part 04

3.7K 185 10
                                    

كان المكان حول المنزل مخيفا جدا

غابة نائية كثيفة الأشجار ...هادئة لا تسمع فيها صوتا عدا أصوات بعض الطيور الجارحة

هانا وقد بدا عليها الخوف : إلى أين سنذهب

سيهون : فلتصمتي

رمقته بنظرة خائفة بريئة طاطات رأسها و أمالت به على عنقها و أبطات من سرعتها . لكن خطواته كانت سريعة و كبيرة سقطت مرات عديدة وهي تحاول أن تجاري خطواته وفي كل مرة كانت تهم بالسقوط كان يمدها بيد المساعدة

هانا : هلا فككت الحبل فانا لن اهرب على أيه حال

سيهون يبتسم بخبث : عليك أن تعتادي على هذا الوضع

رمقته بنظرة متوعدة و واصلا السير إلى أن وصلا لوسط الغابة

 هانا وقد بدا الخوف بصوتها : لماذا نحن هنا

شعر سيهون بخوفها فابتسم بخبث مجددا وقف أمامها ووضع كفيه على كتفيها و قرب وجهه من وجهها يتفحص وجهها الذي بدت عليه ملامح الخوف و الخجل في نفس الوقت و قال : نحن هنا لأمرين إما أن نصطاد أو ... وصمت قليلا هو يطالعها بنظرات متفحصة

هانا تنظر إلى الأرض لم تجرؤ على النظر لوجهه و هو بهذا القرب : أو ماذا

رفع سيهون كفيه عن كتفيها و نزل إلى الأرض يفك الرباط : إما أن نصيد أو أن يتم اصطيادنا

برزت عيناها خوفا و ازدادت جحوظا .. نظرت إليه بتعجب : هل أنت جاد

هو وقد أعجبه الأمر : أنا سأذهب من هذا الاتجاه و أنت من هناك و استدار حتى لاترى ابتسامته الساخرة

هانا بصوت مرتفع : لن يحدث هذا .. أسرعت إليه و شدت طرف التيشيرت خاصته بقوة

أما هو فلم يتمالك نفسه و ضحك بشدة كانت هذه أول مرة تراه فيها يضحك منذ أول لقاء بينهما

فابتسمت هي بدورها بخجل

سيهون : كنت امزح فقط . هذه الغابة آمنة لايوجد فيها أي حيوانات متوحشة عدا بعض الطيور الجارحة .. وهي لن تؤذينا على أية حال

هانا : و لم أتينا إلى هنا

سيهون : اشعر بالخمول في المنزل لدا آتي لأتدرب هنا .. لن أتركك وحدك في المنزل على أية حال فأتيت بك إلى هنا

صمت قليلا وهو يتأمل المكان ثم واصل كلامه : لم لا تتدربين أنت أيضا

هانا بخجل : لم اعتد على التدرب أو الذهاب إلى الصالة الرياضية

نظر إليها سيهون نظرة فاحصة وقال ساخرا : أرى ذلك ههه ... حسنا حان وقت الجد فلنبدأ

هانا : ما الذي علي القيام به

سيهون : فقط قلدي حركاتي

نزع التيشيرت خاصته فانبهرت بجسمه المنحوت كثير التفاصيل ... أفاقت من شرودها بعد أن رمقها بنظرة ساخرة و أردف يقول في غرور : اااه وسامتي تسبب لي المشاكل في كثير من الأحيان

قهقهت هانا و رمقته بنظرة اشمئزاز و قالت في سرها : هاااا أنا ذا اكتشف جانبا سيئا آخر منه شرير عديم الرحمة و مغرور

بدا سيهون بالتدرب و همت هانا بتقليد حركاته لكنها لم تستطع و في كل مرة كانت تحاول فيها بجد كانت تسقط .. تتذمر و تلعن حظها

اما هو فلم يتوقف عن الضحك

رجعوا إلى المنزل بعد أن بدأت الشمس في الغروب

سيهون سآخذ حماما سريعا .. لن اتاخر .. ارجوا أن لا تكوني حمقاء فتقومي بحماقة ... استدار و سار في طريقه و قال وهو يكلم نفسه بصوت مرتفع حتى تسمعه هي تعرف مصيرها على أية حال ..

هانا : لا تقلق فانا فتاة تحافظ على وعودها

أكمل سيره و ابتسم ابتسامة واثقة

بعد لحظات أتم حمامه ذهب يتفحص المكان بحثا عنها فوجدها نائمة على الأريكة حيث تركها

جلس على طرف الأريكة و اقترب منها ابعد بعض الخصلات المتمردة والتي كانت تشتت نظره

و جلس في سكون يتأمل تقاسيمها وجهها الملائكية

أفاق من شروده بعد أن سمع طرقات متعالية على الباب

قام من مكانه وهو يلعن الطارق تبا سحقا هل هذا وقتك ورفع من صوته قليلا : قادم قادم

وصل إلى جانب الباب تنهد بعمق و فتحه

سيهون : تشانيول .. ودي او أيضا .. تفضلوا لقد مر وقت طويل يا رفاق

تشانيول : لقد اعتقدت انك قد نسيتنا يا صاح .. وكدت اجزم بذلك لولا استقبالك الحار لنا

قاطعه دي او بقوله : هل مازالت تلك الفتاة هنا

تشانيول : اه صحيح هل هي جميلة .. وقهقه بصخب

دي او :تشان ليس هذا ما جئنا من اجله .. اجبني من فضلك سيهوناه

سيهون بصوت متوتر يحاول بجهد أن يبين لهم انه غير مهتم بأمرها : إنها هنا .. إنها تقوم ببعض الحماقات قليلا لكنني استطعت تهذيبها في ظرف قصير

دي او : اسمع سيهوناه لا بد ان  نستفيد من هذه الفتاة .. عصابتنا تحتاج أعضاء جدد .. ستشكل ثنائي سطو رائع مع جوي

تشان : اجل سنستفيد بها لبعض الوقت ثم ننتهي منها كالعادة

تسمر سيهون في مكانه هو يدرك بأنها ليست ذلك النوع القوي من الفتيات التي تقوم بتلك الأمور وليس من شيمها أصلا نظر إلى باب الغرفة التي كانت فيها قال في نفسه **لقد اعتدت رفقتها فقط في هذا البيت الكئيب فقط اعتدت لا يوجد أي شيء آخر لكن لا بد أن    أدوس على كرامتي لأخرجها من هذا المستنقع هذه غلطتي على أية حال

فكر مليا في حل يبقيها معه لبعض الوقت تم وجه ناظره لدي او و قال بحزم : ما رأيكم أن اشرف على تدريبها فهي تحتاج لذلك على أية حال ... لقد بدأت معها بالفعل .. غمز لرفيقيه

نظر تشان لدي او وقال : اعتقد ان هذا أفضل .. لن نجد أفضل من سيهون في ذلك

دي او : حسنا نحن نعتمد عليك يا صاح

في تلك اللحظة كانت هانا تستمع لكلامهم خارت قواها فجات لأنها لم تظن به سوءا لحظة واحدة .. خاصة بعد تعامله اللطيف في الغابة

حسنا أيها الوغد قالت في سرها سترى من هي هانا

وما إن سمعت صوت الباب يغلق حتى عادت حيث تركها سيهون و مثلت نفس الحال التي كانت عليها حتى لا تثير شكوكه

احببت رهينتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن