.• الفصل الخامس •.

1.7K 108 23
                                    

.• الفصل الخامس •.

استيقظت على صوت هاتفها الذي كان يرن بصوت مزعج وصاخب،
مدت يدها لحيث الهاتف لتلتقطه و ترد على المتصل قائلة بصوتها الناعس دون أن تفتح عينيها :
- نعم ؟

أتاها صوت صديقتها القائل :
- أين أنت ؟ لماذا لست معنا في الحفل ؟

أجابتها :
- كنت نائمة.

- بدلي ثيابك بسرعة و تعالي، إنها حفلة رائعة حقا !!

نظرت للساعة لتجدها الثانية عشرة و النصف بعد منتصف الليل،
و بعد لحظة تفكير قررت الذهاب فأبعدت كريغ عنها و قد كان نائما بعمق و اتصلت بالسائق ليأخذها.

اغتسلت سريعا و ارتدت ثيابا ملائمة و حملت حقيبتها و خرجت من المنزل و ركبت سيارة السائق التي وصلت قبل لحظات و أشارت له بالمكان بعدما سألت صديقتها عن العنوان.

لم يمضي الكثير من الوقت حتى وصلت لحيث الحفلة الصاخبة كالمعتاد و كانت صديقتها في استقبالها فاحتضنتها و قالت :
- سعيدة لأنك أتيت !

و حالما فعلت و ابتعدت عنها أتى صوت شاب يقول من بعيد :
- أهلا بالقمر، نورتي الحفلة !

نظرت ناحيته لتجده بيتر،
الشاب ذاته الذي طرد "كريغ" من الحفل ليلة الأمس،
و بما أنه صديق جيد لها فقد ابتسمت له و أشارت له فيما سحبتها صديقتها من يدها لترقص معها.

و بينما كانتا ترقصان معا تحت الأنغام الصاخبة قالت صديقتها بصوت عالٍ حتى تسمعها :
- غريب، إنني لا أرى "المختل" هنا، أ يعقل أنه لم يحضر اليوم ؟

لم تجبها بشيء و في ذات اللحظة تذكرت أن صديقتها قد قضت مرة من المرات ليلة معه و قالت لها :
- أخبرتني ذات مرة أنك أمضيتِ ليلة معه، أم أنني مخطئة ؟

ردت صديقتها :
- بلى لقد فعلت.

أجابتها بشيء من الفضول :
- و كيف كان معك ؟ أعني أي نوع من الرجال هو ؟؟

رفعت بصرها للأعلى بتفكير محاولة إيجاد وصف ملائم ثم نطقت :
- لا بأس به، لكنه لحد ما عجول.

نظرت لها باستنكار فقد حصل معها العكس تماما،
كان هادئا للغاية و أخذ وقته و لم يتعجل في أي مرحلة.
هل هو لم يتعجل معها أم أنه و هي من النوع العجول لذلك لم تلحظ ذلك عليه ؟؟

و بينما كانت غائصة في تفكيرها أتاها صوت صديقتها بمكر :
- تودين تجربته ؟؟

احمرت خجلا و بارتباك نطقت :
- أبدا، لكنني أشعر بالفضول قليلا، كونه "مختل" يجعلني أتساءل أي نوع من الرجال هو.

المختل.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن