هيريكا ميكسان شو

441 26 15
                                    

#-17

الغابة .

كان بياتو في الغابة يبحث في كل الانحاء عن هيريكا .
ينادي بأسمها كل مرة، وفي كل مكان.
ولكن بحثه لها بات بالفشل، لم يجدها في آية مكان

حزن كثيرا وجلس على صخرة كبيرة أمامه، قال لنفسه
"لا يمكنني ان أذهب للمنزل بدونها"

ثم وقف على قدميه مرة اخرى وأردف بحزم
" علي أجادها مهما كلف الامر"

ثم عاد للبحث عنها متأملا أن يجدها بمكان ما هنا بالغابة

بعد مرور الوقت
بدأت الشمس بلغروب ، ليحتل مكانها القمر الساطع.

ولكن مازال بياتو لم يجد هيريكا بعد
نظر لسماء فقال لنفسه
" لقد بدأ يحل الليل، وانا مازلت هنا بالغابة!، أظن بأن هيريكا لم تأتي هنا!!؟ ، أتمنى ذلك."

واخيرا قرر بياتو ان يرجع للمنزل محبطا، ...
وصل للمنزل وقبل ان يفتح باب المنزل ، تذكر ذئبه الذي قد مسكه في وقت قريب بالغابة، ذهب إليه
وقف أمام باب المستودع ينظر إليه
....

ثم قرر فتحه بعد ثواني
عند فتحه للباب اخرج صوت صرير عند فتحه
مما جعل الذئبة تفيق من مكانها تنظر للباب الذي فتح
مركزتا بعينيها الزرقاوية على ذلك الشخص الذي ظهر من خلف الباب.

كان بياتو، فرحت الذئبة عند رؤيتها له
مشى بياتو لقبالته
أنزل جسده لمستواه
فقال له مرحبا
"أهلا بك أيها الذئب الابيض ذو العينان الزرقاوتان، لقد أشتقت لك كثيرا "

ثم أردف بحزن وقلق وقال
" انا قلق وخائف من فقدان هيريكا، أنها مفقودة منذ أيام،
اليوم قبل قليل كنت أبحث عنها في الغابة ولم أجدها، في الحقيقة لا أعلم ان كانت في الغابة او لا، ولكن.. ولكن اتمنى أن تكون بخير بمكان ما، غدا في الصباح سأبحث عنها مرة اخرى لن أستسلم. "

أستقام وقال لذئبه بأبتسامه صغيرة
" أعلم بأنك لن تفهم ماقلته، أعتذر لقد أزعجتك،
ولكن كنت محتاج لأحد ان أخرج مافي داخلي لا أكثر"

صدمت الذئبة هيريكا بعدما سمعت ماقاله لها بياتو
بأنه كان يبحث عنها بالغابة
قالت محدثتا نفسها
" ياألهي، أنهم يبحثون عني، لا يعلمون أني هنا محجورة بقفص وبهيئتي الحقيقية الذئب"

خرج بياتو من المستودع بعد أن ودع الذئب...
دخل المنزل بهدوء دون صوت، وعندما قرر تسلق الدرج، أوقفته أمه بقلق وقالت له:
-أين كنت كل هذا الوقت؟ لقد قلقت عليك كثيرا، لماذا تأخرت عن المجيئ؟ .

-أنا أسف ياأمي، ولكن كنت في الغابة بلبحث عن هيريكا، ولكن للأسف لم أجدها، لكن غدا سقوم بالبحث عنها مرة أخرى، والأن أريد أن انام أنني متعب كما ترين.

-ح حسنا،تصبح على خير .. .
قالت الام بقلقا على أبنها بياتو 

-وانتي بخير امي.
تسلق الدرج ودخل إلى غرفته، نزع ملابسه عن جسده
وأخذ منشفته البيضاء ووضعها على كتفيه ودخل ليستحم  لسترخي بجسده..

في مكان ما.. في المستودع

كانت هيريكا منزعجة من وجودها داخل القفص الضيق
وأيضا كانت تفكر كيف ستحرر نفسها من القفص والخروج منه ..

عندها خطرت في بالها فكرة جيدة بأن تقوم بتحطيم أعمدة القفص
بفكها القوي وأسنانها القوية،
ولحسن حظها أن القفص مصنوع من الخشب وليس الحديد ..

فطبقت فكرتها بتحطيمه..
حاولت وحاولت ... إلى ان سمعت صوت تكسرات في الاعمدة
فرحت كثيرا، فأستمرت إلى أن تحطم تماما..
خرجت منه بفرح وسعادة بأن خطتها نجحت

نفضت فروها الابيض الكثيف

وقالت لنفسها
" أخيرا أصبحت حره، يمكنني أن أخرج من هذا المكان الغريب"

ومشت متجهة لباب المستودع، وضعت يديها الملئية بالفرو
على مقبض الباب، سحبته للاسفل بقوة إلى أن فتح أخيرا
وخرجت منه

لترى السماء السوداء والنجوم الامعة والقمر المضيئ
ألتفتت إلى الجهة اليمنى، واذ بها ترى ذلك المنزل الذي توجد به عائلتها التي تبنتها

قالت بحزن
"أشتقت لك أيها المنزل، وأشتقت لوالدي و ماي ومايا والطفلين الصغيران، و ..و بياتو كذلك، أشتقت لكم جميعا"

ثم أردفت بحزن شديد بين نفسها
" لا أعتقد بأني سأعود إليكم وأنا هكذا!، فأنا لستوا بشرا مثلكم..انا.. أنا ذئب ومكاني الغابة"

_________________
أنتهى البارت 17
مأرايكم فيه ؟؟
اتمنى ان يعجبكم 
توقعاتكم في البارت 18؟
واسفة على التأخير.
.

لا تبخلون علي ب تعليق و☆ ..وشكرا
وإلى اللقاء ببارت جديد..
دمتم بحفظ الله.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 19, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

المستذئبة " هيريكا-ميكسان شو"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن