.• الفصل الثالث •.
أتى صباح اليوم التالي،
و أشرقت الشمس الساطعة في تلك السماء التي تغطي الغيوم معظمها،
و قد توقف المطر بعدما غسل المدينة بأكملها،استيقظت و هي تعلم يقينا أن لا شيء لديها لتفعله،
لكن الذي أجبرها على الإستيقاظ في هذا الوقت المبكر هو المكان المزعج الذي نامت به،و رغم كونها أريكة ناعمة و مريحة لكنها لم تكن كذلك بالنسبة لمدللة ثرية مثلها !
جلست لتطأ قدماها الأرض الباردة و سارت بشعرها المبعثر باتجاه غرفتها و حالما فتحتها كانت تفوح منها رائحة نتنة للغاية !
فقد نام "المختل" على سريرها و هو مبلل بالمياه و الطين لتصبح رائحة الغرفة لا تطاق !
كادت تموت من الرائحة النتنة التي ملأت المكان و على الفور ذهبت لحيث هو و أخذت تهزه بقوة قائلة :
- استيقظ حالا !!لم يتأثر من محاولاتها بل بدى أنه نائم في أعمق نومة لذا فقد اضطرت لسحبه حتى يسقط على الأرض و يستيقظ و قد اصطدم رأسه بالأرض الباردة و القاسية،
فتح عيناه ببطء و نظر نحوها ببراءة و تعجب و كأنه يسألها عن سبب تصرفها العنيف اتجاهه.
فهمت نظراته مباشرة فأجابته و هي تغلق أنفها :
- رائحتك نتنة، هيا اخرج من الشقة لقد حصلت على ما يكفي من النوم !جلس بتعب و أمسك برأسه حيث الإصابة التي أصيب بها جراء سقوطه و بدى أن الأمر الذي تلقاه لم يعجبه لكنه مضطر للخروج،
فجأة بدى أنه خطر على باله أمر ما،
نظر لعينيها و نطق :
- ماذا عن وجبتي ؟زفرت بملل و قالت له :
- اتبعني للمطبخ ... سأصنع الإفطار و بعدها اخرج !حرك رأسه ببطء إيجابا،
سارت سابقة إياه لحيث المطبخ أما عنه فقد سار بتكاسل خلفها،و هناك جلس على طاولة الطعام و أخذ يراقبها و هي تعد الإفطار،
و كما يبدو إنها تعد البيض و تحمص التوست !لحظات و وصلت واضعة الأطباق أمامه و نطقت :
- هيا كل بسرعة !!جلست مقابلة له و في الواقع رائحته كانت نتنة أيضا،
بالطبع فهو من قام بتعفين سريرها !أخذ يأكل الطعام على مهله لدرجة أنها أنهت هي طعامها و حملت الأطباق و غسلتها و وضعتها في أماكنها و هو لم ينهي النصف حتى !!
أنت تقرأ
المختل.
Teen Fictionلم تنتبه من قبل لوجوده، لوجود "المختل" كما وصفه أصدقاءه، أو ربما وصفهم بـ "أقرانه" أفضل لوضعهم ! فلا هم بأصدقاء له و لا هو يعتبرهم كذلك ! المختل،، ذلك الشاب الوسيم، ذي التصرفات الغريبة. By : Loyalty ✨ Help by : Serenity ✨