الفصل الثاني : الموت

313 31 0
                                    

بعد أن خرجت سو جين إتجهت فورا للحديقة العمومية في

جنوب المدينة ، حيث كان والدها يأخذها و يقضي معضم

وقته رفقتها ، و ما أن دخلت رأها رجلان

الرجل 1 :"بسرعة أنظر أنظر لتلك الفتاة هناك"
الرجل 2 :"يا إلاهي ما أجملها"
الرجل 1 :"الأخ الأكبر أنا لم أرى قط فتاة بجمالها في حياتي كلها"
الرجل 2 :"إذن هل تفكر بما أفكر"
نظرا لبعضهما و ضحكا بخبث ثم توجها نحوها

كانت سو جين جالسة على أحد المقاعد الخشبية تنظر للناس

من حولها بغيرها و تفكر لما هي و اللعنة؟! لما فقدت الأب و الأم

أبوها مات منذ 10 سنوات أثناء عمله و من وقتها كل شيء إنقلب و أصبحت أمها موجودة في العمل طوال الوقت

ربما هي تتصرف بطفولية ، ربما تتصرف بأنانية
و كلامها أيضا لم يسبب لأمها سوى الأذية!

قاطع تفكيرها رجلان إثنان على ملامحهما يرتسم المكر الشديد

الرجل 1 :"أختي الصغيرة ، لماذا أنتي هنا؟ هل أنتي تائهة؟"

الرجل 2 :"أتريدين من هذا الأخ الأكبر أن يأخذك من هنا؟"

رمقتهما سو جين بحدة و قالت:"إنقلعا من امامي"

نظر لها الرجل 1 و إنفجر ضحكا:"ليست فقط فتاة جميلة ، بل جريئة أيضا!

وقفت سو جين و قالت بتململ:"سأقول ذلك مرة أخرى إنقلعا من أمامي"

الرجل 2 :"الاخ الأكبر الجميلة تريد منا أن ننصرف؟"
الرجل 1 :"بالطبع سنفعل ذلك...لكن الجميلة ستنصرف معنا!

تقدم نحوها لتبتسم ببرود و تسدد لكمة له عاد إثرها خطوتين للوراء

الرجل 2 :"الأخ الأكبر هل أنت بخير؟"

نظر لها الرجل 1 و ضحك:"هاهاهاها!أجل أجل دعنا نرى كيف نحن سنعلم الصغيرة الجميلة الإنظباط!

ركض نحوها الرجلان في نفس الوقت لتركل الأول في صدره

و تلكم الثاني بقوة في معدته ثم عدة لكمات متتالية أوقعته أرضا

وقف الأخر لتتجه نحوه وتركله بقوة على رأسه

ليقع على وجهه

قالت و هي تنظر لهما بقرف:"أيجب علي ضربكما حتى تصبحا كاللحم المفروم؟!
حتى تتعلما عدم العبث مع الفتيات"

ضحك الرجلان و قال أحدهما:"من سيراك بالطبع لن يستطيع السيطرة على نفسه"

إحمر وجهها غضبا و شتمت تحت أنفاسها

ثم إلتفتت لتغادر ، لكن أوقفها صوت أحدهما:"شقيقنا الأصغر قوي جدا و لكنه سيفرح بدمية مثلك ما رأيك بقضاء بعض الوقت معه"

تقدمت نحوهما و قمت بصفعهما بشدة و لكمهما و ركلهما

إلى أن أحست بالحديد البارد يخترق جلدها

صرخت بقوة و وضعت يدها على معدتها لتجد ذلك السائل

الأحمر قد لطخ يديها و أخذ يسيل من جسدها كما تسيل مياه النهر

نظرت للذي طعنها لقد عرفته و تلك الضمادة على أنفه هي الدليل قالت بتعب:
"لي تشانغ أيها الوغد متى ستصبح رجل و تكف عن المهاجمة من الخلف"

ضحك لي تشانغ بإستفزاز و قال:" أنا رجل دائما عزيزتي"

و طعنها مجددا و هذه المرة أيضا صرخت بقوة و وقعت أرضا

بينما وقف هو ينظر لحالتها السيئة بتمتع

كانت ستكون بخير إن إستسلمت له و لشقيقاه بهدوء لكن لا

هي تمسكت بالشيء المسمى الشرف

دائما تتبجح بأن هذا هو ما تعلمته من والدها و والدتها الدفاع عن الشرف حتى النهاية  .

حسنا هذه هي النتيجة

رأيتها مشوشة ، نبضات قلبها سريعة ، سعلت بقوة ، وجددت صعوبة في التنفس
دقيقة
دقيقتين
ثلاث دقائق
مر الوقت ببطئ و كل ثانية تمر كأنها ساعة ، كل دقيقة تمر و كأنها سنة
إلى أن توقف قلبها عن النبض و أغمضت عيناها مرحبة بالظلام

الرجل 1 :"ما هذا الحظ السيء! الحسناء لم تكن بسيطة و كان علينا أيضا قتلها"

الرجل 2 :" لا تلقي بالا لذلك يجب علينا أن نشكر السماوات أننا إستطعنا الهرب و حياتنا سليمة"

الرجل 1 :"الأخ الأصغر ، الأن ماذا سنفعل بجثتها؟!"

لي تشانغ :"تخلصو منها في النهر"




هاه؟!

الظلام شديد هنا

ماذا يجري لي هل سأموت؟!

أنا بارك سو جين سأموت الأن

لي تشانغ ذلك الحقير كان علي كسر يديه و ساقيه أيضا

و اللعنة الأن ماذا يحدث لأمي؟!

هل ستحزن علي؟!

بالطبع ستفعل أنا إبنتها الوحيدة ، لكن ذلك سيكون قاسي جدا

لما عليها فقدان الزوج و الإبنة؟!

أه يا لي تشانغ عليك اللعنة

لا ، لا ، لا أريد الموت

ليس الأن

The warriorحيث تعيش القصص. اكتشف الآن