميكملش ... اوعدك هعوضك