☆
" الرحلة المتوجهة إلى كوريا الجنوبية رقم 12889461 على وشك الإقلاع، المرجو من رُكّابها
التوجه إلى الطائرة "
لقد كنت ضائعة في التفكير بينما ذلك الصوت الأنثوي
يدوي في أرجاء المطار المزدحم و المليء بالضجيج...
كنت غارقة بين طيات عقلي ، أراجع ذلك القرار الجريء الذي اتّخدته فجأة...
هل أفعل الصواب ؟ هل سأكون على ما يرام ؟
هل سيبتسم لي القدر ؟ هل أثق بقراري... ؟
هكذا كانت مُخيّلتي في تلك اللحظة ، تعج بالأسئلة الكثيرة جاعلة مني أتردد في خطوتي القادمة...
" انتهى الأمر!... لا مجال للتراجع !!! "
هذا ما صرخته في نفسي بانفعال ،
" أنا فقط سأذهب و أكتشف عالما جديدا...يجب أن أتحرر من قيود حياتي الماضية و أعيش المستقبل بحرية...نعم، هذا ما سأفعله...!!!"
هكذا كنت أحاول تشجيع نفسي و مدها ببعض القوة طوال تلك الرحلة الطويلة نوعا ما إلى أن أخذني عالم الأحلام بين أحضانه...
~~~~~~~~~~~~~
" لتفادي أي خطر محتمل ،المرجو من ركابنا الأعزاء تركيب أحزمة الأمان ، الطائرة على وشك الهبوط ؛ وشكرا !"
هكذا استيقظت من غفوتي الجميلة على الصوت الأنثوي دو النبرة السعيدة ، هههه يبدو أن هناك أحد غيري متحمس للوصول...😂
لكن إنتظروا لحظلة ...هل كنت نائمة طوال الرحلة!!!أي طوال 12 ساعة..!!!لم أنم هكذا من قبل لكنني لن أنكر أنني أحببتها...
تسريع الأحداث؛
"واااه...."
هذا ما استطعت التفوه به بعد ما أصبحت سيول حبيبة أحلامي الوردية تقترب من مرءى ناظري...لقد كنت في سيارة الأجرة أو لنقل جزئيا بما أن نصف جسدي كان خارج النافذة تماما كالمجانين...هههه أمزح😆 لكن سيول حقا جميلة و هي تلمع بأضوائها الليلية الساحرة....
...
"حسنا الآن وقت الجد...فأنا لم آتي هنا للاستجمام، يجب أن أبحث عن مسكن ثم عن عمل في أقرب وقت ممكن فالنقود التي معي لن تصمد كثيرا ..."
