.• الفصل الرابع •.
ارتدى الثياب التي أحضرتها الخادمة و قد كانت ملائمة له لحد كبير،
فقالت له و هي تنظر له :
- رائع ... الثوب بمقاسك تماما !لم يعلق بشيء و إنما سار باتجاهها و حالما وصل إليها أمسك بخصرها و قربها نحوه و نطق :
- لنبدأ بالوجبة !اقترب منها ليقبلها لكن رائحة انفاسه كانت مزعجة فنظرت له بانزعاج و قالت :
- لم تنظف أسنانك !قطب حاجبيه في ملل و ضجر و رد :
- لا يوجد فرشاة أسنان.- لدي فرشاة جديدة.
سحبته من يده و هو يشعر بالملل الشديد منها و من تصرفاتها،
دخلا لدورة المياه الخاصة بها،
بسببها بات يكره كل دورات المياه !!حالما وصلا وقفا أمام المغسلة،
أخرجت فرشاة جديدة و فتحتها له ثم قدمتها له و نطقت :
- هيا !التقط الفرشاة و أخذ يجول ببصره كتائه يبحث عن ضالته،
عرفت مباشرة أنه يبحث عن المعجون فالتقطته و وضعته على كفه،
فأخذ المعجون و قام بفتحه و ضغطه فوق الفرشاة،كان لون المعجون أحمر مبهر للغاية و يلمع بشكل ملفت لدرجة دفعته ليضغط و يضغط و يضغط و أخذ يخرج المعجون من العبوة بغزارة فصاحت به :
- مالذي تفعله !!سحبت المعجون من بين يديه فيما تحدث هو :
- شكله جميل ... و رائحته جميلة .. يبدو كالحلوى.تجاهلت ما قاله و غسلت الفرشاة من المعجون حتى اصبح نظيفا مرة أخرى و وضعت له كما بسيطا أعلى شعيرات الفرشاة و قدمتها له قائلة :
- خذ !!أخذ الفرشاة منها و قال و هو يكاد يقوم بتنظيف أسنانه :
- أ تحبين طعم الدم ؟نظرت له باستنكار و قالت :
- بالطبع لا، لست مصاصة دماء حتى أحب طعمه !أجابها :
- لكنني أحبه.نظرت له متعجبة لتسأله :
- لماذا تسأل هذا السؤال ؟أجابها و قد وضع الفرشاة داخل فمه :
- حينما أنظف أسناني يخرج الدم، إن طعمه لذيذ !استنتجت على الفور أنه لا يحسن استخدام الفرشاة و أن لثته تنزف بسبب عنفه في استخدامها و بسرعة سحبت الفرشاة من فمه و قالت :
- لا أريد أن أتذوق طعم دمك !رد عليها :
- إنه لذيذ.زفرت بملل فسحبته ليجلس على الكرسي :
- سأقوم أنا بتنظيف أسنانك بعناية.
أنت تقرأ
المختل.
Teen Fictionلم تنتبه من قبل لوجوده، لوجود "المختل" كما وصفه أصدقاءه، أو ربما وصفهم بـ "أقرانه" أفضل لوضعهم ! فلا هم بأصدقاء له و لا هو يعتبرهم كذلك ! المختل،، ذلك الشاب الوسيم، ذي التصرفات الغريبة. By : Loyalty ✨ Help by : Serenity ✨