الفصل الخامس : تفادي مواعيد الطبيب النفسي

682 44 2
                                    

مرت ثلاثة أيام و لم أحظى بالنوم ظللت أتجاهل النوم حتى لا أذهب لمواجهة ما ينتظرني في ذاك العالم أردت حقاً أن يكون الأمر مجرد حلم ولكن للأسف لم يكن .. كذلك لم أذهب للمواعيد مع طبيبي النفسي فلا أعرف كيف أخفي الأمر لأنني متأكدة سيتهمني بالجنون لو قلت أمراً ما لذا علي أن أختلق بعض الأكاذيب ليعتقد بأني أمشي خلال نومي ..

نزلت ريم للمطبخ لإعداد بعض القهوة، دخلت ميادة و رأت وجه تغير لونه للأصفر و الهالات السوداء تحت عينيها، وقالت لها : يا للهول ماذا حل بك؟

ريم : لا شيء فأنا متعبة قليلاً، ربما أصبت بالحمى

ميادة : سأعد لك بعض الحساء لتتحسني .. إذاً ماذا حدث في مواعيدك مع الطبيب؟

ريم : أوه ، أنا لم أذهب منذ ذلك الحين فشعرت بالتعب

ميادة : هل متأكدة بإنك بخير، سآخذك للمستشفى!

ريم : لا حاجة لهذا سأذهب لارتاح قليلاً.

و الآن ماذا أنا حقاً متعبة أريد النوم فرأسي يؤلمني من شدة الصداع، عيناي متعبتان تريدان الراحة فقد أصبح لونهما كأحمر شفاه تلك المرأة !

بدأت ريم تغفل و لم تشعر بنفسها قليلاً وقد نامت وإذا بها في ذاك العالم اممم ف لنسميه بالأقصى، ريم : أوه لا لا أنا هنا ..

ظهر رجلٍ وسيم طويل القامة، أزرق العينين، شعره أسود كسواد الليلة الظلماء وقال لريم : ها أنتِ هنا لقد غبتي لبعض الوقت ..

ريم -مبتسمة- : نعم، فلم أنم منذ أيام

الرجل : حقاً و لماذا؟

ريم : لأتفادى بعض الأمور هنا، فالأمر غريب بعض الشيء

الرجل : نعم أتفهمك تماماً، إعذريني على وقاحتي هذه لم أعرفك بنفسي .. إسمي مرجان

ريم : مرجان! تشرفت بلقائك

-إنحنى مرجان وقبل يدين ريم قائلاً : بل الشرف لي- إحمرت ريم خجلاً فقد أُعجبت بمرجان رغم إنها لم تره إلا منذ ثواني ..

ريم : إذاً أين هي تيم؟

مرجان : تعالي سآخذك لها، فهي من جعلتني أنتظرك

ريم : عالمكم حقاً غريب عن عالمنا

مرجان : وما المختلف هنا ؟

ريم : كل شيء، لون سمائكم قرمزي وشمسكم أشعتها تتلألئ كأنها قطعة ألماس .. هي أجمل من سمائنا بكثير

مرجان : وعالم هذا الأرض! هل هي جميلة؟

ريم : نعم هي جميلة وتطورت كثيراً، لكن مقارنةً بعالمكم فهو أجمل بكثير و أوسع

مرجان : حقاً! شعرت بالإطراء ..

ريم : هاها

مرجان : ها قد وصلنا لقصر الملكة!

ريم : يا للعجب، مذهل القصر مذهل يبدو وكأنه أحد القصور الكلاسيكية في الأفلام

قصر الملكة كبير جداً فهو بحجم سبعة ملاعب ضخمة، يحيطه سورٍ متين ويحوي العديد من الأبراج.

سألت ريم مرجان : ومن تكون صاحبة الجلالة؟

مرجان : الملكة ميرسا، هي أم تيم

ريم : إذاً تيم أميرة !!

مرجان : وهي كذلك جندية بل قائدة، قادت الجيش لعدة إنتصارات

ريم : العجائب لا تنتهي هنا أبداً !

أتسائل في نفسي كم سيطول هذا الأمر متى تنتهي رحلة الصيد هذه، كيف سأقوم بقتل هذا الرجل؟ وكيف سأكتشف هويته؟ ماذا سيحدث بعد هذا؟ رأسي أمتلا بملايين الأسئلة والقليل من الأجوبة قد تعفِ عنه.

حُلمي، واقعاًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن