أحلام حطمتا الحروب

بداية ضياع الاحلام والمستقبل

الجزء الأول
أحلام حطمتها الحروب
قصة حقيقية
تدور احداثها طيلة ثلاث سنوات مظلمة

في البداية  مٌقدمٌـٍة

هناك اوقات عندما يضيع الفرح وينتشر الضلام وتخيم ضلال الموت ويختفى الأمل من عيون الناس ، وتضلم قلوب الناس، ويحكم الضالم ويختفي صوت الحق وتستباح المحرمات عندئذ يصبح الموت رحمة وراحة بال لكن الموت ليس باليد وعتدما يحكم الطغاة باساليبهم الوحشية فمن الطبيعي انهم لايخلفون ورائهم الا الخراب والضياع والكثير من الارامل واليتامى، و إن تخليد مصارع وسقوط الطغاة، فيه من العبر والعظات الكثير الكثير، لمن كانوا مثلهم يسيرون على نهج فرعون {إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين} (سورة القصص: 4)،

في احد الأيام من عام 2014 وبعد احتلال مدينة الموصل وعمت الفوضى وساد الخوف والرعب وخوفنا على اقربأئي ، هناك لم ننم تلك اليلة وكنا نترقب وننتضر الأخبار لكن كانت الاخبار عبارث عن رصاصة تخترق الصدر لاتقتلنا مباشرة لكن ليس الحال كذالك ان ينتظرك مصير مجهول هوة اصعب مايكون ،وفي نفس التاريخ كنا نمتحن الأمتحانات النهائية في الجامعة كانت الأحوال في مدينتي (تكريت) شبه طبيعية اي ان القانون موجود لكن الناس في حيرة من أمرها بين مصدق لخبر سقوط الموصل وبين مكذب طلع الصباح ووقع المحضور تأكدنا ان الموصل ونواحيها تم احتلالها ، لم افطر في ذالك الصباح ولم ادرس جيد رغم ان الأمتحان نهأئي لكن كيف ندرس والقلب والبال في خير ليس كنذكثلها حيرة اتجهت الى الجامعة وفي الطريق اتصلت على اصدقائي وجلسنا قبل الامتحان نتحدث بسخرية ونقول ربما سنكمل الأمتحانات بمراقبة الأرهابيين لان سمعنا اخبار انهم اقتربو من مدينتنا ،
دخلنا الأمتحان ونرى القلق في وجوه الأساتذه لانهم ايقنو ان النهاية قريية ،
بعد مرور ساعتان اصبحت الساعة الثانية بعد ظهر يوم الأثنين وعندما خرجنا وأذا بنا نسمع انباء عن احتمالية سقوط تكريت ، خرج اغلب الطلاب بين مصدق اخرون لم يصدقو عندما خرجنا من الجامعة نزلت في رأس الطريق وأذا بي رأيت منظر يقشعر له الجبين رأيت الناس كأنهم سكارى وماهم بسكارى لكن من شدة الوضع وحيرة الناس ،ويأسهم وتصورهم للفترة المضلمة كما ان هذا اليوم مهد للمجازر التي حدثت بعد هذا اليوم
نزلت وكاني فتحت عيني على كابوس واذا بالأطفال تلعب بسيارات الشرطة بعد ان تركها المنتسبين وسيارات الجيش في الشوارع والاسلحة ملقاة هنا وهناك وتلك فوضى لايتصورها الا من عاشها ،
- اما الطلاب في الاقسام الداخلية فهم في حالة يرثى لها في حيرة من آمرهم حيث خيم ضل الأرهاب على المدينة كان كل همهم النزول الى اهلهم باسرع وقت ومنهم من يئس من الوصول أصلا فدفعو مبالغ طائلة بغية قيام سيارات الأجرة بأيصالهم الا مناطقهم والوصول الى أهاليهم   ، ا
-ما حال المنتسبين في ذالك اليوم يرثى لها ، لم تكاد تغرب شمس اول يوم الأ بشق الانفس والناس على حالهم منهم من
- فرح للحال ضنا منهم انهم سيستفيدون من هذا الحالة هؤلاء هم تجرا الدم والحروب اناس فاسدون لافكرون ولايكترثون الا بانفسهم ومصالحم وهم من بيدهم الأمور لانهم يملكون المال وكما نعلم في مجتمع شرقي المال اهم شي فبسببه يقتل الشباب بدم بارد وتنتشر الفوضى ايضا اما من سادهم الحزن والخوف فهم من قتل ابنائهم على يد هذه الشرذمة القذره الارهابية وهم يرون قتلة ابنائهم وابائهم يتجولون في الارجاء واصبحت الأمور في يدهم بل ويتفاخرون بقتل الناس بحجة واهية الا وهيه فلان مرتد وفلان رافضي وفلان نصراني هذه اقوالهم السفيه التي قال عنها رسول (صلى الله عليه وسلم )قبل 1437 سنة انهم سفهاء احلام واحداث اسنان وقد رأينا من سفاهتهم الكثير ومن احلامهم الهاوية مالا يعد ولا يحصى ومن افعالهم الدنيئة وغدرهم ماتقشعر له الأبدان ،وهم لايمثلون الى انفسهم ومن يتحكم بهم في الخفاء ،
- اما نحن كشعب فقد عشنا اكثر من 5 الاف سنة بالفة وسلام حتى قبل مجيئ الأسلام كان العراق بلد التعايش والسلام انهار كل ذالك في ايام مهدودات ونهارت معه كل احلام الناس بالسلام والطمأنينة لان الناس قبل ان تأتي هذه الموجه كانت حياتهم ايضا مأساة لاخدمات ولا امن ولا امان كانت الأنفجارات هنا وهناك ومستمرة بشكل شبه يومي لكن مع هذا كل كان الأمر افضل من سيطرة عصابة متعصبة متشددة على  الناس ،
- انهارت الحكومة وانتهى حكم القانون وانتهي معه اخر بصيص امل ضاعت والاحلام وضاع المستقبل واصبح مصيرنا مجهول في ذالك اليوم قتل من قتل من الناس المساكين من لاحول لهم ولا قوة من المنتسبين في الدوائر الحكومية ومنتسبين القوات الامنية وحرقت دوائر الدوله وكذا دور كبار القياداة الامنية في المدينة وعمت فوضى لامثيل لها وبين هذا وهذا كانت هناك بوادر شيئ اعظم يخطط له وخطة محبوكة جيدا ليهدر بهد دماء جديدة اضافة الى الدماء المهدورة سابقا وليضاف الى قائمة اليتامى المزيد من الاطفال وتخرب بيوت امهات جديدة ولتترمل المزيد من النساء ، رحماك ربي من ذالك الوقت المظلم ها انا استذكر الموقف ويعود بي شريط الذاكرة كأني اعيش الواقع المظلم الان للأن نفسيات الناس بصدمة ولم تستطيع العودة لحياتها بسبب الثلاث اعوام المنصرمة ، وفوق هذا كله فساد حكومة البلاد وفساد ضمير الكثير من الناس ومن يذهب جراء هذا الفساد دماء الناس الفقراء
يتبع في الجزء القادم

نهاية الجزء الأول
--------------------------------------------------

1-اذا كان هناك من يقراء الرجاء ترك تعليق يذكر فيه رأيه بطريقة الكتابة اما الأحداث فمستمدة من الوقع .
2-اذا كان هناك اخطاء في الكتابة الرجاء ابلاغي لاني لم انقح هذا الجزء لضيق وقتي ولان هذه اول رواية لي  .
3- الجزء الثاني سيكون اكثر مرارة من الاول وان شاء  سأحاول كتابته باسرع وقت ممكن  .
ودمتم في رحمة الله .