"سر الحياة"

261 11 17
                                    


عمياء..

لم تفقه يوماً ما هو فن الشفاء..

تسير في الحياة معصوبة العينين..

و لم تترك لها الحياة حرية حركة يداها لتفك ذاك العصاب..

معصوبة العينين بيدين مقيدتين,هل هناك ما هو أسوأ من ذلك؟

تسير في طرقات الحياة,و لم تجدها يوماً ممهدة..و هوّات تنتظرها لتبتلعها..

صرخات تشتت عالمها,أنات توتر نبضات قلبها الفارغ..

تنسكب السماء بدموعها عليها فتجعل طريقها أكثر صعوبة بالوحل..و يكمل صوت الرعد لعبته في جعل نبضات قلبها خفقات..

تتعثر في صخور أمامها,أعمتها الأيام عنها..

تسقط,تتمنى لو أن الموت كان حليفها..

لا تريد الحياة,بل لا تريد حتى النجاة!

تحاول المقاومة,جرحتها أشواك زهرة جميلة..أحتى أنتِ مؤذية أيتها الرقيقة؟..ما أبشع ذاك الكون و تلك الحياة..

ظلام يحيط,آفات تميت..

تبكي..

سأمت من تلك الحياة

تصرخ..لن يسمعها أحد..

فلينقذها أحد!!

لا..

فلم يقدر أحد يوماً على حذف الماضي..

أما قيد يديها فقد كان ماضياً مؤلماً

و أما العصاب فقد كان ألم قلبها الذي أعماها عن أن تفقه ما هو جميل بالحياة..

و أما بكاء السماء,فما حدث سوى في عالمها ذلك الذي أظلمه القدر..

و أما الحياة تقف هنا تصرح:أنا رحلة يحيا بين أكنافي الخلق جميعاً,قُدِر أن يكن هناك مشاعر بعضها يسمى "سعادة" و أخرى "حزن" إن لم يجتمعا,فما مغزى وجودكم بي؟
لكن,أصرح بـسرٍ آخر..حياتكم واقع,و واقعكم بين أيديكم!

فهل ستختار صغيرتنا النجاة,أم ستكمل طريقها إلى هوة الإنهيار؟..~

كتاب خواطر و إرتجالاتW-Another worldحيث تعيش القصص. اكتشف الآن