المستذئبة هيريكا ميكسان شو

496 25 19
                                    

#-14

في الصباح اشرقت الشمس ناشره اشعتها في كل مكان
بدأت زقزقة العصافير والبلابل في أرجاء المكان..
افاق بياتو من نومه العميق الذي دام لساعات طويلة

مغط جسده بقوة، ثم ارخاه

-لقد نمت لساعات طويلة دون ان ادرك نفسي.
رفع معصم يديه اليسرى التي يعلق بها ساعته السوداء ليراها..
-كم الساعة الان؟ ...اوه 7:30.
وقف بسرعة وذهب ليستحم..

افاقت من نومها فزعة عندما سمعت خشخشة بين الاشجار تقترب منها، وقفت وقفة دفاعية؛ عندها خرج ذئب بني ذو عينان حمراوتان بين الاشجار، رجعت للخلف خائفة عندما رأته.
زمجر الذئب البني زمجرة طفيفة وهو يقترب منها ببطئ
وهي تتراجع للخلف كلما خطى خطوة إليها..

استدارت بسرعة للوراء لتهرب منه؛ كان يعدوا خلفها مسرعا يضرب بقوائمه الاربعة على الارض بقوة محدثا غبارا تحت قدمية الخلفية..

ولكن لسوء حظها وقفت في قمة تلة مرتفعة جدا عن الارض
وفي الاسفل كان هناك نهر جاري، وفي الظفه الاخرى بعيدة عنها، لذا لا تستطيع ان تقفز إليها؛ وفي نفس الوقت هي لم تعتد القفز لتلك المسافات البعيدة بين الظفتين.

استدارت خلفها لتراه، بدأ يخفف من مشيه.. ثم توقف في مكانه، كانت المسافات بينهما بعيدة قليلا. ولكن ذاك الذئب البني لم يبدوا عليه وانه يريد الهجوم عليها او ماشابه،.. فقد شي واحد ربما.. .


خرج من دورة المياه بعد الانتهاء من الاستحمام، وضع منشفة صغيره كافية لتغطي راسه وشعره الرطب، بعد لحظات نشف شعره، وارتدى ثيابه، جينز اسود مشقشق من عند الركب، وقميص ابيض، وحذائه الاسود، ثم خرج من غرفتة نزل من الدرج متجهأ الى المطبخ دخل اليه ورأى والدته تجهز الافطار.
لفظ تلك الكلمات مع ابتسامه جميلة
-صباح الخير امي، .. .

بادرته ايضا بابتسامتها
-صباح الخير.. .
ثم اردفت بعد لحظات
-حسنا، تفضل واجلس هنا سأضع الافطار بعد ثواني.
مشى وجلس على احد كراسي الطاولة منتظرا الفطور بفارغ الصبر.
-هاهو ذا.
قالتها والدته ثم وضعت الاكل فوق الطاولة
-لحظات وانا اتيه.
ثم ذهبت فوق بعد ان صعدت الدرج متجهة لغرفة بناتها لتوقضهن من نومهن الثقيل، طرقت الباب مرتين ثم فتحته لتدخل
-كفاكن نوم هيا استيقظن.. .
صرخت و صفقت الام براحت يديها لتصدر ازعاجا في الغرفة..
استيقظتا بتذمر وكسل وانزعاج،
-بعدما ترتبن اشكالكن، انزلن الى المطبخ الفطور ينتظركن و اخاكم ايضا.
هذا ماقالته والدتهن قبل ان تغلق باب الغرفة وتنصرف.




نظرت له بحرص وحذر الى عيناه، يتقدم لها بخطوات سريعة

المستذئبة " هيريكا-ميكسان شو"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن