الفصل الثالث : شيء غير متوقع

289 30 4
                                    

"هاه ، أين أنا؟!"

هذا هو السؤال الأول الذي فكرت به بطلتنا بعد أن فتحت

عيناها و نظرت حولها لتجد الظلام في إستقبالها و يحيط بها

من كل جهة و معه البرد الشديد الذي ينخر عظامها

لا شيء سوى الظلام و البرد الشديد

صرخت بقوة:
"هل من أحد هنا؟!"

ثواني

دقائق

ساعات مرة

إلى أن ظهر فتى بشعر أحمر طويل و عيون سوداء و قال بمرح:

"أهلا بك أهلا يا بارك سو جين"

كان الفتى جميلا بحق لكن سو جين لم تهتم و رغم خوفها فهي قد تماسكة و سألت بحدة:
"من أنت؟!"

سأل هو الأخر بتعجب:
"هل هذا السؤال موجه لي؟"

كانت ستصفعه لغبائه لكنها تماسكت و قالت:
"بالطبع و هل يوجد غيرك هنا و الأن أجبني ، من أنت؟

ضحك ببلاهة و قال:
"أنا الأمير جانغ ليو تشونغ"

تسوعت عينا سو جين و صرخت بقوة:
"ماذا و اللعنة ، أمير؟!،أتمزح يا هذا؟!"

لم يجبها لتسعل بحرج و لتسأل مجددا:"
ما هذا المكان؟! و لما أنا هنا؟!"

ليسألها في المقابل:
"هل تذكرين ماذا حدث لك؟!"

أخذت سو جين نفسا عميقا و هي تتذكر ما حدث و قالت بكره شديد:
"لقد طعنني لي تشانغ مرتان و هذا يعني أنني قد مت"

لقد هاجمها من الخلف و بسكين طعنها أيضا سو جين لا يمكن سوى ان تلوم نفسها ، كان عليها ألا ترحمه ، لا ربما كان عليها أن تنتبه

قال الأمير مقاطعا أفكارها:
"لقد بعثتي من جديد"

نظرت له و قالت بإستنكار:
"ما الذي تهذي به؟!"

تنهد هو و شرح بصبر قائلا:
"حسنا بارك سو جين في هذا العالم أو لنقل نظيرتك ، هي من أضعف الأشخاص و أقلهم موهبة ، و هي بالفعل ماتت بطريقة مثيرة للشفقة ، بينما أنتي من جهة أخرى قمتي بحماية شرفك حتى النهاية لذا نقلت روحك لجسد نظيرتك من هذا العالم"

سألت بتردد و حيرة كبيرة:
"لكن هذا هذا أمر لا يصدق أتكذب علي يا هذا؟!"

قال بهدوء:
"لا يوجد سبب لأكذب عليك"

قالت و هي تحاول المشي أو التحرك:
"لا يهمني لا يهمني أريد العودة للمنزل"

صرخ و هو يوقفها:
"أين سترحلين أنتي قد توفيتي بالفعل"

"..............."

"أستطيع مساعدتك لكن ليس الأن ، لأن هناك شيء أنتي هنا من أجله"

سألت و هي ترفع حجبيها بتعجب:
"ما هو هذا الشيء؟!"

قال بمرح:
"سأخبرك لاحقا و سترحلين بعد تنفيذه"

قالت و هي ترمحه بحدة:
"لا يوجد سبب لأثق بك"

ليبتسم هو و يقول بغموض:
"بل يوجد أكثر من سبب ثم لا تقلقي سوف أعوضك بمعرفة و قوة لا مثيل لها"

"عن ماذا تتحد..."

قاطعها قائلا بإبتسامة و هو يلوح بيديه و يختفي:
"الأن الأن حان وقت إستيقاضك"

صرخت سو جين:
"إنتظر لحظة أيها الفتى أيها الفتى"

                 لكن لم يسمعها لأنه كان بالفعل قد رحل...

The warriorحيث تعيش القصص. اكتشف الآن