part 07

3K 172 8
                                    


نهضت صباح اليوم التالي بعد أن تسللت بعض من خيوط الشمس لغرفتها

اعتدلت في جلستها بعد أن علمت أن الوقت قد تأخر

سارت باتجاه المطبخ لتعد فطور الصباح

لم تكن قد مرت إلا دقائق قليلة .. نهض سيهون بعد ان داعبت تلك الرائحة انفه .. قادته قدماه لا إراديا نحو المطبخ .. لم تشعر به يدخل حتى وضع كفه السفلي على كتفها و عيناه مغمضتان نظر إليها ابتسم " صباح الخير " وراح يتحسس رائحة الطعام مستمتعا بذلك

بينما هي تسمرت بمكانها خجلا و ابتسامة عريضة قد أشرقت على وجهها لتنافس بذلك اشراقة الشمس في ذلك الصباح

تناولا فطورهما و خرجا إلى الغابة

سيهون " من اليوم فصاعدا .. انسي خوفك و ضعفك .. من اليوم سأكون معلمك .. سأعلمك كيف تدافعين عن نفسك .. كيف تواجهين مخاوفك و تقفين الند للند أمامه

و كالعادة كانت تدريباته صعبة و قاسية لم تستطع هانا تنفيذ اي منها

"هانا " سيدي انا لا استطيع .. لم أولد لأقوم بمثل هذه الأمور

تنهد سيهون بعمق " نعم اعتقد انه لا فائدة م ذلك فأنت لا تحرزين اي تقدم " صمت قليلا ثم قال " في الحقيقة أريد أن أسالك سؤالا لم اجد له جوابا "

هانا " فلتتفضل بسؤاك "

سيهون و ضحكة ساخرة قد زينت وجهه الحازم " في الحقيقة انا لم ار فتاة بمثل ضعفك لم ار فتاة لا تجيد اي شيء ترى هل كنت نائمة كل تلك المدة التي لم أعرفك فيها الثم استيقظت في ذلك اليوم لأخطفك أنا بعد ذلك "

  نظرت إليه هانا تمقته بنظراتها " انظروا لهذا الولد 

سيهون " فل نعد إلى المنزل فلا فائدة من بقائنا هنا 

هانا" ذلك أحسن

نظرت إليه هانا هو يسير بعيدا عنها تتأمله بعمق تتحدث عنه في سرها .. تمدحه

نظر إليها سيهون ليجدها شاردة تنظر إليه تعجب لأمرها ... راح يسألها باهتمام " مابك

نظرت إليه و قالت " كنت أفكر فقط

-"تفكرين ... بماذا"

-"أفكر بأمرك .. انك حقا غامض و مثير للاهتمام .. أنت كتلة من الأسرار .. متناقض كثيرا "

ابتسم سيهون قليلا ثم غلب على وجهه بعض الحزم " فلتعلمي ان ماضي المرء وطفولته هي من يبني شخصيته ...

هانا " فلتقص علي اذا 

سيهون " عنيدة ... فظة و جميلة " قال الأخيرة بصوت منخفض

سيهون " مالذي تريدين معرفته عني ... سأجيبك فقط على 3 أسئلة

هانا " امممم أولا اسمك لقد عشنا لوقت طويل مع بعضنا ولا زلنا لا نعرف أسماء بعض

سيهون " اسمي سيهون .. أليس اسما جميلا مثلي ههه ماذا عنك 

هانا " اسمي هانا

سيهون " يليق بك

قاطعت هانا كلامه لتسال بعد أن كاد الفضول يقتلها " في الحقيقة أريد إن أسالك .. لماذا تعمل مع العصابات

تنهد سيهون بعمق .. نظر إلى السماء التي تغير لونها للرمادي .. هنا أحست بأنها فتحت جرحا من الماضي .. جرحا لم يلتئم بعد و لم تجد حلا لتنقد به الموقف سوى الصمت

فجأة كسر صوته ذلك الصمت الحزين " بدأت القصة قبل أن أولد ... أحب أبي و أمي بعضهما فتقدم لها أبي لكن عائلتها لم تقبل عرض الزواج لأنه فقير و هي من الطبقة الراقية .. لم يشىء أن يتركها فالحب الذي كان بينهما اقوي من أن تكسره بضع سنتات من النقود و لم يجد عملا يجمع به المال بأسرع ما يكن سوى عمل العصابات .. تقدم إليها مجددا فقبلوا

هانا " ماذا عن أمك "

نزلت الدموع التي كان يحبسها بعينيه بعد ان صارت ثقيلة ل يستطع إخفاءها أكثر

سيهون " عمل العصابات يقتضي بالضرورة ان يكون لك أعداء .. خونة ..لقد هددوا أبي مرات عديدة لكنه لم يتوقع أن يصل بهم الأمر لهذا الحد .. جاءت أمي لاصطحابي إلى المنزل بعد خروجي من المدرسة .. لكنها فجات تهاوت أمامي بعد ان اخترقت جسدها رصاصة ... في تلك الفترة دخلت حالة نفسية صعبة ..لم اترك دواء إلا شربته لم اترك طبيبا نفسيا إلا وزرته .. أعماني الانتقام لامي نسيت كل أحلامي و طموحاتي.. ألححت على أبي ان اعمل معه في عصابته تعلمت القتل الاحتيال السرقة ... إلى أن جاء ذلك اليوم الذي أخذت فيه ثأري لامي .. لكن ابي مات قبل ان يشفى غليله

أحست هانا بالذنب طاطات رأسها معاتبة نفسها لكن أليس هذا أفضل على الأقل لن اظلمه مرة أخرى مستقبلا

نظرت إليه و قالت في مرح لتكسر بذلك جو الحزن الذي كانا فيه " انظر إلى السماء سيهوناه اعتقد أنها ستمطر " امسك بيده و ركضت في جنون

منذ تلك اللحظة تغيرت كل تصرفاتها معه .. تعد له ما لذ و طاب .. لا تخفي عنه ابتسامتها الدافئة .. تمسح على شعره و هو نائم

اما هوفقد تحول من كونه فتى معجب الى عاشق مجنون    

احببت رهينتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن