الماضي(الجزء الاول)

227 8 5
                                    

في ليله مظلم والجو قارس في الشتاء والثلوج تغطي الأرض المدينه بالون الابيض و بأحد القصور الكبيره ذات بوابه كبيره ذهبيه تغطيها قطع من الثلج تكسوه حديقه كبير وبمنتصفه بركة ماء متجمده بقطع ثلجيه تعكس فيها ضوء القمر على الثلج لتجعله كاقطع الزجاج الصافي
تقدم بخطوات سريعه تشبه سرعة الرياح و عينه تحولتا إلى اللون الاحمرالمشع بسبب توتره وصل إلى بيت دخل بقوه وركض إلى الدور العلوي اتجه للغرفة الي تصدر منها أصوات صراخ امرأة تقدم من الباب ولكنه تردد لثانيه خشى أن كان دخوله سوف يجعل الأمر سيئ
أخذ نفس عميق وزفره وأعاد الكره مرتين اخرتين تمتم بكلمات بسيطة  وقد سمع  كلمات للتشجيع بعدها دخل بهدوء كي لا يسبب إزعاج ولكن محاوله فاشلة فالغرفه كانت ممتلئه بصرخات تلك المرأه التي في الم لا يوصف تقدم منها وامسك يدها بلطف ولكنها اعتصرت يده بشده بسبب الم
التفت للطبيب الذي كان يشجع تلك المرأه ويخبرها بأن تأخذ نفس عميق وتزفره وان رأس الطفل قد بدأ واضحا له
صرخت المرأة بصوت عالي وبصوت متألم وهي تعصر يد زوجها وبدأت تتنفس بصعوبه وقطرات العرق التي تملئ وجهه اخرج المنديل المنقوش به حرفين من اسمه الاول والاخير اخذ يمسح بها وجهها المتعرق والمتعب وهو يهمس بأذنها ان تتحمل وتشجع
قامت الممرضة بعملها وهي مندهشة بجمال عينين ذاك الرجل الممسك بيد زوجته وقد أعجبت بلون عينيه الاحمرالمشع
صرخ الطبيب بفرحة عندما أخرج الطفل وأخيرا من رحم تلك المرأة التي كانت تعتصر يد زوجها من الم
ابتسم بفرح كبير والتفت إلى زوجته وهو يراها تبتسم بتعب بعد ذاك الألم الذي لم يختفي بعد
التفت إلى الطفل الذي بدأ بالبكاء نظر إلى الطبيب وهو يبتسم ويقول : هل هو...
الطبيب:انه صبي
أخذت الممرضة الرضيع وأخذته بعيدا عن والديهما لتغسله عن الدماء
ابتسم دانيال إبتسامة مشرقة وساحره كعادته والتفت لزوجته كاثرين
نظرت إليه زوجته كاثرين وهي ترى عينيه الأحمر قد اختفى لونها وتحولتا إلى الأزرق الشبيه بلون المحيط الصافي وقد بدت معالم الراحه واضحه عليه بعد سماع بكاء الطفل
ابتسمت بتعب وراحه
اغمضت عينيها ذات الرموش الكثيفة بتعب وراحه
لم يسعفها أن تتحمل فقد خسرت الكثير من الدم في فتره ولادة هذا الصبي وفي فتره حمله فقد كان كأبيه من سلالة مصاص الدماء
أخذت أنفاسها الاخيره وهي تمسح وجه دانيال جميل الملامح وهي تهمس
كاثرين بهمس:فلتهتم به...ارثر بين يديك....احبكما
سقطت يدها الناعمة والصغيرة
صرخ دانيال عندما رأى يدها تقع من وجه صرخ بخوف ويأس
دانيال بصراخ:كاثرين كاثرين عزيزتي..استيقظي افتح عيناك انظري الي انا هنا انظري إلى أبننا لا تدعيني وحدي كاثرين كاااثرين توقفي عن مزاحك الثقيل وافتحي عينيك انا هنا كاثرييين كاثرين
اقترب منه الطبيب إدوارد والذي هو صديق دانيال وضع يده على ذراع كاثرين ليتأكد من نبضها لم يشعر بنبض نظر للخلف كانت هذه أطول عملية ولادة قد أجراها لانها من أم بشريه واب من مصاص دماء
نظر للدماء بكل مكان بكل تأكيد كانت أكثر من لترين من الدم النازف والذي لا يزال ينزف منها فقد شرب الرضيع دم أمه عند فتره حمله وعند فتره ولادته لذلك قد فقدت الدم بشكل هائل
التفت لصديقه التي بدأ بكائه على رحيل وزوجته البشرية كان يبكي بشكل مؤلم حتى أن عينيه تغيرت للون الأحمر  ليس توترا أو غضب
إنما حزن شديد ويعذبه على موت عزيزته الجميله وعلى من ملكت قلبه
زوجته التي خاطرت بالكثير كي تحميه وتكون معه مهما حصل
انفطر قلبه وهو يرى صديقه دانيال يبكي بهذا الشكل فوقف بكل تردد وأخذ الغطاء وغطى وجه كاثرين
صرخ دانيال بأسى وهو يبكي بقوه
بدأت السماء ترعد بشكل أقوى وقطع الثلج في النزول
أوقف بكاء دانيال صوت البكاء الآخر صوت بكاء ابنه الذي قد ويبدو أنه يشارك حزن أبيه على ممات والدته
قام دانيال وتوجه لصوت البكاء ولكنه أنصدم بموت الممرضة محترقة وكانت النيران ذات الون الاسود تحيط بالرضيع ولكنها لم تمسه قط
توجه دانيال إلى ابنه وحمله خارج الغرفه المشتعلة رفع يده للغرفة ثم ألقى بسحره على الغرفه لتهدئة النيران واطفائها
التقى بصديقه في الممر وهو يرى صديقه دانيال متوتر وعلى وجهه معالم الخوف
إدوارد:يا إلهي ما الذي حدث كيف احترقت الغرفه
دانيال:لا أعلم هل انت متأكد ان تلك الممرضة ليست ساحرة
إدوارد:لا أنها بشريه تماما انا متأكد
دانيال:إذن من قد حاول إحراق طفلي
إدوارد نظر للرضيع:هل هو فامبير
دانيال التفت لأبنه:يبدو أنه فامبيرمثلي لكن.........
إدوارد:لكن ماذا
دانيال بقلق:قد يكون ليس كامل
إدوارد:ليس كذلك.....لربما نصف فامبير ونصف بشري أو أنه بشري يستحيل أن يكون هجين
(معنى هجين: نصف كائن ما وكائن من نوع اخر بينهما)
دانيال:اذا كان نصف فامبير ونصف بشري ما الذي سيحدث؟هل سيموت؟
إدوارد:إذ كان هجين.......فجسده البشري لن يتحمل طاقه سحر الاسود...
دانيال ينظر إلى عيني ابنه:انه لا يفتح عينياه مطلقا
إدوارد اقترب وفتح عيني الرضيع ويليام وصرخ مما
كانت عيني ويليام حمراء مشعة كأبيه ولكنها لم تكن
كعيني بشر أو فامبير كان كعيني القطط تماما ولربما مخيفة أكثر
ابتعد إدوارد وتوجه للغرفة التي توجد بها جثة كاثرين وهو يصرخ قائلا
إدوارد بصراخ:يا إلهي يا الهي مالذي جلبتيه لهذا العالم يا كاثرين انتي وزوجك
و خرج للممر مره اخرى نظر بصدمه الي الاعلى وهو يأشر على الغرفه التي احترقت
إدوارد بخوف:انه ابنك....ابنك من حرق تلك الغرفه هو من حرق الغرفه وممرضتي
دانيال بهدوء:هذا مستحيل انه طفل لا زال رضيع عمره لا يتعدى النصف ساعه لن يستطيع فعل هذا
إدوارد:انقذني يا إلهي ما...ما لذي يجري بحق اله.......فقط....دعنا ندفن كاثرين ونبحث حل لهذا الطفل

أشار ادوارد بحزن بأنه موافق نظر إلى طفله المولود حديثا
أخذ يتساءل ماذا سيحدث له اذا كبر بدون امه..هل سيعيش جيدا معي....ترى هل عائلتي سترضى به أو أنهم سيرمونه بعيدا عني
دانيال بكل جديه : لا لا لا لن ادع هذا يحدث ابدا انه أبني انه ما تبقى من كاثرين وأنها الذي جازفت كاثرين لأجله لن أدع أحد يمسه ولو عنى هذا موتهم

ذكريات منتقم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن