هيريكا مكيسان شو

379 16 9
                                    

#-16

في المستودع

أفاقت هيريكا من المخدر بصعوبة، فتحت عينيها ببطئ لكن رؤيتها مشوشة بسبب المخدر... اخرجت انين خافت. وحركة ذيلها يمنة ويسرة بقلق، واخيرا فتحت عينيها لاترى امامها قفص وانها موجودة بداخله قالت بقلقا وتردد لنفسها:

-أين انا؟ وماهذا المكان!!... لماذا انا بداخل القفص؟... من الذي جلبني الى هنا؟ .

وقفت بصعوبة على قدميها الاربعة، متجهة الى باب القفص وزمجرة زمجرة خافته، وضربت باب القفص بجسدها المليى بالفرو، وقالت لنفسها:

-علي ان اخرج من هنا، لا اريد البقاء في هذا المكان وخصيصا القفص .

سمعت صوت مألوف لها خارج المستودع، وبدأت خطواته تتجهة للمكان الذي توجد به . دخل الشخص المكان ونظر لها وهو مبتسم وقال بفرح:

-هل أستيقظت أيها الذئب الابيض الجميل؟.

لتنظر له بأستغرابا و صدمة وقالت لنفسها غير مصدقة:

-ب.ب..بياتو؟ لما هو هنا؟ اهل هو من احضرني إلى هنا؟.

اقترب إليها وجلس امامها على رجليه و مد يده إليها يريد ان يتلمس نعومة فرأها، وبسرعة  ابعدت جسدها عنه بخجل وحدثت نفسها:

-مالذي يفعله؟ لو كان يعلم بأنني هي نفسها هريكا لما مد يده لي. قالت ثم ضحكت بين نفسها بخفه

نظر لها متفأجا من حركتها وقال مطمئنا لها:
-لاتقلق لن أوذيك.

حدثت نفسها وكأنها تخبره
-اعلم فأنت لا تؤذي احدا.

وقف قائما وقال وهو ينظر الى خارج المستودع:

-لو كنت تفهمني ، فأنا اريد ان تصبح صديقا لي وأيضا حيوانا لطيفا وأليف، ولكن لا استطيع ان افتح باب القفص لك الان، لانني لا علم مالذي ستفعله عندما افتحه لك، ربما تهرب مني او ... ربما تهجم علي لانني حجرتك هنا، لذا انا اسف سأبقيك هنا لعدة ايام فقط وعندما اتطمن بانك لن تهرب وانك  تراني صديق لك؛ عندها اخرجك.

نظرت له بحزن وقالت لنفسها:
-لو كان يعلم انني هيريكا، وانني بأصلي ذئب ولستوا بشرا مثله وانني فهمت كل ماقاله لي الان؛ لا اعرف مالذي سيقوله او اعرفه! ، ولكن اؤمن وأثق بانه لن يفرط بي ولن يتركني وحيده.

ثم اردفت لنفسها :
-سأتقرب منه اكثر.






بعد مرور عدة أيام

بينما كانت الاسرة جالسة على طاولة الطعام وتتناولة، قالت الام مستغربة بسبب عدم وجود هيريكا بينهم عدة ايام :
يااولاد الم تروا هيريكا في اية مكان هنا؟ ... انها مفقودة منذ عدة ايام واكثر .

نطقت ماي مستغربة كذلك :
-صحيح ياامي، لقد لاحظت فقدانها، لم ارأها منذ ايام!! ...
اين هي ياترى؟؟.

-ربما خطفت،.. أعني..
قالتها مايا وهي قلقلة على هيريكا

-لا تقولي هذا أرجوك، أنه يؤلم قلبي، لا استحمل فقدانها أبدا.
قالت الام بحزن و قلق على صغيرتها هيريكا

نظرت مايا إلى والدتها وقالت بحزن
- أعتذر ياأمي، .. لكن أين ستذهب برأيك؟.

- لا أعلم، أرجوا من الله أن يحفظها.

- ربما ذهبت للغابة.
قالت ماي وهي تتناول الطعام الذي أمامها

التفتوا كل من الام و مايا وبياتو إليها بأستفهام وتعجب مما قالته.
لترفع رأسها لهم وتقول

- انا اقصد هذا مثالا لا غير .

-لما ستذهب للغابة، مالذي ستفعله هناك.
قال بياتو متسألا.

-لا أعلم، انا قلت هذا فقط،..يعني..، ربما ذهبت لهناك للتجول مثلا؛ وعندها أضاعت الطريق ولم تستطيع الخروج من الغابة، أو ربما كما قالت مايا، خطفت،... لا سمح الله.

قالت ماي محاولة أن تهدى الوضع، ولكن لم تعلم أنها زادة الطين بلة.

وقفت الام بخوف وقلق وقالت بعجلة
-ربما يكون كلامك صحيح، لنذهب للغابة ونبحث عنها، لعلها تكون هناك، وتنتظرنا من أجل ان نساعدها.. هيا اتركوا الطعام لاحقا، لنبحث عنها..لا يمكنني أن انتظر اكثر، هيا.

وقفت ماي وقالت مهدئة والدتها
-انتظري ياأمي، أنا قلت هذا ولكن لستوا متأكدة، أنه تخمين لا غير، أرجوك أهدئي ياأمي.

-أمي، خوذي نفسا عميقا لترتاحي.
قالت مايا كذلك لتهدئ أمها

أخذت الام نفسا عميقا وبعدها جلست على الكرسي، وقف بياتو عن الكرسي وركض متجهة لباب المخرج، لتراه مايا وتقول له بصوت مرتفع قليلا ليسمع

-ألى اين بياتو؟.

-للبحث عن هيريكا، لا يمكنني ان ابقى مكتوف الايدي هنا.

وبسرعة فتح الباب وخرج إلى الغابة ركضا.










_______________________________
وانتهى البارت 16 ، أتمنى انه اعجبكم ولو قليلا.
.
سؤال؟؛ متى تعتقدون راح يكشفوا سر هيريكا، ويعرفون انها ذئبة بالأصل وليست ببشرا؟ وأيضا ماذا تعتقدون ردة فعلهم عندما يعلمون بهذا السر؟ وكيف سيعرفون؟ يعني هل ستخبرهم هيريكا بذالك او هم سيعلمون بأنفسهم؟
أو ربما لا يعلمون شيئا عنها للأبد؟.
--------------------------------

وأعتذر اذا كان سؤالي طويل قليلا..ولكن أريد ان اعرف اعتقاداتكم وتوقعاتكم حول سر هيريكا والخ..

وأيضا مبارك عليكم شهر رمضان🌙💜

وإلى اللقاء في البارت القادم (وعذرا على التأخير)









المستذئبة " هيريكا-ميكسان شو"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن