الجلسة #١ جريمة كامبردج ، والجدال الأول.

188 8 0
                                    

الساعة الثامنة ليلا، ١٣ ديسمبر شتاءا في ذلك البرد القارس.
بدأت الأمور حينما سرت خارجة من تاجر المجوهرات وملامح وجهي بدأت بالتعبس والعصبية! نعم لم أستطع لحاق تلك القلادة التي بدأ شكلها في أول مره رأيتها بأنها عالم من الأناقه ولفتني إنتباهها خفتها والزخارف الإيطالية الموجوده عليها وجمالها، نعم وقعت في فتنتها وأصبحت أردد في نفسي "واو!" ولكن كان ثمنها أكثر مما كنت أحمله في محفظتي وشعرت بالخيبه وأصبحت عيناي في مكانها من غير حركه وأصبحت أقول " يا لسوء حظي" وها أنا أسير خارجه من ذلك المحل التعيس الذي أفسد يومي بسبب ذلك الموظف الذي أخبرني "المعذره سيدتي. لقد تم بيع تلك القلاده من يومين وكانت الأخيره بالمتجر ولا أعلم ما إن سيتواصلون معنا شركه المجوهرات الإيطالية G.C.J ولكن أحيطك علما بأن هناك طقم جديد سيظهر في الأونه القادمه إسمه Stanlord أظنه سيعجبك أكثر سيدتي" وقفت لحظه في مكاني أحاول إستيعاب ما قاله بعد الصدمه التي سمعتها منه وقلت له " شكرا لك ولكن سأرحل الآن" وبعدها حدثت تلك الأمور التي بحدوثها تفتح لنا قضيتنا الجديده ومجالنا السري. ***
إسمي كارولين ديليورانتس، أبلغ من العمر ٢١ سنه إلتحقت بجامعه "Harvard" الأمريكيه بتخصص الطب البشري، الأناقه والمظهر جزءان لا يخرجان أو يتجزءان من حياتي الإجتماعيه فنظرة المجتمع الخارجي لتألقي الخارجي الذي تجعل عقولهم الباطنه تبرمج أعصابهم وأليافهم البيضاء الموجوده داخل أدمغتهم بأن الآنسة الواقفة أمامهم هي وحدة من تلك الطبقات الغنية الفاتنه قبل جمالي فهي نظره مهمه بالنسبه لي وتجعل من غروري وإستحقاري ينموان بشكل لا تلقائي تجاه برمجتهم، إنطوائية بعض الشيء إجتماعيا وإلكترونيا وأحيانا أبدو كغريبة أطوار لطلاب وطالبات الجامعه، نعم أبدو لهم تلك الشخصية التي تكتم في داخلها أسرار وألغاز غامضة تجعلهم في ألف دائرة من الحيرة والإستغراب، ثرثارة ومحبه للجدل واللآمنطقية أحيانا مع صديقاتي، عقلي هو المفتاح الذي أجعله يزن جميع أموري الخاصه والعامه وإختيارات القلب والعواطف لا أثق فيها كاملا ولا أحبذ بإستعمالها لدي، شغوفة بالبحث عن الأعمال السياسية والبوليسية والجرائم الغير شرعية من خلف كواليسهم بكل دقة في مدونتي الإلكترونية الخاصة مع صديقاتي الخمسة ليسا جونسون، وأختها جيني جونسون، إيميلي كريستيا، أوريانا لانسرز، و بيتو سيرانا. أسميت تلك المدونة بمدونة "كارولين ياكوزا".

"ياكوزا" هو مصطلح أطلق على المنظمات الإجرامية في اليابان منذ قرون الساموراي وأسيادهم الذين كانوا يحكمون الأراضي والجزر اليابانية فذلك الزمن الذي خرج بعض الخدم فيهم عن رؤساء فرقهم أنشأوا كيانات حزبية متعددة إجرامية ومن ذلك تم أخذ ذلك المقطع من قبل ليسا جونسون فهي محبة للقراءة والإستطلاع على الكثير من الكتب التاريخيه والأسطورية والبوليسية. ولكن على عكس تلك المنظمات الإجرامية فنحن فئة جامعية شاركنا نفس تلك الموهبة وهي البحث المستمر في الأمور الخفية نقوم بعرض تلك القضايا المثيرة للإلفات وإكتشاف المزيد من الأسرار وتدوين ملاحظاتها في مدونتنا السرية الخاصه والنقاش فيها مع المجتمع الأمريكي المتوعي.
***
في تلك الليلة التي خرجت فيها من تاجر المجوهرات وعلامات الخيبة والتعس تعلو وجهي، كانت ليلة باردة جدا تغمرها أصوات الصواعق الرعديه التي بطريقة ما كانت تجعل قلبي يشعر بأن شيء سيء سيحصل من بداية خروجي من منزلي
وذلك المطر الغزير الذي أشعر بأنه يكاد أن يغرق دولة كاملة وحينما كنت أنظر إلى تلك السماء.. عجيب أمرها! مخيفة بشكل ما! يطغاها ذلك اللون البنفسجي الداكن المرعب والمظلم. نعم لقد كان منظر يجعل عينا أي شخص تشعر بالتحسف والخوف والإرتباك نوعا ما!
مررت من إحدى التلفزيونات المعروضة للبيع في إحدى المحلات الإلكترونية. كانت خطواتي باردة نوعا وهادئة، أصبحت أسير ببطئ، نزلت قبعتي إلى مستوى أذني تقريبا لتدفأه رأسي ووضعت يداي في جيب الجنز الخلفي وأخرجت سماعاتي الصوتية، وضعت رأس تلك السماعه بجهازي الموسيقي"iPod." ولكن سرعان ما رفعت يداي لكي أضع تلك السماعات بأذناي، كان صوت تلك التلفزيونات عاليا وصوت تلك المذيعه حادا ومزعجا، لكنها أصبحت تتحدث فجأة عن حادثة ما، مقتل طالبة من طالبات جامعة هارفارد الأميركية! ***
أصبحت واقفة في نفس موقعي الذي سمعت فيه الخبر وأصبح فمي مفتوحا وشفايفي بدأت نوعا ما بالإرتجاف. وعيناي أصبحت ساكنة متبلمة. وعقلي أصبح يركز لآ تلقائيا، أصبح يبرمج بخوف أن كل ما تقوله تلك المذيعه كذب وتفاهات إعلامية. مجرد كلام أخرق لجذب الإنتباه. الحصول على بعض المشاهدين والشهرة فقط. لكن في نطاق ذلك الخبر، هذا ما قالته المذيعة بشأن الحادثة.

٥ج كارولِِين ياكوزا. #Wattys2017حيث تعيش القصص. اكتشف الآن