2015/1/1
مرت ثﻻث شهور واتت سنه جديده وما زال الشتاء في اشد بروده وما زالت زهراء الصغيره تسير ببطئ ووالدتها مسروره بذلك . افضل من شللها التام مستقبلا
لكن تلك اﻻم ليست مثل السابق اخذت تشرد بذهنها بعيدا
كل ما تذكرت كﻻم الطبيب يمزق جسدها الوجع والنار تلهب خافقها .
..
اخذت تتذكر كيف كانت عند امها فتاة ﻻ تحمل اي هم في قلبها . ونطقت كلماتها وهي شارده في همومها
يا أُمي مَا زلتُ طفلة أُريد أن أحمَل أحزَانِي وَأركُض بِهَا نَحوكِ كَي أصبهَا فِي حُضنك ، أُريد أن أقطَع المسَافَات ﻷبكي فِي حُضنك !
اﻻم - هيا صغيرتي ﻻنزلك لتلعبي مع اخيك تحت .
اخذت الصغيرة تتبتسم ببرائه واﻻم سعيده لها.
.نطقت زهراء بعمر السنه ماما بابا دادا سعدت والدتها بذلك.
وكأنها تملك الدنيا من السعاده حينها لكن سعادتها لم تدوم طويل بعد السنه والنصف.
..
اخذت اﻻم تنظر لحالها تبطئ بدل تقدمها بالسير تسوء وكأنها ترجع طفله صغيره جدا .ففي عمرها طفله ذات السنه والنصف تبدا السير اﻻن بمفردها .
لكن زهراء بدأت اعراض المرض تبدو عليها واﻻم تتحطم داخلها .
.
.
وكان الف سكين يغرز قلبها شعورها ﻻ يوصف من شده المها على صغيرتها . لكنها تحاول خداع نفسها بقولها ستشفى بأذن الله فهي بخير الحمد لله.
.اخذتها اﻻم وانزلتها لتلعب لاحظت ان زهراء بدأت تتعب ﻻ يمكنها الوقوف كثيرا تبكي وتجلس ارضا . !
.
.
ذهبت اليها مسرعة حملتها وسألتها بحزن والقلق يعتريها
ما بك ماما عزيزتي هل انت جائعه ؟!
.
.
زهراء فقط تنظر لها وتبتسم بعيونها البنيه الكبيرة ورموشها الطويله تأسر من ينظر لعينيها .حقا مﻻك
.
.
قربتها اﻻم لقلبها وقبلتها بلطف هيا نصعد فوق لاحضر لك
طعامك ما رأيك أن اضعك على الدرج وانتي تكملين حبوك لفوق ؟ . وتبتسم لها.
.
وضعتها اﻻم على اول درجه للسلم لكي تحبو لفوق هيا اصعدي صغيرتي انا خلفك . تنظر لها متفاجئه !.
.
ما ألامر صغيرتي لما ﻻ تصعدين اخذت قدمها رفعتها لها لكي تساعدها بالصعود . لكن زهراء تبكي ﻻ تقبل الصعود . !
.
.
يا إلهي ما اﻻمر اخذت اﻻم تقلق عليها ؟!
انزعتها جورابها لعله سبب في عدم صعودها وتزحلقها .
.
.
هيا جميلتي اصعدي اﻻن لن تتزحلقي . لكن زهراء أصبحت تبكي أكثر وﻻ تصعد ..
.
.
ازداد قلق اﻻم واخذت توقفها لكنها تأبى الوقوف اخذت مﻻمح الخوف والقلق باديه على وجهها وعيونها اغرقت بالدموع ..
.
ذهبت لتنادي والده زوجها لترى اﻻمر . وبدأ الخوف والقلق على الجميع .
.
.
اوقفتها امامهم لكن زهراء تبكي من قدميها وتجلس ارضا وكانها سارت كثيرا وتعبت .
.
.
اخذت اﻻم تبكي وحملتها بيدها وتكلمها
لما ﻻ تصعدي زهراء انتي تزحفين كل يوم الى غرفتنا فوق ؟!
.
الجميع حزن واخذ يهدءون بالام ربما اعراض المرض هذا .!اﻻم- كفوا بالله عليكم أن شاء الله تكون شعرت بالبرد من درجات السلم ولم تصعد !.
اجابتها والده زوجها - حسنا نتمنى هذا وسكتت .
..
صعدت اﻻم مع طفلتها فوق تلعبها اوقفتها على السرير وقد وقفت فرحت بذلك لكن بعد دقيقه رجعت زهراء جلست . !
.
.
الهي ما الذي حل بها ﻻ أريد التفكير بكﻻم الطبيب التخيل فقط يقتل اخذت اﻻفكار توقعها بدوامه كبيره واللهيب يسعر بقلبها .
.
.
صغيرتي حاولي الوقوف معي قليل بالله عليك انا منهاره وداخل قلبي جوفا يخرقه .تمسكها اﻻم وتوقفها بنفسها لكن زهراء تبكي .. واﻻم مع كل سقطه تسقطها زهراء تبكي بدل الدموع دما
تعتصر نفسها وتغلق عينيها بحسره كبيره واﻻهات تحرقها وكل نفس تستنشقه كأنه نار تدوي لداخلها وتلسع صدرها
..
رجع والدها من العمل وقالت له اﻻم ما جرى ليحزن هو اﻻخر وبدأت عيناه حمراء لكنه استجمع قوته وقال لزوجته .
.
.اﻻب - سيحدث ما كتبه الله لها لن يحدث لها غير ذلك صدقيني .
اﻻم- ما ذنب قلبي انا الموت يقترب مني وانا لا اشعر به لطفك يا الله في سكرة موتي ،،
موتي هو مرضها صدقني لن أتحمل فراقها عني يا خالد . !
.
.
يارب أعطني الشجاعة لأستند على نفسي ، لأقف وحدي دون أن أشعر بالضعف فانا اموت حقا .. تنطق اﻻم كلماتها التي تمزق قلب من يراها
.
.
اخذت تعتني بصغيرتها أكثر من السابق وتقضي معظم وقتها في اللعب معها تمر الشهور وزهراء على حالها .
.
.
من سيُصدق الخراب الذي بداخلي,وأنا ابتسم طوال اليوم؟.
هل الجميع يشعر بما أمر به ؟.
.
حدثوني عن الالم وساحدثكم عن الم الفراق ... والم الشوق .. والم البعد .. وغياب اﻻحباء . زهراء قد اخذت عمرا مني يا لوجع قلبي يا الله ارحمني
..
يــقفَ شعوريٌ فـيّ
المنتصفُ ما بينَ إلؤعي إللآوعي
قـلبُي مليئ بآإلاوجـاع
لآ إعلم مـــآ سيحدث ولآ
اجيد حتى الإختباء منْ مآ قدَ يُصيبني اني اتحطم روحي تحترق داخلي وجع غافي يأن باضلعي . اشعر بانفاسي تنقطع من كبتي لحزني انا اموت وانا على قيد الحياة..
أنت تقرأ
كوجل بيرغ-فليندر (Kugelberg-Welandr)
Randomيا روحا تسكن داخلي انينك حطم اضلعي ارئفي بقلبي وحالهُ وتبسمي ولا تفجعي . نظرات عيناكِ تثقب قلبي وتزيدَ من مواجعي .. صبابات الدموع تزداد مسكباً ببرح من صبابات قلبي المضجعي اخذت تقبلها وتقبل يديها الصغيرتان ودموعها تملئ وجهها وتستنشق رائحه مﻻبسها ال...