"وُلِدتُ حرة"

165 6 6
                                    

وُلِدت حرة في بيت والدي,فمن أنت لتسجنني؟

بل أوجدني الله حرة في الدنيا,فمن أنت لتستعبدني؟

أملكت روحي فصار من حقك أن تسلبني الحياة؟

أملكت حتى قلبي فصار من حقك سرقة دماءه لتكن أنت منها شبعاناً و تشعر أنك "رجلاً" عزيزي؟

ماذا ملكت مني كي تمنعني الحياة؟

ماذا ملكت مني كي تحرمني عفويتي بين أصدقائي و زملائي؟

ماذا ملكت مني يا هذا كي تُحملني هموماً لم أحملها يوماً؟

آآآه!تذكرت!لقد فعلت ما يسمونه بـ"طلب يدي" من والدي!

فظننت أنه من حقك أن تلقي أوامرك فأطيعك و كأنك ولي الأمر بل أنت حتى لم تصر بعد!!

فظننت أنني سابتسم لك قائلة:حسناً يا سيدي..من أجل أن تمضي ليلتنا بخير,و أن أجبر بخاطرك

فظننت أنني سألقي بخاطري في الدرك الأسفل من مخزن القمامة من أجل خاطرك العزيز أيها النكرة!

فظننت أنك قد طرق الحب المزيف بابك فجأة فصرت تغار عليَّ مثلاً؟

فظننت أنك كي تكن "رجلاً" لابد أن تفعل ذلك؟

يؤسفني أن أخبرك أنك ما أستطعت أنت تكن بمنزلة أشباه الرجال حتى!

بل إنك نكرة لم يكتشف العلماء لك تصنيف بعد و وجودك خسارة على ذلك العالم الحر الواسع الجميل فما أنت إلا بشخص ينشر سمومه فيه!!حتى أوشك العالم أن يكن قذراً!!

وددت لو أخبرك أنه إذا أحب رجلاً من بني آدم سيدة من بنات حواء فمن علامات حبه الأولى أن يأخذها إلى أحلامها و أن يدخل السعادة إلى قلبها!!

ألا يجعلها تخشى أن تحدثه في أي موضوع كان!!

ألا يسلبها الحياة بل يرقى بها إلى ذلك العالم الواسع الكبير و لو استطاع لرقى بها إلى ما وراء الكون!

من علامات حبه أن يجعل الإبتسامة بين شفتيها دائماً و ألا يدخل الحسرة إلى قلبها

فمن أنت أيها النكرة كي تسلبني حريةً منحها الله لي؟!

أبعدك الله عني و أدامني حرة الروح و القلب

فأنا فتاة!

و قد خلقت حرة لأسعى,لا ليستأجرني بشر و أفنى!


كتاب خواطر و إرتجالاتW-Another worldحيث تعيش القصص. اكتشف الآن